الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

وزراء ومسؤولون: إنشاء هيئة للتوطين ومبادرة «ابشر» يضاعفان أعداد المواطنين بالقطاع الخاص

وزراء ومسؤولون: إنشاء هيئة للتوطين ومبادرة «ابشر» يضاعفان أعداد المواطنين بالقطاع الخاص
9 ديسمبر 2012
سامي عبدالرؤوف (دبي) - أكد وزراء ومسؤولون بجهات اتحادية ومحلية معنية بملف التوطين، أن إنشاء هيئة للتوطين ومبادرة “أبشر” لتعزيز التوطين، سيؤديان إلى مضاعفة أعداد المواطنين العاملين، خاصة في القطاع الخاص خلال عدة سنوات “قليلة”. وأشاروا، إلى أهمية المضي قدما في تنفيذ منظومة متكاملة من البرامج والسياسات التي تتضمن معالجات قصيرة وبعيدة المدى لتحديات سوق العمل، وتحقيق مشاركة فاعلة للموارد البشرية المواطنة وتخطي مسببات البطالة. وقال الوزراء والمسؤولون، “ إنشاء هيئة للتوطين وإطلاق مبادرة “ابشر” لتعزيز التوطين تأتي في إطار مرحلة التمكين التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه اللّه، عام 2005”. وأضاف المسؤولون: “الدولة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، أولت تنمية الموارد البشرية الوطنية اهتماما خاصا”. وأظهرت الإحصائيات الرسمية للعديد من الجهات الحكومية المعنية بالتوطين، أن إجمالي المواطنين العاملين بالقطاع الخاص في الوقت الراهن تجاوز 20 ألف مواطن. وتشير الدراسات والتقديرات الرسمية إلى أن حوالي 200 ألف مواطن سيبلغون سن العمل في العشر سنوات المقبلة، منهم ما لا يقل عن 100 ألف سيدخلون سوق العمل خلال الفترة المذكورة. وقال معالي عبدالرحمن العويس، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وزير الصحة بالإنابة، إن “ مبادرة “ ابشر” أحد أهم المبادرات التي أطلقت في هذه الفترة؛ لأنها تستهدف بناء وتمكين الإنسان بطريقة صحيحة وإعلاء اسم الوطن”. وأكد العويس، انه توجد إمكانات كبيرة تضمن نجاح هذه المبادرة نجاحا منقطع النظير، منوها إلى أن المبادرة انطلقت رسمياً بعد أن أنجزت الكثير من الأمور المهمة الواجب توافرها، معتبرا ذلك أحد أهم عوامل النجاح المتوافرة للمبادرة. وأكد العويس، أن مبادرة “ أبشر” فرصة للقطاع الخاص ليثبت انه معطاء فضلا عن كونه قطاعا فاعلا في تحقيق التنمية في الدولة، لافتا إلى أن هناك واجبا وطنيا “ كبيرا” منوطا بالقطاع الخاص للمساهمة بفاعلية في هذا المبادرة والتأكيد على أن هذه المبادرة أولوية لديه. من جهته، قال معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد، وزير البيئة والمياه، إن إنشاء هيئة للتوطين وإعلان عام 2013 عام التوطين، سيكون لها بالغ الأثر في نفوس الجميع خاصة وأجيال المستقبل من أبناء الإمارات”. وأضاف: إن جيل المستقبل توليه قيادتنا الرشيدة جل اهتمامها وسخرت كل إمكاناتها لتأهيلهم وتمكينهم من المشاركة في توطيد أركان الاتحاد وإقامة دولة حديثة تتوافر فيها كل مقومات الأمن والرخاء والازدهار”. وأكد ابن فهد، أن العنصر البشري هو أساس نجاح كل الخطط والاستراتيجيات وهو الأداة المهمة في تحقيق الأهداف الموضوعة لكل المؤسسات، مشيرة إلى أن من أبرز أهداف