السبت 4 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الجلسة الثالثة: الدجاج البري في أميركا الشمالية مهدد بالانقراض

18 ديسمبر 2011 23:49
العين (الاتحاد) - في الجلسة الثالثة للمنتدى بعنوان “صيد الفرائس والصيد المستدام”، تحدث محمد صالح البيضاني من الصندوق العالمي للحفاظ على الحبارى عبر ورقة عمل بعنوان: “الشيخ زايد والحفاظ على الحبارى: استراتيجية شاملة للتطوير”، مستعرضاً الإنجازات التي تحققت بفضل مبادرات الشيخ زايد للحفاظ على طيور الحبارى في جميع أنحاء العالم، عبر استراتيجية شاملة للتطوير تربط بين التنمية البشرية والحفاظ على هذا الطير والبحث العلمي. وقد تواصلت هذه الجهود بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. وقال مارك لورنس من إدارة البيئة والحفاظ عليها في المركز الوطني لبحوث الطيور بمؤسسة رينيكو للحفاظ على الحياة البرية عبر ورقته بعنوان صون الحبارى في أبوظبي إن اليونسكو اعترفت بالصقارة التقليدية كتراث ثقافي حي. وتعتبر طيور الحبارى في صميم الصقارة داخل الإمارات، نظراً لأنها الفريسة الرئيسية للصقارين، إن الحفاظ على الصقارة التقليدية يرتبط على نحو لا يمكن إنكاره بالمحافظة على طيور الحبارى في بيئتها. ومع النظر بعين الاعتبار إلى الضغوط التي يفرضها السلوك البشري على أعداد الحبارى في شبه الجزيرة العربية (الصيد غير المنظم، اكتشاف النفط، الرعي الجائر، المد الحضري)، أنشأت حكومة أبوظبي في عام 1989 المركز الوطني لبحوث الطيور من أجل دراسة الحبارى (كلاميدوتيس ماكويني) الآسيوية المتوطنة والمهاجرة والحفاظ عليها. ويُعتبر المركز برنامجاً شاملاً للمحافظة على هذه الطيور مع تركيز خاص على الحبارى الآسيوية المتوطنة، بما في ذلك إجراء البحوث والتوعية العامة وتربية الطيور وتعزيز الأعداد المتبقية منها. ويهدف المركز إلى تكثير عدد من الحبارى البرية المتوطنة عبر تربيتها في الإمارات لتوفير الفرائس لغايات الصقارة. ومنذ العام 1999، تم تفريخ 8704 من طيور الحبارى الأسيرة وإطلاق 3106 منها في الحياة البرية. وأظهرت الدراسات حول الطيور التي يتم إطلاقها أنها يمكنها البقاء حية والتكاثر في الإمارات ضمن أعداد مناسبة وفي ظل إدارة خاصة لموطنها الطبيعي. كما أظهرت الدراسات التعقبية أن البعض من الحبارى يطير إلى بلدان مجاورة للإمارات. وتعد هذه النتائج مشجعة وتؤكد على الحاجة إلى مبادرة إدارية على مستوى نطاق تواجد الحبارى ككل. وقال جاكي جوداس من المركز الوطني لبحوث الطيور بالإمارات في ورقته بعنوان “أبحاث الحبارى في وسط آسيا: يتم تطوير وقيادة برنامج طموح للحفاظ على طيور الحبارى (كلاميدوتيس ماكويني) من قبل الصندوق العالمي للحبارى التابع لأبوظبي. يهدف هذا البرنامج إلى ضمان استدامة أعداد الحبارى البرية، وهي الفريسة الرئيسية في الصقارة العربية عبر نطاقها الجغرافي ككل، مع الحفاظ على التراث الثقافي لهذا النشاط التقليدي. أما الخبيرة الهولندية تولا ستابرت، فقدمت ورقة بعنوان “طيران حر، فضاء محدود”، قالت: كان لدينا إبان العصور الوسطى في هولندا فضاء كاف، لكن على الرغم من أن الفضاء لم يكن يمثل مشكلة، فقد مورست الصقارة على نطاق ضيق فقط. ولم يكن في هولندا أي بلاط ملكي مثل بقية أوروبا. لكن في الجنوب، قام مزارعو فولكنزوارد بتقنية فريدة من نوعها لصيد صقور الشاهين على طريق هجراتها. وأصبحت طريقتهم في الصيد والتجارة ذائعة