الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تدشين برنامج «فواصل» لتوعية طلبة الإعدادية بخطورة المخدرات

تدشين برنامج «فواصل» لتوعية طلبة الإعدادية بخطورة المخدرات
4 يناير 2012
السيد سلامة (أبوظبي) - يدشن مجلس أبوظبي للتعليم بالتعاون مع المركز الوطني للتأهيل، مطلع العام الدراسي المقبل، برنامج “فواصل” الذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى المنطقة، ويستهدف تعزيز وقاية طلبة المرحلة الإعدادية وبناء قاعدة رصينة من الوعي المجتمعي بين هذه الشريحة العمرية وأعضاء الهيئات التدريسية وأولياء الأمور بشأن خطورة المخدرات سواء التقليدية أو المرتبطة بالأدوية وآثارها المدمرة على المجتمع. وينطلق البرنامج اعتباراً من بداية الفصل الدراسي المقبل كمرحلة تجريبية أولية في 8 مدارس في أبوظبي والعين والغربية، ويستهدف الشريحة العمرية للطلبة من 12 إلى 14 عاماً ويتضمن ورشاً تدريبية للأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين الذين يشاركون في عملية التوعية بالتعاون مع خبراء من المركز الوطني للتأهيل. وسيقيّم الجانبان بالمجلس والمركز نجاح هذه التجربة في مرحلة لاحقة، بحيث يمكن تعميمها على جميع مدارس الإمارة في حال نجاحها بصورة كاملة في تحقيق أهداف البرنامج. وقد وقع كل من معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم والدكتور حمد عبدالله الغافري مدير عام المركز الوطني للتأهيل أمس اتفاقية تعاون مشترك لتنفيذ هذا البرنامج في مقر المجلس بحضور سعيد المزروعي رئيس مجلس إدارة المركز، وسالم الصيعري المدير التنفيذي للخدمات المساندة بمجلس أبوظبي للتعليم، وحمد الظاهري المدير التنفيذي للبنى التحتية والتعليم الخاص بالمجلس، والدكتور مسعود بدري مدير البحوث بالمجلس، والدكتور مبارك حمد الدرمكي مدير قسم إدارة الصحة بقطاع العمليات المدرسية. وأكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي أهمية هذه المبادرة التي تعتبر الأولى من نوعها على مستوى المنطقة والتي تستهدف في المقام الأول نشر الوعي الصحي بطرق علمية دقيقة بين هذه الشريحة العمرية من طلبة المدارس لتعريفهم بخطورة المخدرات بصورة عامة، وبناء قاعدة معرفية من الوعي المجتمعي لهذه الشريحة تمكنهم من تجنب الوقوع في براثن هذه الآفة التي تستهدف الأفراد والمجتمعات على مستوى العالم كافة. وأوضح معاليه أن تنفيذ البرنامج سيتم في إطار شامل من منظومة القيم الإماراتية الأصيلة وتقاليد المجتمع، بحيث تؤخذ في الاعتبار العناصر القيمية التي تحول دون وقوع هذه الفئة وغيرها من الفئات الطلابية في هاوية المخدرات، مؤكداً على أن الوقاية تسبق العلاج في جميع المجالات، وهناك حالات “نادرة ومحدودة جداً” في بعض المدارس لطلبة قد وقعوا بشكل أو آخر ضحايا لهذه الآفة. من جانبه، كشف الدكتور حمد عبدالله الغافري عن أن المركز الوطني للتأهيل يستقبل حوالي 200 مكالمة أسبوعياً من أولياء أمور وأفراد يستفسرون فيها عن طرق وأساليب العلاج وأيضاً الأعراض التي يمكن أن تظهر على متعاطي المخدرات والكحوليات وغيرها من المسكرات، مشيراً إلى أن المركز نجح خلال السنوات الماضية في تغيير الصورة النمطية المرتبطة بتعامل أولياء الأمور والمجتمع مع هذه القضية التي كانت تنحصر فقط في الجهد الشرطي، وتغيرت الصورة بحيث أصبحت الأسرة الإماراتية على وعي كبير بأهمية الوقاية وضرورة الأخذ بأيدي الأبناء الذين قد يقع بعضهم فريسة للإدمان ومن ثم يبادر هؤلاء بالاتصال بالمركز طلباً للمشورة. وأوضح الغافري أن اختيار برنامج “فواصل” لهذه الفئة العمرية من الطلبة يأتي ترجمة لاستراتيجية المجلس والمركز في ما يتعلق بالتوعية الطلابية موضحاً أن “فواصل” برنامج عربي مائة بالمائة وهناك برامج مشابهة له تم تطبيقها في دول أوروبية. ويتم هذا البرنامج بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة بهدف بناء القدرات الوطنية من المدربين والباحثين الذين يستطيعوا تقديم المحاضرات وورش العمل التطبيقية للطلبة المعرضين للتعرف على المخدرات أو الكحوليات أو الحبوب المخدرة وغيرها من الأنواع التي قد تقودهم إلى الإدمان. وأشار إلى أنه خلال ورش العمل سيتم التطرق إلى الكثير من السلوكيات السلبية التي قد تؤثر على الطالب ومنها التدخين للسجائر أو الشيشة أو المدواخ وأيضاً الإدمان على بعض مشروبات الطاقة وكذلك تعاطي أدوية قد يكون لها آثار علاجية في بعض الأمراض، ولكن مع استمرار تعاطيها من قبل البعض وسوء توظيفهم لهذه الأدوية يصبح الأمر تحت طائلة الإدمان. ويستهدف “فواصل” تعزيز القاعدة الدفاعية للمهارات الفكرية والسلوكية لدى الطالب التي تمكنه من أن يقول”لا” لتجريب مثل هذه المواد المخدرة وأن يكون لديه أبعاد علمية وأخلاقية تحول بينه وبين الوقوع ضحية التجريب أو مجاراة رفقاء السوء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©