أكدت نشرة ''اخبار الساعة'' أمس، أن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية تثير قدرا كبيرا من الحيرة والدهشة، وتبعث في بعض الأحيان على اليأس، سواء لدى المواطن الفلسطيني الذي يعاني مرارة الحصار والفلتان الأمني ،أو لدى المواطن العربي الذي يراقب بقلق صراعات الأشقاء التي لا تكاد تنتهي·
جاء ذلك امس، في افتتاحية النشرة التي تصدر عن ''مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية'' تحت عنوان:''الحلقة المفرغة في الأراضي الفلسطينية''·
وتساءلت '' هل الأطراف الفلسطينية المختلفة مهتمة فعلا بتحقيق توافق داخلي؟·وهل هي جادة في العمل المشترك ضمن إطار وطني عام ومتفق عليه؟·وهل تبذل الجهد الكافي من أجل تحقيق الالتزام بما يتم الاتفاق عليه من تفاهمات؟·وهل هناك قبول حقيقي للتعاون من قبل كل الأطراف، أم أن الأمر ينطوي على رؤى إقصائية تستبعد الآخر وترفضه ؟·''·
وقالت ''إن ما يدعو إلى إثارة هذه الأسئلة أن كل الظروف والمعطيات المحيطة بالقضية الفلسطينية على المستويين الداخلي والخارجي، تحتم على أبنائها التقارب والتوحد، إلا أنهم يتشرذمون ويختلفون ويتقاتلون أيضا''· وشددت النشرة على أن ''الأمر المهم الذي يجب أن تلتفت إليه حركتا ''فتح'' و''حماس'' هو أن استمرار اختلافهما وصدامهما ينال منهما معا ،ويضرب مصداقيتهما ليس على المستوى الخارجي فقط ،وإنما على المستوى الداخلي أيضا مثلما يضرب القضية الفلسطينية''·
وقالت في ختام افتتاحيتها ''إن ما يجب أن تدركه حركتا ''فتح'' و''حماس'' أيضا ، أنه مهما كان الاهتمام الخارجي بتهدئة الصدام بينهما ،ومهما كانت قوة وجدية وإخلاص التحركات والوساطات على هذا المسار، فإنه من دون توافر إرادة داخلية قوية للاتفاق والتهدئة والوحدة، فإن كل ذلك لن يكون مجديا، وأكثر ما يمكن أن يفعله هو تحقيق بعض التهدئة المؤقتة التي تعود بعدها الأمور مرة أخرى إلى الفوضى·(وام)
عدد اليوم
