الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«نسور قرطاج» ضحية مجاملات الحكم!

«نسور قرطاج» ضحية مجاملات الحكم!
1 فبراير 2015 22:25
باتا (وكالات) واصل المنتخب التونسي لكرة القدم معاناته من عقدة المواجهة مع أصحاب الأرض ودفع ثمن مجاملات الحكام للبلد المضيف ليودع بطولة كأس الأمم الأفريقية الثلاثين بالخسارة 1-2 أمام منتخب غينيا الاستوائية أمس الأول في دور الثمانية للنسخة الثلاثين المقامة حاليا بغينيا الاستوائية. وفقد المنتخب التونسي (نسور قرطاج) فرصة التأهل للمربع الذهبي للبطولة للمرة الأولى منذ تتويجه باللقب على أرضه في نسخة 2004، فيما بلغ منتخب غينيا الاستوائية المربع الذهبي للمرة الأولى في تاريخه بالبطولة والذي يقتصر على مشاركتين فقط حيث كانت المشاركة الوحيدة السابقة له عندما استضافت بلاده البطولة أيضا في 2012 بالتنظيم المشترك مع جارتها الجابون وخرج الفريق من دور الثمانية. فيما تأهلت الكونجو الديموقراطية على حساب الكونجو بعد الفوز عليها 4-2، في المباراة التي جرت بينهما أمس الأول في دور الثمانية. وكان المنتخب التونسي تأهل إلى النهائيات من مجموعة حديدية ضمت السنغال ومصر حاملة الرقم القياسي في عدد الألقاب وبوتسوانا. في المقابل، حققت غينيا الاستوائية إنجازا جديدا بتخطي ربع النهائي في ثاني مشاركة لها كما فعلت في نسخة 2012 التي استضافتها مع الجابون. واستبعدت غينيا الاستوائية من التصفيات لإشراكها لاعبا غير مؤهل، لكنها عادت إلى النهائيات من الباب الواسع لتحل مكان المغرب الذي طالب بتأجيل البطولة بسبب الفيروس القاتل «إيبولا»، فلم يجد الاتحاد الأفريقي مضيفا سوى غينيا الاستوائية. وتأهلت تونس إلى دور الثمانية بعد تصدرها المجموعة الثانية في الدور الأول برصيد 5 نقاط من تعادل مع الرأس الأخضر 1-1 وفوز على زامبيا 2-1 وتعادل مع الكونجو الديمقراطية 1-1. من جانبها، حلت غينيا الاستوائية ثانية في المجموعة الأولى برصيد 5 نقاط بفارق نقطتين خلف الكونجو بعد تعادلها مع الأخيرة 1-1، ومع بوركينا فاسو صفر-صفر، وفوزها على الجابون 2 - صفر. وخاضت تونس ربع النهائي للمرة الثامنة بعد أعوام 1996 عندما حلت وصيفة و1998 عندما خرجت على يد بوركينا فاسو بركلات الترجيح 7-8 (1-1 في الوقتين الصلي والاضافي) و2000 عندما حلت رابعة و2004 عندما توجت بلقبها الوحيد في البطولة و2006 حين خرجت على يد نيجيريا بركلات الترجيح (1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي) و2008 عندما ودعت أمام الكاميرون 2-3 و2012 بسقوطها أمام غانا 1-2 بعد التمديد. وقد حلت تونس ثالثة عام 1962 ورابعة عامي 1965 و1978 بيد أن الدور ربع النهائي لم يكن معتمدا وقتها. وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي ثم سجل أحمد العكايشي هدف التقدم للمنتخب التونسي في الدقيقة 70 ليكون الهدف الثالث له في البطولة ويقتسم صدارة قائمة هدافي البطولة مع الكونجولي تيفي بيفوما ومع خافيير بالبوا نجم غينيا الاستوائية الذي سجل هدفي فريقه في مباراة أمس الأول في الدقيقتين الثالثة من الوقت بدل الضائع للمباراة من ضربة جزاء والدقيقة 102. وجاءت ضربة الجزاء المثيرة للجدل مع بداية الوقت بدل الضائع للمباراة لتقلب اللقاء لصالح غينيا الاستوائية وتفتح الطريق أمام أصحاب الأرض لقلب تأخرهم إلى فوز وتأهل تاريخي للمربع الذهبي وتمنع نسور قرطاج من تحقيق أول فوز لهم