المنصوري: العلاقات بين الإمارات وبولندا تتجه إلى مرحلة جديدة من التعاون

أكد معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد ان العلاقات بين الامارات وبولندا تتجه نحو مرحلة جديدة من التقدم والتعاون الاقتصادي الوثيق. وأكد خلال لقائه آدم كشيموفسكي سفير بولندا لدى الدولة امس في ابوظبي، الحاجة إلى خط طيران مباشر بين الإمارات وبولندا، لا سيما مع زيادة حركة التبادل التجاري بين الدولتين، ووجود فرص لزيادة السياحة البولندية إلى الإمارات. واضاف ان الامارات تتجه لتطوير أطر التعاون الاقتصادي مع بولندا التي يشهد اقتصادها نموا ملحوظاً. وأشار إلى أهمية الزيارة التي سيقوم بها رئيس الوزراء البولندي خلال شهر يناير القادم الى الامارات والتي ستساهم في توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين وتحديداً الاقتصادية التي باتت تحتل مستويات متقدمة. وخلال، اللقاء أكد الطرفان حرص بلادهما على استكشاف الفرص الاستثمارية وتبادل المعلومات والتنسيق على أعلى المستويات لبناء مشاريع استثمارية مشتركة وتحديداً في مجالات الخصخصة والتجارة والاستثمار والزراعة والطاقة. وأكد المنصوري أهمية العلاقات الثنائية الموجودة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وبولندا والتي شهدت تطوراً مطرداً من بدايتها على المستوى الدبلوماسي في عام 1989. ولفت إلى أن دولة الإمارات لا تزال الشريك التجاري الأول لبولندا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، منوها إلى أن هناك عددا من الشركات البولندية التي تساهم في عدد من المشاريع الحيوية في الدولة. وألقى المنصوري الضوء على توجه الحكومة البولندية نحو الخصخصة، معتبراً ان هذا التوجه يوفر فرص مثالية للاستثمار. وركز معاليه على أن بولندا من أقل الدول الأوروبية تأثرا بأزمة اليورو وهناك فرصة مثالية للبلدين لتوحيد الجهود وتبادل الخبرات واستكشاف النمو في مختلف القطاعات والمناطق الجغرافية. ولفت إلى أهمية الموقع الاستراتيجي للإمارات الذي يوفر وصولاً سهلاً لأسرع الأسواق نمواً في العالم في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، مشيراً الى أن بولندا تتمتع بمزايا مماثلة كونها تمثل بوابة استراتيجية إلى أوروبا وحيث أن كلا البلدين أيضاً يركزان على تطوير القطاع الخاص كمحرك رئيسي للنمو الاقتصادي. و ناقش الطرفان نتائج الفعالية البولندية الخليجية التي عقدت خلال شهر نوفمبر الماضي في دبي والتي شهدت مشاركة واسعة من قبل رجال الأعمال البولنديين والتي ساهمت في تعزيز آفاق التعاون الاقتصادي البولندي الخليجي التي أقيمت تحت شعار “فرص الاستثمار وبرنامج خصخصة الشركات البولندية”. وأكد معاليه التزام وزارة الاقتصاد بتطبيق آلية المتابعة للتطورات الاقتصادية بين البلدين التي وضعتها الوزارة لتحقيق التطلعات الاقتصادية للجانبين الإماراتي والبولندي. وأشار معاليه إلى انه من خلال هذه الآلية يتم التواصل المباشر مع المسؤولين البولنديين بصورة مكثفة، وذلك عبر مختلف قنوات الاتصال ومن خلال سفارة الدولة في جمهورية بولندا من أجل تقييم التقدم الحاصل بشأن الخطوات التحضيرية التي تم اتخاذها لتنفيذ الالتزامات والمبادرات والمشاريع والأنشطة المتفق عليها بين الطرفان. من جانبه، أكد السفير البولندي أن دولة الامارات شريك استراتيجي وبوابة دخول رئيسية الى منطقة الشرق الأوسط. وأعرب عن رغبة بلاده في استهداف المؤسسات الحكومية والخاصة في دولة الامارات والخليج فيما يتعلق بخصخصة الشركات البولندية. وأشاد بالجهود التي تقوم بها وزارتي الخارجية والاقتصاد لدفع العلاقات الاقتصادية الى مستويات متقدمة. ولفت إلى أهمية التعاون في مجالات الاستثمار والطاقة والسياحة مع دولة الإمارات. وتجدر الاشارة إلى أن الزيارة الأخيرة التي قام بها وفد الإمارات إلى بولندا برئاسة معالي وزير الاقتصاد عام 2010 أثمرت عن فتح آفاق تعاون جديدة بين البلدين في عدد من القطاعات الحيوية أبرزها التجارة والاستثمار والزراعة والطاقة وغيرها. وتعزيزاً لهذا التوجه، تبنت وزارة الاقتصاد آلية متكاملة لمتابعة التطورات في العلاقات الثنائية بين البلدين على مستوى كبار المسؤولين الحكوميين ومؤسسات القطاعين العام والخاص.