الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 77 مدنياً و13 جندياً و45 متشدداً من «النصرة» في سوريا

مقتل 77 مدنياً و13 جندياً و45 متشدداً من «النصرة» في سوريا
20 ديسمبر 2013 17:45
عواصم (وكالات) - سقط 77 قتيلاً مدنياً أمس بغارات الطيران الحربي السوري التي استهدفت مراكز تجمعات قوات المعارضة داخل الأحياء السكنية في حلب وريفها بالبراميل المتفجرة لليوم الخامس على التوالي، كما استهدفت نازحين مدنيين هربا من المعارك في ريف دمشق. وقتل 13 جندياً نظامياً بمعارك عنيفة في دير الزور، بينما أعلن الجيش السوري عن قتل 45 عنصراً من «جبهة النصرة» المتشددة في كمين قرب مدينة عدرا العمالية. وشرعت الولايات المتحدة في حملة لدفع مجلس الأمن الدولي إلى إصدار بيان يدين تصاعد العنف في سوريا. في وقت أفاد تقرير صادر عن لجنة الأمم المتحدة المعنية بالتحقيق في إمكانية حدوث انتهاكات لحقوق الإنسان «أن طرفي النزاع يلجآن إلى عمليات ضد المدنيين لبث مناخ الإرهاب، وهذه العمليات ترقى لمستوى جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب». وأحصت الهيئة العامة للثورة السورية سقوط 77 قتيلاً أمس بينهم 43 في ريف دمشق، و14 في حلب، و11 في حمص، و8 في درعا، وقتيل في حماة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون «أن بين قتلى الغارات أربعة أطفال وأربع سيدات في بلدات بريف حلب». وأفاد مركز حلب الإعلامي على صفحته الخاصة على «فيسبوك» «بعد أربعة أيام من قصف الطيران المروحي مدينة حلب بالبراميل المتفجرة، حول النظام مسار ضرباته الجوية ليستهدف منذ الصباح قرية تل علم بالبراميل في ريف السفيرة (جنوب شرق)». وأفادت شبكة «شهبا برس» التي تضم مجموعة من الناشطين «أن القصف الجوي طال أيضاً بلدات دارة عزة ومارع ومنبج وعندان شمال حلب». وأفاد المرصد عن مقتل ستة أشخاص هم أربع سيدات وطفلان جراء القصف الحربي على دارة عزة، وخمسة أشخاص بينهم طفلان في قصف مماثل على منبج. وقال إن حي الشيخ نجار في شمال حلب تعرض لقصف من الطيران باستخدام براميل متفجرة. وحسب المرصد، أدى القصف الجوي منذ الأحد وحتى أمس لمناطق المعارضة في حلب، إلى مقتل 189 شخصاً. ورأى مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن من الصعب على النظام أن لم يكن مستحيلاً التقدم في المناطق التي يسيطر عليها المعارضون في حلب، وأضاف «لكن أعتقد أن النظام يحاول تأليب سكان هذه الأحياء ضد الكتائب المعارضة». وتواصلت أعمال العنف في مناطق سورية عدة، منها دير الزور حيث تدور اشتباكات بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية في حي الحويقة، بحسب المرصد الذي تحدث عن تقدم الكتائب المقاتلة في الحي، ومقتل ما لا يقل عن 13 جندياً من القوات النظامية. وأشار إلى أن رجلاً فجر نفسه في حي القصور في المدينة. وفي محافظة درعا (جنوب)، قصفت مروحيات النظام مناطق في مدينة جاسم ببرميلين متفجرين، ما أدى إلى مقتل رجلين وخمسة أشخاص من عائلة واحدة بينهم امرأة وطفلة، إضافة إلى 13 جريحاً على الأقل. وفي ريف دمشق، قتلت ثلاث فتيات في قصف من الطيران الحربي على مدينة الضمير شمال شرق دمشق. إلى ذلك، شرعت