على المنتخب المضيف في تاريخ مشاركاتهم بالبطولات الأفريقية. وبدأت المباراة بنشاط هجومي ملحوظ من أصحاب الأرض ولكن دون خطورة حقيقية على المرمى التونسي في حيث شكلت أول فرصة تونسي في المباراة خطورة كبيرة في الدقيقة السادسة لكنها لم تجد المتابعة الجيدة أمام مرمى غينيا الاستوائية. وبعدها، فرض المنتخب التونسي هيمنته على مجريات اللعب وإن انحصر الأداء في وسط الملعب معظم الوقت حيث تحطمت المحاولات الهجومية خارج منطقتي الجزاء دون تشكيل خطورة حقيقية. وكاد الحارس الغيني يكلف فريقه غاليا إثر ضربة ركنية في الدقيقة 18 حيث التقط الحارس الكرة ولكنها سقطت من يده وكاد أيمن عبدالنور يسددها داخل المرمى ولكن الحارس أمسك الكرة سريعا. وباغت التونسي وهبي خزري الفريق المنافس بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 29 ولكنها ارتطمت بقدم أحد اللاعبين وخرجت لركنية لم تستغل جيداً. وكثف المنتخب التونسي هجومه في الدقائق الأخيرة من هذا الشوط لكن الحظ عانده أكثر من مرة لينتهي الشوط بالتعادل السلبي. واستأنف الفريق تبادل الهجمات في الشوط الثاني وإن كان المنتخب التونسي هو الأفضل في الدقائق الأولى من هذا الشوط أيضا وكاد يفتتح التسجيل في الدقيقة 51 اثر انطلاقة رائعة لياسين الشيخاوي من الناحية اليسرى وتمريرة عرضية وصلت منها الكرة للعكايشي على حدود المنطقة ليسددها مباشرة ولكن الحارس تألق وأبعدها لركنية لم تستغل جيدا. وواصل نسور قرطاج ضغطهم الهجومي لكن الحارس الغيني تألق في أكثر من كرة ليحرم المنتخب التونسي من التقدم. وتوترت أعصاب لاعبي غينيا الاستوائية بعد الهدف وحدثت مشادة بين لاعبي الفريقين في الدقيقة 73 وكادت تتطور إلى اشتباكات ولكن الحكم تدخل سريعا وأنهى المشكلة. وأنقذ الحارس التونسي أيمن المثلوثي فريقه من هدف التعادل في الدقيقة 83 إثر انفراد تام وتسديدة صاروخية تصدى لها المثلوثي ببراعة وأخرجها لركنية لم تستغل. وبينما استعد المنتخب التونسي للاحتفال بالتأهل للمربع الذهبي، فوجئ الجميع بالحكم يحتسب ضربة جزاء مثيرة للجدل لمنتخب غينيا الاستوائية في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع إثر سقوط اللاعب البديل إيفان بولادو مدعيا التعرض للإعاقة من قبل حمزة المثلوثي. وسدد خافيير بالبوا ضربة الجزاء على يمين المثلوثي محرزا هدف التعادل في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع. وتدخل الحكم في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع ليوقف اشتباكات بين لاعبي الفريقين وسط إحساس لاعبي تونس بالظلم من ناحية والاستفزازات من لاعبي غينيا الاستوائية من ناحية أخرى لينتهي الوقت الأصلي بعدها بالتعادل 1-1 ويلجأ الفريقان للوقت الإضافي لمدة نصف ساعة مقسمة بالتساوي على شوطين. وفي الشوط الإضافي الأول، واصل المنتخب التونسي محاولاته الهجومية ولكنه اصطدم بدفاع متكتل من أصحاب الأرض. وحصل بالبوا على ضربة حرة داخل قوس منطقة الجزاء وسددها بنفسه في المقص الأيسر للمرمى التونسي محرزا هدف التقدم في الدقيقة 102 ليوجه صدمة قوية لنسور قرطاج. وشهد الشوط الإضافي الثاني مزيدا من الهجوم التونسي ومزيدا من الاستفزازات من أصحاب الأرض مما كاد يسبب كارثة في اللحظات الأخيرة من المباراة التي انتهت بأحزان تونسية واحتفالات لغينيا الاستوائية على التأهل غير المستحق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©