الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حصن الجاهلي يستعد لدخول اللائحة الدولية للمواقع الأثريـة

9 يونيو 2007 01:11
العين - صالحة الكعبي: حصن الجاهلي يعد أحد الرموز الشهيرة لمدينة العين وأبرز معالمها التاريخية يخضع حالياً لإعادة ترميم ضمن خطة لإعادة تأهيل حصون وقلاع مدينة العين من أجل مطابقة المواصفات الدولية وتسجيل هذه المواقع في اللائحة الدولية للمواقع الأثرية· وبحسب معلومات صادرة عن هيئة أبوظبي للثقافة والتراث فإن حصن الجاهلي هو أحد أكبر الحصون في الدولة يعود بتاريخ دولة الإمارات إلى عام 1897 حيث عرفت المنطقة استقراراً سياسياً الأمر الذي منح الشيخ زايد الأول الفرصة لاستكمال برنامجه في البناء وبدأ في بناء الحصن سنة 1891 وانتهى منه سنة ·1898 وبعد وفاة الشيخ زايد الأول سنة 1919 واصل ابنه الكبير الشيخ خليفة الإقامة في الحصن مع عائلته وقام بزراعة المنطقة· وبقي الحصن بدون أي إصلاحات لغاية سنة 1948 حين قدمت القوات البريطانية إلى العين واستخدم قائدها المبنى بأكمله كمركز للقيادة· فقاموا بإعادة بناء المبنى بأكمله وحتى أضافوا إليه مطبخاً وغطوا الأرض الرملية بالحصر· يشتمل حصن الجاهلي على مبنيين: المبنى الرئيسي وهو على شكل مربع بينما المبنى المتعدد المراكز المنفصل والمكون من أربعة طوابق والذي صمم بمواصفات تعود إلى عدة قرون مضت· والهيكل متعدد الطبقات يشكل عائقاً حصيناً أمام أي غزاة يحاولون شق طريقهم من خلال المداخل الضيقة المؤدية إلى الطابق العلوي· أما الفناء الداخلي للحصن المربع فلا يمكن الوصول إليه من قبل أي من المهاجمين إلا بعد أن يكون قد اجتاز المساحة الكبيرة للفناء الخارجي المعرضة للمدافعين المتواجدين على الجدار الداخلي، بعد أن يكون قد اجتاز البوابة الرئيسية التي تحمل بيت الشعر التالي: لاح نجم السعد في باب العلا مجد باق على رغم المعاند شاد بيت الملك سلطان بن زايد أشرق التاريخ باليوم السعيد كما يوجد مسجد ملحق بالحصن خضع للتعديلات خلال فترات الترميم· وبدأ العمل في بنائه سنة 1891 ولم يستكمل البناء إلا في سنة 1897 عندما أصبحت المنطقة تتمتع بنوع من الاستقرار السياسي· وعندما قدمت القوات البريطانية إلى العين سنة 1948 لاحظ قائدهم في حينها القيمة الاستراتيجية للموقع رغم أنه سجل تاريخياً أن الأرض كانت مغطاة بالرمل والشبابيك كانت بدون مناخل أو زجاج والغرف كانت فارغة وغير مؤثثة وكان أحد الأسقف في خطر حيث أن أعمدته كانت مهددة بالانهيار· وقامت قوات الجيش بإعادة تنظيم وبناء المبنى وحدائقه وقامت بتغطية الأرضية بالحصر وأضافت مطبخاً وبصفة عامة أقامت مقراً ملائماً للجنود الذين كانوا يساعدون في إدارة المنطقة· أما الحصن الدائري للقلعة فقد تم بناؤه حول برج مركزي· وكان عدد من الغرف الموجودة في الطابق الأول تستعمل من قبل الجنود ولتخزين الأسلحة والذخيرة· وتم هجر الحصن مرة أخرى عندما غادر الجيش المنطقة· ومثله مثل الحصون الأخرى في العين فإن هذا الهيكل غير العادي قد بني من الطابوق الطيني· ويحيط بالحصن حائط بارتفاع 6,5 متر وطول 122 مترا وعرض 88 مترا· وللحصن المربع تقريبا برج اسطواني الشكل يرتفع إلى 9 أمتار في ثلاث من زواياه وفي الزاوية الرابعة يوجد مجلس الشيخ حيث كان يستقبل الضيوف ويدير الأعمال الرسمية· وبصورة منفصلة عن الشرفات في أعلى حيطانه ونوافذه الضيقة فإن الحصن يتسبب في مشاكل لوجيستية كبيرة لكل شخص يحاول غزو الحصن· فإذا نجح في اجتياز البوابة الرئيسية وقطع المسافة الشاسعة للفناء الخارجي فهذا يعني الركض تحت وابل من السهام ورصاص المدافعين· أما القليل الذي كتبت لهم الحياة، فيتوجب عليهم عندها أما أن يقرروا غزو البرج الأوسط أو اقتحام الفتحة الضيقة المؤدية إلى الحصن المربع والفناء الداخلي· وفي سنة 1985 تعهدت دائرة الآثار والسياحة سابقاً وهي الآن جزء من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، بترميم الحصن وتم إضافة مدخل آخر إلى الحصن المربع من الجهة الغربية وفي أعلاه تم وضع لوحة كتب عليها ''بسم الله الرحمن الرحيم · إن الله مع الصابرين '' ·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©