الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السؤال المتعب: ماما إلى أين سنذهب اليوم؟

السؤال المتعب: ماما إلى أين سنذهب اليوم؟
9 يونيو 2007 22:32
نسرين درزي: تصوير- محمد خالد إبراهيم: البحر وقاعات الألعاب المغلقة، هي الأكثر إقبالا من العائلات في الصيف لأنها توفر أماكن واسعة للهو، يسرح فيها الصغار، لكن هذا لا يمنع أن الحدائق في الفترات المسائية قد تكون حلا قبل أن تشتد رطوبة وحرارة الصيف، فهنالك متسع من فرص اللعب سواء على العشب أو على المراجيح وانحدارات التزحلق· وهي خيار موفق للتغيير وإن كانت الرحلة قصيرة ولمجرد كسر الروتين، وصرف الطاقة· وثمة اقتراح يمكن للأهل الإفادة منه وهو بأن يشجعوا أطفالهم على أخذ بعض من ألعابهم الى الحديقة للتسلي بها خصوصا إذا لم تكن تعني لهم شيئا في البيت· وهي بالتأكيد سوف تثير فضولهم خارج الغرف المغلقة، ومنها: السكوتر ، الكرات على أنواعها، سيارات الريموت كونترول للأولاد ولعبة باربي أو فلة للبنات مع العربة وما يتبعها من أدوات الزينة والإكسسوارات الأخرى· وبهذه الطريقة يوفر الأهل على أنفسهم دفع ثمن المزيد والمزيد منها في كل مرة يخرجون بأطفالهم من البيت· هذه أفكارنا، لكن ماذا لدى الأهل من مشاريع لقضاء صيف ناشط مع أبنائهم؟ كاراتيه ونزاعات ليلى القيسي أم لولدين وبنت ضحكت ضحكة عريضة عندما سألناها ما هو برنامج أسرتها لأشهر الصيف قائلة: هذا السؤال هو لسان حالي أنا وزوجي منذ أسبوع وما زلنا نفكر بعدة خيارات ترضي الجميع طالما أننا لن نسافر هذا الموسم · ولتحل النزاعات الدائرة في البيت بسبب تفاوت الآراء، ترى أنه من الأفضل تسجيل كل من أبنائها في مركز للنشاطات يناسب عمره· ومن الأرجح أنها سترسل ابنها الكبير الى مركز للتدريب على الكاراتيه فيما تتابع ابنتها دروسا مكثفة في الباليه· ويبقى ابنها الصغير (وعمره 3 سنوات) الذي لا تعرف حتى الآن كيف سترضيه؟· وتختم حديثها قائلة: على الأرجح سوف يكون البحر أفضل اختيار لهم ولنا · اشتراك وسباحة الأمر نفسه بالنسبة لمها محمود التي ما لبثت أن ارتاحت من التدريس حتى وقعت في هم يومي جديد عنوانه: ماما الى أين سنذهب اليوم؟ لذلك قررت أن تكسر الروتين هذه السنة وترحم نفسها من إلحاح أبنائها الأربعة وتذمرهم واختارت أن تقدم لهم اشتراكا في أحد المسابح· ولأنها تعلم أن رياضة السباحة أكثر ما يفرحهم لذلك سوف تحرص على توصيلهم بنفسها صباحا واصطحابهم مساء الى البيت لدى عودتها من العمل· تجربة وقرار أما نجوى علي، وهي أم لولدين توأم في السابعة من عمرهما، فترفض رفضا قاطعا أن تترك ابنيها في أي مكان لوحدهما حتى وان كان مركزا للتدريب· وتتذكر سابقة حصلت مع ابنة أختها التي تعرضت لحادث اختناق في مسبح البيت كاد يودي بحياتها، لتؤكد أن فترة الصيف يجب أن تشمل مشاركة الأهل لأبنائهم في كل نشاط يقومون به· والخطورة تكمن في ترك الصغار بمفردهم بدون مراقبة مستمرة مما قد يعرضهم في طرفة عين الى الأذى ومفاجآت بيئة اللعب· لذلك فان أي مشروع صيفي سواء كان الذهاب الى البحر أو الى مراكز الألعاب، لا بد ان يكون بإشراف تام من الأهل او من جهة مسؤولة· موسيقى وتدريب أجندة الصيف هي كذلك مدار جدل لدى أسرة إبراهيم خوري الذي أخبرنا أنه ينتظر نتيجة امتحانات أبنائه ليقرر حجم الهدية، فإذا لم تأت العلامات على المستوى المطلوب فلن يقدم لأبنائه الكثير· أما المفاجأة التي يخبئها لكل منهم فهي دورات في التدريب على الموسيقى، كل بحسب الآلة التي يختارها· وهو يعتبر أن أشهر الصيف مناسبة لتنشيط قدرات الأطفال على تعلم مهارات جديدة تناسب هواهم، الى جانب اصطحابهم مرة أو مرتين في الأسبوع الى مراكز اللعب· وهذا تماما ما ينوي فعله مع ابنتيه وولديه، بالإضافة طبعا الى رياضة السباحة· معسكرات الصيف اختيارات الأهل قد تكون فاعلة ومنتجة بالنسبة للأبناء لجهة إحياء أوقات الفراغ لديهم، لكن الوضع ليس على هذا النحو مع كل الأسر، فثمة عائلات لم تخطط لأي برنامج للصيف والموضوع ليس في اعتبارها أصلا· وهذا ما لمحناه في عيني أم عبد الله منصور التي اعتبرت الكلام عن فترة الإجازة سابقا لأوانه قائلة: في الحقيقة لم أعتد أن أخصص لبناتي نشاطات معينة، فأينما أذهب أصطحبهن معي سواء الى المراكز التجارية او في زيارات عائلية · البحر سيد الصيف وحدثنا يوسف العامري وهو أب لثلاثة أولاد و4 بنات أكبرهم في الـ13 من عمره، أنه لا يتبع نظاما معينا في الصيف مع أسرته لأن وقته لا يسمح له باصطحابهم للألعاب الا في عطلة نهاية الأسبوع· وهو لا يحبذ فكرة اللهو طيلة أيام الأسبوع لأنه مع الوقت سوف يمل الأطفال من هذا النظام وسيتحول الخروج من البيت الى روتين· وبحسب قوله: خير الأمور أوسطها، ومن جهتي لست مقصرا مع أبنائي، وان شاء الله كلما تسنت لي فرصة سوف أخصص لهم أياما للاستمتاع بالطبيعة والذهاب الى البحر · فالبحر بالنسبة له هو الخيار الأسهل والأكثر متعة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©