الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الوطني للأرصاد» يعتمد طرقاً جديدة في تلقيح السحب خلال العام

«الوطني للأرصاد» يعتمد طرقاً جديدة في تلقيح السحب خلال العام
8 فبراير 2014 13:32
بدرية الكسار (أبوظبي) - أكد المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل اعتماد طرق جديدة خلال العام الحالي 2014 في تلقيح السحب لانجاز عمليات الاستمطار في الدولة وكشف المركز عن قيامه بـ 27 طلعة استمطار بوساطة 6 طائرات للاستمطار منذ بداية شهر يناير الماضي، فيما بلغ عدد الطلعات الجوية التي نفذتها طائرات عمليات الاستمطار العام الماضي نحو 214 طلعة جوية. وأكد عبدالله المندوس المدير التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل في أبوظبي، أن المركز سيستمر في إجراء عمليات الاستمطار، التي سبقتها دراسات وأبحاث مستفيضة ودقيقة للغلاف الجوي من الناحية الفيزيائية والكيميائية للسحب عبر السنوات الماضية، للوصول إلى أحدث الطرق المناسبة لعمليات تلقيح السحب والاستمطار باستخدام أحدث التقنيات، بتوجيهات ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة. وأشار الى أن المركز ينفذ طلعات جوية بصورة منتظمة من خلال طائرتين خاصتين تم شراؤهما مؤخراً لتنفيذ المهام الخاصة بالأبحاث والاستمطار وتلقيح السحب الركامية القابلة للتلقيح، في محاولة لزيادة كمية الأمطار وفترة الهطول، لافتاً إلى أن عملية تلقيح السحب تتم في أماكن وجود التيارات الهوائية الصاعدة في أسفل قاعدة السحاب، والتي تعمل على نثر أملاح التلقيح ورفعها إلى الطبقات العليا من السحابة. ولفت إلى أن دولة الإمارات كانت من أوائل دول منطقة الخليج العربي، التي قامت باستخدام تقنية تلقيح السحب، التي تعتمد على أحدث التقنيات المتوافرة على المستوى العالمي، مشيرا الى أن عملية تلقيح السحاب تعتمد على استخدام شبكة رادارات جوية متطورة، تقوم برصد أجواء الدولة على مدار الساعة ومراقبة بدء تكون السحب، بالإضافة إلى استخدام طائرات خاصة مزودة بشعلات ملحية، تم تصنيعها خصيصا لتتلاءم مع طبيعة السحب من الناحية الفيزيائية والكيميائية، والتي تمت دراستها كما ذكر مسبقاً خلال السنوات الماضية قبل البدء بتنفيذ عمليات الاستمطار. وقال إن عمليات استمطار السحب من العمليات التي تستوجب الدقة في طريقة التلقيح حيث يتم توجيه الطائرة إلى المكان المناسب من السحابة وفي الوقت الملائم عند تكونها، لضمان الهدف المرجو من هذه العمليات، حيث يتم نثر مواد التلقيح، وتبدأ عندها هذه المواد بتجميع قطيرات الماء لتصبح كبيرة الحجم، ويصبح الهواء غير قادر على حملها لتسقط على الأرض على شكل أمطار. بداية وقال إن مشروع الاستمطار لا يزال في بدايته ويحتاج إلى المزيد من الدراسات والأبحاث، لافتاً الى أن المركز مستمر في هذه الأبحاث للوصول إلى أفضل النتائج، وسيقوم المركز بتقنيات جديدة خلال هذا الموسم في طريقة التلقيح، حيث تقوم إحدى الطائرات التابعة للمركز بالصعود إلى أعلى السحابة فوق مستوى الصفر المئوي، ومن ثم رش مسحوق أيوديد الفضة في مكان معين ليعمل عمل البلورات الثلجية في طبيعته وتجميع جزيئات بخار الماء وتكثيفها، وفي نفس الوقت تقوم الطائرة الأخرى بعملية رش السحابة بمواد ملحية أخرى مختلفة التركيب من الأسفل. وأوضح أن عملية الحقن تستغرق 2- 3 دقائق لكل حقنة ولكن عدد الحقن المطلوبة يعتمد على الطبيعة الديناميكية والفيزيائية للسحاب المستهدف بالإضافة إلى ضرورة استمرارية الهواء الصاعد داخل السحاب، مشيراً الى أن عملية تفاعل السحاب مع هذه المواد تستغرق نحو 15-20 دقيقة بوجه عام. وقال المندوس إن المركز مستمر في عمليات الاستمطار، والتي كان آخرها خلال فترتي الربيع والصيف من عام 2007 ما بين (20 مارس إلى 31 مايو) و(20 يونيو إلى 20 سبتمبر)، والتي تركزت معظمها على المناطق الجبلية والشرقية لوجود السلاسل الجبلية، التي تعمل على دفع الهواء إلى الأعلى مؤدياً بالنهاية إلى تشكل السحب الركامية في تلك المناطق، هذه العمليات تهدف إلى زيادة الحصاد السنوي