الصيت وجعلت من هولندا جزءاً مهماً من تاريخ الصقارة. من جانبه، يقول كمران خان يوسف زي في ورقته بعنوان ثقافة الصقارة في باكستان إن بلاده تتمتع بتاريخ غني من الصقارة، فهي تراث عائلي تتوارثه الأجيال، مع أكثر من 1800 عائلة تمارس حالياً هذا التراث العريق في باكستان. وتجري ممارسة الصقارة في المناطق الريفية بباكستان وهي مقصورة على أبناء المجتمع المحلي، الذين يعيشون مع طيورهم ويكرسون حياتهم للصقارة في الشتاء، حين لا تغادر طيورهم أيديهم من شروق الشمس إلى غروبها. ويتعاون الصقارون فيما بينهم على ممارسة هذا الفن ويتقاسمون الخبرات ويدربون طيورهم سوياً. ويتم تدريب الطيور بالأسلوب القديم عبر إبقائها متيقظة وحملها في الأسواق المزدحمة وتعريفها بكلاب الصيد التي ترافقها. وتكتمل عملية الترويض في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع. وتحدث رالف روجيرس في ورقته بعنوان الدجاج البري “الطيهوج” في أميركا الشمالية عن سمات هذا الطير ووضعه الحالي، ونشاطات الصقارين للحفاظ عليه، مستذكراً أسباب تراجع أعداده في سهول الولايات المتحدة، حيث إن نوعين من الأنواع الستة الرئيسية من الدجاج البري تعتبر منقرضة، ونوعين في انتظار إدراجهما على قائمة الأنواع المهددة بالانقراض، وجميعها تناقصت في أعدادها ومواقع انتشارها بشكل كبير. أما ياسر مدان الخروصي وحمده حمد العمري من الصندوق العالمي للحفاظ على الحبارى أبوظبي- فقد قدما ورقة بعنوان: “الصقارة في الشرق الأوسط: هل تتوافق معرفة الصقارين بالشأن البيئي مع النتائج العلمية؟ وقالا فيها إن الحبارى الآسيوية تعد من الفرائس المفضلة لدى الصقارين في بلدان الخليج العربي، حيث أسهم الصيد الجائر والاتجار غير الشرعي وزوال المواطن الطبيعية في تناقص كبير في أعدادها. ولفت الخروصي والعمري إلى أن الصندوق العالمي للحفاظ على الحبارى ومن خلال المركز الوطني لأبحاث الطيور ظل ملتزماً باستعادة أعداد الحبارى الآسيوية في مختلف مناطق انتشارها الجغرافي الممتد من الأجزاء الجنوبية لمنغوليا إلى جنوب شبه الجزيرة العربية، عبر مجموعة من برامج الإكثار والإطلاق وإعادة الدمج في الحياة البرية. وفي موازاة الأبحاث البيئية، قام الصندوق بتطوير استراتيجية تعليمية في مجال الحفاظ على هذا الطير تهدف إلى نقل النتائج العلمية حول بيئة الحبارى الآسيوية إلى الصقارين، باعتبارهم من المعنيين مباشرة بالمحافظة على هذه الحبارى. واعتمدت تلك الاستراتيجية التعليمية وسائل عديدة بما فيها المعارض والمؤتمرات والبرامج التلفزيونية والمقالات الصحفية واللقاءات الفردية، الهادفة جميعها إلى بث مفهوم الصيد المستدام بين أوساط الصقارين. وحول “الحفاظ على الدجاج البري الأحمر وتكثيره في مستنقعات شمال يوركشاير في بريطانيا”، قال الخبيران ستيف سميث وجوليان هيبيرن في ورقتهما إن بريطانيا يوجد فيها أربعة أنواع مميزة من الطيور المحلقة. ثلاثة منها تستخدَم في الصقارة وهي الشاهين والباز والعوسق، أما النوع الرابع فهو على قائمة الانتظار ليصبح فريسة للصقارة وهو الحجل الرمادي (بيردكس بيردكس) والدجاج البري الأحمر (لاغوباس لاغوباس)، ويعيش الدجاج البري الأحمر الذي يعيش في بيئة من الأراضي المرتفعة التي تحتوي بشكل رئيسي على شجيرات مزهرة دائمة الخضرة. ولا يمكن للدجاج البري الأحمر أن يتكاثر بنجاح في الأسر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©