أبوظبي (وام)- أكدت نشرة «أخبار الساعة» نجاح الدبلوماسية الإماراتية في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز مكانة الدولة على خريطة الاقتصادات العالمية.
وتحت عنوان «دبلوماسية إماراتية داعمة للتنمية «قالت: إن كلمة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، في حفل الاستقبال السنوي للشركاء الاقتصاديين الذي نظمته وزارة الخارجية مؤخراً في مقر ديوان الوزارة في أبوظبي تحت شعار «الدبلوماسية في دعم التعاون الاقتصادي»، عبرت عن أحد الأهداف المهمة للدبلوماسية الإماراتية، وهو دعم الاقتصاد الوطني والعمل على تحقيق أهداف التنمية الشاملة لدولة الإمارات العربية المتحدة، موضحة أن سموه أكد «أن الحكومة تولي أهمية كبيرة لشركاتنا الوطنية والمحلية المستثمرة في الخارج وتتكفل بتقديم كل أوجه الدعم والمساندة وذلك من خلال الدبلوماسية الفعالة والإشراف المباشر».
وأضافت النشرة التي يصدرها «مركز الإمارات لدراسات والبحوث الإستراتيجية»، أنه دائماً كانت الدبلوماسية الإماراتية داعماً قوياً للاقتصاد الوطني ولخطط الدولة التنموية فاستراتيجية وزارة الخارجية للأعوام الثلاثة المقبلة 2014- 2016 تسعى ضمن أهدافها إلى دعم السياسات الاقتصادية الاستراتيجية وتسهيل نمو العلاقات الاقتصادية واستثمارات الدولة في الخارج، وذلك من خلال العمل على استكشاف الفرص الاستثمارية الجديدة في الأسواق الواعدة خارج الدولة والسعي لتذليل العقبات والتحديات التي تواجه الشركات الوطنية على مختلف الأصعدة.
وأوضحت أن الدبلوماسية الإماراتية استطاعت خلال السنوات القليلة الماضية أن تسهم بفاعلية في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز مكانة الدولة على خريطة الاقتصادات العالمية، مبينة أن هذا جاء أولا بفضل نجاحها في الانفتاح على القوى الاقتصادية الفاعلة والمؤثرة في آسيا وأمريكا اللاتينية والاتحاد الأوروبي والاستفادة من التجارب والخبرات الاقتصادية لهذه القوى المختلفة في وضع الأسس والركائز لبناء تنمية مستدامة في المجالات كافة.
وأشارت إلى أن ثاني هذه الخطوات جهودها في استكشاف فرص الاستثمارات الخارجية والترويج في الوقت ذاته للفرص الاستثمارية المتاحة داخل الدولة التي يمكن لرجال المال والأعمال والقطاع الخاص في الدول الخارجية الاستثمار فيها وبفضل هذا استطاعت دولة الإمارات العربية المتحدة أن تحتل موقعا دوليا متقدما في خريطة الاستثمار العالمي عبر امتلاك حصص في شركات عالمية وقطاعات اقتصادية مهمة.
وأضافت أن ثالثها كان للدبلوماسية الإماراتية دور مهم في فوز أبوظبي باستضافة مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «إيرينا» عام 2009 وما ينطوي عليه ذلك من دلالة حول قدرة دولة الإمارات العربية المتحدة على أن تكون مركزاً عالمياً للعمل من أجل الطاقة المستقبلية، وكذلك فوز مدينة دبي مؤخرا باستضافة معرض «إكسبو 2020»، بعد أن حسمت منافسة قوية وشفافة مع عدد من البلدان الكبيرة والقوية اقتصاديا فهذا كما قال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، سيشكل «حافزاً لكثير من الأعمال والشركات الكبرى في العالم لجعل دولة الإمارات العربية المتحدة مركزاً لنشاطها الإقليمي ومنصة انطلاق للعمل في خارج البلاد والاستثمار المباشر في الاقتصاد الإماراتي».
وقالت: إن رابعها نجاح الدبلوماسية الإماراتية في التعامل مع كثير من العقبات التي تواجه الشركات الوطنية في الخارج حيث عالجت قضايا الإغراق والحصص والرسوم الجمركية العالية التي فرضتها بعض الدول ضد المنتجات الوطنية وأسهمت في حل مشكلة الضرائب التي كانت تفرض على المؤسسات والشركات الوطنية في الأسواق الدولية وعالجت القيود المفروضة على تحويلات أرباح ورؤوس أموال بعض الشركات الوطنية في الخارج.
وأكدت «أخبار الساعة» في ختام افتتاحيتها أن هذه النجاحات والإنجازات النوعية تشير بوضوح إلى أن الدبلوماسية الإماراتية تحرص على أن تخدم في تحركاتها الخارجية خطط ومشاريع التنمية في الداخل بما يحقق رؤية الإمارات 2021 نحو بناء اقتصاد معرفي ويعزز تنافسية اقتصادها ويجعل دولة الإمارات العربية المتحدة، كما قال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية «مركزاً وحاضنة للاقتصاد العالمي الذكي في المنطقة».
عدد اليوم
