الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بدء أعمال اجتماع تعزيز الإنصاف الاجتماعي وإدماج الشباب في التنمية بأبوظبي

بدء أعمال اجتماع تعزيز الإنصاف الاجتماعي وإدماج الشباب في التنمية بأبوظبي
30 مارس 2009 02:28
انطلقت صباح أمس فعاليات اجتماع خبراء حول ''تعزيز الإنصاف الاجتماعي: إدماج الشباب في عملية التنمية'' تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية ، رئيسة الاتحاد النسائي العام· ونظم الاجتماع الذي يعقد في فندق الانتركونتنتال بأبوظبي ويستمر في الفترة من 29 -31 مارس الجاري، كل من مؤسسة التنمية الأسرية واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)· ونقل معالي علي بن سالم الكعبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية في كلمة افتتاح الاجتماع، تحيات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، مضيفاً ''أولت دولة الإمارات منذ قيام دولة الاتحاد في الثاني من ديسمبر عام 1971 عناية خاصة بالشباب·· فكانت المدارس والجامعات لبناء العقول ثم فتحت الدولة آفاق واسعة أمام الشباب في مجالات العمل المختلفة ليبدعوا ويتألقوا ويعبروا عن أنفسهم ويحققوا ذاتهم''· وأكد أن ''الاجتماع اليوم (أمس) إنما يتم وفق توجيهات ورعاية كريمة من أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك التي لا تدخر جهدا بدورها في مد يد العون لكل شاب وفتاة ليس في الإمارات فحسب بل وعلى الصعيد الإقليمي والدولي''· وقال الكعبي ''إنني أؤكد اتفاقنا التام مع ما أقرته الأمم المتحدة في برنامجها حول تعزيز مثل السلام والاحترام المتبادل والتفاهم بين الشعوب في أوساط الشباب لأن الاهتمام بالمبادئ والمثل العليا وطاقات الشباب من النساء والرجال هو ضرورة حيوية لتحقيق غايات وأهداف المجتمع''· من جهتها، وفي تصريح خاص بـ ''الاتحاد''، أكدت معالي الدكتورة ميثاء الشامسي وزيرة الدولة اهتمام سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام بالشباب كونهم شريحة مهمة في المجتمع، وأن عملية إدماجهم في التنمية أساسية· وقالت الشامسي ''يأتي هذا اللقاء مع نخبة الخبراء المعنيين بطرح هذه المواضيع الخاصة بدور الشباب وأهمية اتاحة الفرص لهم، هو من أولويات عمل مؤسسة التنمية الأسرية وأحد أهم أهدافها، باعتبار أن مؤسسة التنمية الأسرية تعنى بالمرأة والأسرة في المجتمع والشباب هم ركائز الأسرة وامتدادها''· من ناحيتها، أكدت آمنة عمير بن يوسف المدير العام لمؤسسة التنمية الأسرية أن ملتقى أبوظبي الخاص باجتماع خبراء حول ''تعزيز الانصاف الاجتماعي: إدماج الشباب في عملية التنمية'' جاء تنفيذاً لقرارات وتوصيات اللجنة الاقتصاديه والاجتماعية لغربي آسيا (اسكوا) بغرض تفعيل وتمكين الدور الشبابي اجتماعيا وتنمويا على الصعيدين المحلي والاقليمي، مشيرة إلى أن الملتقى يضم خبراء من الأمم المتحدة ودوليين من داخل وخارج الدولة متخصصين في ميادين العلوم المختلفة ومشاركين من المنظمات الحكومية وغير الحكومية· وانطلقت فعاليات اليوم الأول للاجتماع بعقد الجلسة الأولى وناقشت من خلال 7 أوراق عمل في الفترتين الصباحية والمسائية، مواضيع متخصصة الملامح الديموغرافية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للشباب العربي· من جهته، قال بدر عمر الدفع، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، في كلمته، إنه ''يَسرُّني في البداية أن أنقل اليكم تحيات الأمين العام للأمم المتحدة، السيد بان كيمون وتمنياته لكم بالنجاح· كما يسرني أن أرحِّبَ بكم في ''اجتماعِ الخبراء حول تعزيزِ الإنصافِ الاجتماعي: إدماجُ الشباب في عمليةِ التنمية''· وأوَدُّ في البداية أن أتقدَّمَ بجزيل الشكر إلى سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، الرئيسِ الأعلى لمؤسسةِ التنمية الأُسَرية، رئيسة الاتحادِ النسائي العام في إمارة أبو ظبي على رعايتِها الاجتماع''· وأضاف الدفع ''يأتي انعقاد هذا الاجتماع في إطارِ تنفيذِ قراراتِ الجمعية العامة للأمم المتحدة التي بموجبها التزمت البلدان الأعضاء بتطوير سياساتٍ شاملة ومتكاملة لتمكين الشباب وتعزيزِ دورِهم في عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية· كما يأتي في ضوء توصياتِ الإسكوا بضرورةِ أن تولي البلدان الأعضاء التغيُّرات الديموغرافية وبروز فئة الشباب الأهميةَ التي تستحقُها في عمليّةِ إعدادِ الخططِ والبرامجِ الإنمائية''· وأردف أن ''هيكلية السكان وتركيبته العمرية يعاد تشكيلها في المنطقة العربية من خلال عمليّة التحوّل الديموغرافي التي تتدفق خلالها أفواج إضافية للسكان في سن العمل بينما تتقلص أفواج سكانية أخرى أهمها اليافعين وصغار السن· ووفقاً للبيانات المتوفرة فإن عددَ الشباب في الفئة العمرية 15 إلى 24 سنة في المنطقة العربية كان قرابة 66 مليون نسمة في عام ،2005 ومن المتوقع أن يرتفع إلى 79 مليون نسمة بحلول عام ·''2015 وأضاف الدفع أن ''هذه التغيرات وما ينجم عنها من بروز في فئة الشباب، أصبحت تشكل تحديا هائلا أمام الحكومات العربية''، مشيراً إلى أن البلدان العربية أصبحت ملزمة، نتيجة تعرضها لضغوط محلية ودولية اقتصادية واجتماعية، بإعادة النظر بنموذج التنمية الذي انتهجته· وقال الدفع ''تدعو المرحلة الحالية إلى التيَقظ والتحسُّب لما ستتركه التحوّلات الديموغرافية من تبَعات علي الصعيدين الوطني والإقليمي''، لافتاً إلى أنه ''من المتوقع أن يشكل هذا الاجتماع فرصةً فريدة لتحسين عمليّةِ صناعةِ القرار وجَعْلِها أكثرَ فعالية''·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©