الإدارة الناجحة تحفيز الموظفين وتقديرهم وتقدير إنجازاتهم. وأشار إلى أن مسار التوطين يحظى باهتمام وحرص القيادة الرشيدة التي تقدم الدعم المتواصل للمبادرات، وتحفيز السياسات الرامية لتحقيق التنمية الاقتصادية وتأمين سبل العيش الكريم والاستقرار المعيشي لمواطني الدولة. ولفت ابن فهد، إلى أهمية رفع وتيرة التعاون بين الجهات المعنية تعمل في ظل استراتيجيات واليات تتمحور حول ضرورة بناء وتطوير الطاقات البشرية الوطنية وتمكينها من المشاركة الفاعلة المبدعة في بناء الاقتصاد الوطني. وقال ابن فهد،” من هذا المنطلق تضع الجهات المعنية مسألة الارتقاء بالكوادر المواطنة، ودعم عمليات التوطين في مقدمة أولوياتها، وفق خطط واستراتيجيات مدروسة، وواضحة الأهداف”. بدوره قال ناصر الشامسي، مدير عام هيئة تنمية الموارد البشرية الوطنية “ تنمية”، إن “ مبادرة “ ابشر” هي استمرار للعمل الفاعل في بناء الإنسان المواطن وتوفير كل ما من شأنه الاستقرار والتمكين للعنصر المواطن”. وأضاف: ستؤدي المبادرة إلى تمكين العنصر الوطني من المشاركة بشكل أكبر في بناء وقيادة اقتصاد دولته، وهى - المبادرة- رسالة واضحة للعالم أجمع بأن الإنسان المواطن هو محور التنمية والتطوير في دولة الإمارات”. وأكد الشامسي، أن المواطن على أجندة أولويات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، مشيرا إلى أن المبادرة تركز على خلق فرص وظيفية. وقال الشامسي، “ مبادرة “ أبشر” أشمل وأكبر في تطلعاتها للمستقبل، فهي ليست توفير فرص عمل للمواطنين فحسب، فهي تركز على “ التمكين الفاعل” للمواطن”. وأشار مدير عام هيئة “ تنمية”، إلى أن القيادة السياسية بالدولة عندما ترسم لخطط التنمية، فإنها تهيئ ممكنات هذه الخطط، بما يؤدي إلى تحقيقها على ارض الواقع. ووصف الشامسي، مبادرة “ أبشر” بأنها تهيئ وتؤسس للتمكين الفاعل للحصول على الوظيفة “ المناسبة” وضمان استمرارية نمو هذا المواطن في الوظيفة التي يشغلها، من خلال التدرج الوظيفي واكتساب الخبرة ليصبح مؤهلا لقيادة العمل في الجهة التي يشارك فيها. ونوه الشامسي، بالدور المتوقع لمبادرة “ أبشر” خلال الفترة المقبلة، في رفع معدلات التوطين في الدولة، مشيرا إلى وجود أكثر من 20 ألف مواطن في الوقت الحالي يعملون في القطاع الخاص بالدولة. وقالت نورة البدور، مدير مركز التوظيف وتنمية المهارات، بهيئة تنمية الموارد البشرية الوطنية “ تنمية”، إن “ بناء الوطن لا بد أن يكونوا مشاركين في بناء دولتهم من خلال العمل في القطاع الخاص “. وأضافت: “ القطاع الخاص يضم خبرات عالمية ومستثمرين جاءوا من الخارج ومعهم خبرات متراكمة ومتميزة، والتالي من المهم للمواطن أن يستفيد من هذه الخبرات ويساهم في اقتصاد الوطن”. وأكدت البدور، انه آن الأوان لمنح المواطن فرصة “ كاملة” في القطاع الخاص، واصفة عدد المواطنين العاملين بالقطاع الخاص- 20 ألف مواطن- بأنه عدد قليل، لافتا إلى أن هذا العدد سيتضاعف خلال سنوات معدودة في ظل الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة لهذا الملف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©