الولايات المتحدة بحملة لدفع مجلس الأمن الدولي إلى إصدار بيان يدين تصاعد العنف في سوريا. وأعرب مشروع بيان أعده دبلوماسيون أميركيون عن استياء المجلس من الهجوم الذي يشنه الطيران السوري على حلب وخصوصاً استخدام الأسلحة الثقيلة وبينها صواريخ سكود وبراميل المتفجرات ودعوته كل الأطراف وخصوصاً الحكومة السورية إلى احترام بيان سابق صدر في الثاني من أكتوبر طالب بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية. بينما لم تعلق روسيا حتى الآن على مشروع القرار. من جهتها، اعتبرت لجنة التحقيق الدولية بشأن سوريا في تقرير نشر أمس في جنيف «أن الاختفاءات القسرية التي تنفذها قوات النظام في إطار هجمات واسعة ومنهجية ضد السكان المدنيين تشكل جريمة بحق الإنسانية»، واتهمت في وثيقة من عشر صفحات سلطات دمشق بممارسة الإخفاء القسري منذ بداية الاضطرابات في 2011. وقالت إن حملة الترهيب هذه استخدمت كتكتيك حرب. وذكر تقرير اللجنة التحقيق التي يرئسها القاضي البرازيلي باولو سيرجيو بينيرو ومن أعضائها المدعية الدولية السابقة كارلا ديل بونتي «أن مدنيين معظمهم رجال بالغون خطفوا من قبل القوات المسلحة والأمن السوري وميليشيات موالية للحكومة خلال عمليات اعتقال جماعية ومداهمة منازل وعلى حواجز وفي المستشفيات»، وأضاف أن «عمليات الخطف كانت ترتدي في معظم الأحيان طابعاً عقابياً باستهدافها أفراد عائلات فارين من الجيش وناشطين وأشخاصاً يقدمون عناية طبية للمعارضين». وتابع أن السلطات ترفض إعطاء معلومات عن المفقودين وفي بعض الأحيان أوقف أفراد عائلات توجهوا إلى أجهزة الأمن. وأشار التقرير إلى أن قوى معينة مناهضة للحكومة بدأت باستعمال تكتيك أخذ رهائن ومطاردة المدنيين المشتبه بتأييدهم للسلطة، مؤكداً أن ضحايا هذه التصرفات هم من النشطاء والصحفيين والشخصيات الدينية. وشدد على أنه في الظروف الحالية التي تعيشها سوريا يمكن تصنيف التصرفات كجرائم حرب». وأشار التقرير إلى قيام تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) باسر شخصين بتهمة أن شكلهما الخارجي لا يتماشى مع التعاليم الإسلامية، كما أشار إلى عمليات خطف للناس بهدف الحصول على فدية أيضاً. من ناحية ثانية، انتقدت منظمة العفو الدولية في تقرير صدر عنها أمس ممارسات التعذيب والجلد والقتل دون محاكمة التي قالت إنها تنتشر في السجون السرية التي تديرها (داعش) والتي تسيطر على مناطق واسعة من شمال سوريا. وقالت في تقريرها الذي حمل عنوان «عهد الخوف» «إن داعش دأبت على انتهاك حقوق السكان المحليين دون رحمة وهي تزعم أنها تطبق أحكام الشريعة بصرامة في المناطق الواقعة تحت سيطرتها». وكشف التقرير عن سبعة من مرافق الحجز التي تستخدمها «داعش» في محافظة الرقة ومدينة حلب. وتحدث عن انتهاكات بينها الجلد بأحزمة المولدات المطاطية أو الأسلاك أو التعذيب من خلال الصعق بالكهرباء أو إجبارهم على البقاء في وضعية جسدية مؤلمة تعرف بوضعية «العقرب». وناشدت المنظمة المجتمع الدولي اتخاذ خطوات ملموسة توقف تدفق الأسلحة وغيرها من أشكال الدعم للجماعات المسلحة المتورطة في ارتكاب جرائم حرب وغيرها من الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©