نشرت صحيفة "عكاظ" تقريرا أكدت فيه أن سيف الإسلام القذافي طلب من الثوار الذين اعتقلوه أن يطلقوا رصاصة على رأسه أو ينقلوه إلى مدينة الزنتان.
وأضافت الصحيفة نقلا عن العجمي علي، قائد السرية التي اعتقلت سيف الإسلام أن نجل القذافي كان خائفا ومرتعدا على الرغم من محاولاته إظهار تماسكه.
وعن الأسباب التي أدت إلى اعتقاله، قال رئيس مجلس ثوار طرابلس عبدالله شاكر، إن الثوار تمكنوا قبل نحو أسبوع من اعتقال سيف الإسلام، من زرع أحدهم داخل الفريق الصغير العدد المرافق لابن القذافي.
بالإضافة إلى هذا العميل مجهول الهوية، أجرى سيف الإسلام القذافي مكالمتين هاتفيتين مع بقية أفراد أسرته في النيجر والجزائر.
واتصل سيف الإسلام، الذي كان الكثير من المحللين ينظرون إليه على أنه مرشح محتمل لخلافة والده، بوالدته صفية فركاش زوجة القذافي وشقيقته عائشة في الجزائر.
تحدث سيف الإسلام لدقائق معدودة لطمأنتهما على وضعه وأنه بخير، كما ألمح إلى أنه بصدد الانتقال قريبا إلى مكان أكثر أمنا من دون أن يقول صراحة إنه يعتزم التوجه إلى النيجر.
لكن المكالمة الهاتفية الثانية، التي أجراها مع شقيقه الساعدي في النيجر، كشفت بوضوح عن أن هذه الدولة التي منحت لشقيقه حق اللجوء السياسي قد تكون وجهته التالية.
وتأكد فيما بعد أن الساعدي ربما يكون قد نجح في إقناع شقيقه سيف الإسلام بالقدوم إلى النيجر بعد محادثات مبدئية أجراها مع مسؤولين كبار هناك، بهدف إضفاء طابع الوجود القانوني على وضعية أخيه إذا ما دخل بالفعل إلى أراضيها.
لكن الثوار كانوا أسرع في إحباط محاولة الهروب الأخيرة لنجل القذافي. وقد كانت المعلومات التي وفرها العميل مجهول الهوية برفقة سيف الإسلام وافية ومناسبة تماما لكي تتحرك قوة صغيرة من الثوار ضمت 15 رجلا على متن ثلاث سيارات.
تقدم أحد الثوار بحذر من السيارتين فتعرف على سيف الإسلام على الرغم من أنه كانت له لحية طويلة وكان يرتدي ملابس شبيهة بتلك التي يرتديها الطوارق عادة.
وعندما سأل هذا الثائر سيف الإسلام عن اسمه رد: «عبدالسلام»، لكن هذه الإجابة المترددة لم تكن مقنعة على الفور، فطلب منه الترجل من السيارة. امتثل سيف الإسلام بهدوء وبلا مقاومة تذكر. وقتها قال له محدثه: "أنا أعرفك، أنت سيف. أليس كذلك؟ أنت ابن القذافي".
عدد اليوم