من مياه الأمطار ودعم الوضع المائي للدولة وزيادة معدلات الجريان السطحي للأودية، وكذلك دعم المخزون الاستراتيجي من المياه الجوفية. ولفت إلى إجراء طلعات استمطار جوية عدة خلال الموسم الحالي، وسوف يستمر المركز بمراقبة أجواء الدولة ومراقبة السحب لإجراء المزيد من هذه العمليات خلال الأيام المقبلة، مشيراً إلى أن السحب القابلة للاستمطار تزداد فرصة تكونها كلما اقتربنا من فصل الصيف لزيادة بخار الماء المحمل بالهواء، بالإضافة إلى سيطرة امتداد المنخفض الموسمي على الدولة، الذي يدفع رياحاً جنوبية شرقية رطبة باتجاه السلاسل الجبلية الشرقية. أنواع السحب وقال إن هناك أنواعاً مختلفة من السحب ولكن يتم تصنيفها حسب طريقة تكونها ويطلق على السحاب ركامي حين يكون متراكماً أي يلتف بعضه فوق بعض، وله قمم عالية، وقد ينتج ذلك عن منخفض جوي أو نتيجة للتسخين الكبير على الأرض أو نتيجة تسلق الرياح للجبال، حيث تندفع الرياح للأعلى ونتيجة للتبريد حين صعوده إلى الطبقات العليا في الجو يبرد، ويتكاثف البخار المحمل ليتكون السحاب، وهناك ركامي منخفض وركامي متوسط وركامي قاعدته عالية. وأوضح المندوس: أن دولة الإمارات من أوائل دول منطقة الخليج العربي التي قامت باستخدام تقنية تلقيح السحب، التي اعتمدت أحدث التقنيات المتوافرة على المستوى العالمي، وذلك باستخدام شبكة رادارات جوية متطورة، تقوم برصد أجواء الدولة ومراقبة تكون السحب على مدار الساعة، بالإضافة إلى استخدام طائرات خاصة يتم تزويدهم بشعلات ملحية خاصة، تم تصنيعها لتتلاءم مع طبيعة السحب من الناحية الفيزيائية والكيميائية التي تتكون داخل دولة الإمارات العربية، والتي تمت دراستها مسبقاً خلال السنوات الماضية قبل البدء بتنفيذ عمليات الاستمطار. الاستمطار الصناعي وأوضح المندوس أن فكرة الاستمطار الصناعي تعود للعالم الألماني فنديس عام 1938م، حينما رأى إمكانية مساهمة نويات الثلج المضافة للسحب، في تحفيز الأمطار للسقوط، ولم تطبق هذه الطريقة من الناحية العملية إلا بعد ثماني سنوات من ملاحظة فنديس، عندما أجرى العالم الأميركي شيفر أول تجربة حقلية للمطر عن طريق رش كيلو جرام الثلج المجروش عند درجة حرارة 20 ْم، في سحب مارة فبدأ المطر والثلج في الهطول. وبدأ الاهتمام بطرق استمطار السحب، فأصبحت هناك أكثر من طريقة لاستمطار المطر، منها رش السحب الركامية المارة برذاذ الماء، بوساطة الطائرات، للمساعدة على تشبع الهواء، وسرعة تكثف بخار الماء، لإسقاط المطر، إلا أن هذه الطريقة لم تكن عملية لأنها تحتاج إلى كميات كبيرة من الماء. وتطور الأمر خلال سنوات النصف الثاني من القرن الماضي، حيث تم استخدام تقنيات جديدة من خلال استخدام طائرات خاصة تتمكن من التسلق إلى قمم السحب مجهزة بوسائل إطلاق للمساحيق والمركبات المحفزة للسحب إضافة إلى نظام جمع تحليل المعلومات، التي يتم جمعها من أجهزة القياس المركبة على طائرات الاستمطار ومحطات الرادارات الأرضية. عملية دقيقة وقال المدير التنفيذي للمركز إن عمليات استمطار السحب تعتبر من العمليات التي تستوجب الدقة في طريقة التلقيح، حيث يتم توجيه الطائرة إلى المكان المناسب من السحابة، وفي الوقت الملائم عند تكونها، وذلك لضمان الهدف المرجو من هذه العمليات، حيث يتم نثر مواد التلقيح في المكان المناسب من السحابة، وتبدأ عندها هذه المواد بتجميع قطيرات الماء، لتصبح كبيرة الحجم، ويصبح الهواء غير قادر على حملها لتسقط على الأرض على شكل أمطار. وقد تم إجراء عدة طلعات استمطار جوية خلال هدا الموسم الحالي 2008، وسوف يستمر المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل بمراقبة أجواء الدولة والسحب لإجراء المزيد من هذه العمليات قريباً، ومن المعروف أن السحب القابلة للاستمطار تزداد فرصة تكونها كلما اقتربنا من فصل الصيف لزيادة بخار الماء المحمل بالهواء، بالإضافة لسيطرة امتداد المنخفض الموسمي على الدولة، الذي يدفع رياحاً جنوبية شرقية رطبة باتجاه السلاسل الجبلية الشرقية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©