اتفقت الفصائل الفلسطينية أمس على تشكيل لجنة انتخابية، للإشراف على الانتخابات المقررة العام المقبل، وقررت تأجيل النظر في موضوع الحكومة، خلال إحدى جولات حوار إنهاء الانقسام الفلسطيني في القاهرة أمس. وقال عزام الأحمد رئيس وفد حركة فتح للحوار في تصريح عقب الجلسة الأولى من الحوار”قررنا تشكيل لجنة لبحث أسماء أعضاء لجنة الانتخابات ورئيسها، وتقديم ما يتم التوافق عليه إلى الرئيس محمود عباس لإصدار مرسوم بتشكيلها”. وأضاف أن “مرسوم الرئيس محمود عباس بتشكيل لجنة الانتخابات سيتم خلال يومين”. وأوضح أن “تحديد الموعد النهائي للانتخابات من صلاحيات لجنة الانتخابات التي ستشكل، وستبدأ أعمالها فوراً بتسجيل أسماء الناخبين”.
وقال أمين عام حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي “لقد درسنا تشكيل لجنة لحماية الانتخابات من كل المعوقات خاصة أننا نتوقع أن تقوم إسرائيل بإجراءات لتعطيلها وسيكون من مهام اللجنة دراسة كل الاحتمالات إذا برزت معوقات إسرائيلية أو أي معوقات أخرى”.
وفيما يخص إعادة هيكلة منظمة التحرير أوضح الأحمد أنه تم الاتفاق على بحثه في لجنة الإطار القيادي الفلسطيني التي يرأسها عباس. ويضم الإطار أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وأمناء العموم للفصائل ورئيس المجلس الوطني الفلسطيني. وأعلن الأحمد أن فتح وحركة حماس وباقي الفصائل اتفقوا على تأجيل النظر في موضوع الحكومة إلى “ما بعد نهاية يناير القادم”. ومن جانبه قال عضو وفد حركة حماس عزت الرشق إنه “تم الاتفاق خلال الاجتماع على أن تجري الانتخابات في ظل حكومة فلسطينية واحدة، ونرفض بشكل قاطع إجراء الانتخابات في ظل حكومتين (بالضفة وغزة)”.
وأضاف الرشق، عضو المكتب السياسي لحماس، “اتفقنا أن تجري الانتخابات المقبلة في ظل أجواء ديموقراطية وشفافة، دون أي تقييد لحريات الإعلام والعمل السياسي في الضفة الغربية وقطاع غزة”. وتابع “في موضوع المصالحة المجتمعية تم التأكيد على عدم المس بحقوق الإنسان الفلسطيني وخاصة وقف الاعتقالات في الضفة وغزة وحل موضوع جوازات السفر وحق حرية التنقل والسفر من وإلى غزة”.
على الصعيد نفسه، انسحبت 8 فصائل من جلسة الحوار الفلسطيني بعد رفض رئيس وفد المصالحة والقيادي في حركة فتح عزام الأحمد إشراكهم في الجلسة، لأنهم لا ينتمون لمنظمة التحرير. وكان من بين الفصائل التي انسحبت حركة المقاومة الشعبية، ولجان المقاومة الشعبية، وحركة الأحرار، وفتح الانتفاضة، والصاعقة، وجبهة النضال. وقال خالد الأزبط المتحدث باسم حركة المقاومة الشعبية إن “هذا الموقف يعزز حالة الانقسام، ودليل على عدم صدق النوايا”.
وكانت جلسة الحوار الوطني الفلسطيني بدأت صباح أمس بحضور ممثلين عن كافة الفصائل الفلسطينية وأبرزها حركتا فتح وحماس والجهاد الإسلامي، برعاية المخابرات المصرية. وكان محمود عباس التقى خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في القاهرة في 24 نوفمبر لتفعيل المصالحة التي تنفذ بنودها ببطء شديد. وقال عباس للصحفيين عقب اجتماعه بمشعل “لا يوجد أي خلافات إطلاقا الآن بيننا واتفقنا أن نعمل كشركاء بمسؤولية واحدة”. وكانت شخصية فلسطينية مستقلة أعلنت مؤخرا أن حركة حماس أبدت استعدادها مؤخراً لوقف كافة العمليات العسكرية ضد إسرائيل لمدة عام و”اعتماد المقاومة السلمية الشعبية” التي ينادي بها عباس.
على الصعيد نفسه قال سفير دولة فلسطين في القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية د.بركات الفرا أمس إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيترأس خلال زيارته للقاهرة اجتماع لجنة منظمة التحرير الفلسطينية الخاصة بإعادة تفعيل وتطوير وصياغة هياكل منظمة التحرير.
وأوضح الفرا أن عباس سيلتقي في هذه الزيارة أيضا أمين عام جامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي لبحث مجمل التطورات الخاصة في القضية الفلسطينية والتحركات في الأمم المتحدة فيما يخص سعي فلسطين للحصول على العضوية بالمنظمة الدولية. كما سيعقد جلسة مباحثات مع رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير محمد حسين طنطاوي صباح الخميس لبحث تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية .
عدد اليوم
