برلين (وكالات) - اختلفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في برلين أمس، بشأن الاستيطان اليهودي في الأراضي الفلسطينية المحتل. لكنهما اتفقا على التزام ألمانيا المطلق بدعم أمن إسرائيل ضرورة وطنية.
وقالت، في مؤتمر صحفي مشترك مع نتنياهو عقب اجتماعهما في ديوان المستشارية الألمانية وانتهاء المشاورات السنوية الرابعة بين وزراء من حكومتي ألمانيا وإسرائيل، «إن أمن إسرائيل ضرورة وطنية لألمانيا تعرض إسرائيل لإطلاق صواريخ من قطاع غزة يدعو إلى تأكيد على هذه الحقيقة مجدداً». لكنها كررت انتقادها الواضح لسياسة إسرائيل الاستيطانية في المناطق الفلسطينية، قائلة «لا أستطيع سوى القول: إننا اتفقنا على أن نختلف في هذا». وسئلت عما إذا كانت تدرس اتخاذ قرارات تجاه إسرائيل، فأجابت”لست ممن يهددون. إن إسرائيل تتخذ قراراتها بنفسها ولا يمكننا سوى تقديم توصية».
ودعت ميركل إسرائيل إلى العمل على إيجاد حل للقضية الفلسطينية، وفق مبدأ «حل الدولتين»، وتجنب الأعمال أحادية الجانب التي تهدد فرص السلام. وقالت «نحن، في ألمانيا، نعتقد بضرورة استمرار العمل على حل الدولتين. يجب أن نستمر في المحاولة للعودة إلى المفاوضات، وتفادي الخطوات أحادية الجانب». وأوضحت «نعتقد أن الجهود من أجل حل الدولتين، واحدة يهودية والثانية فلسطينية، يجب أن تتواصل».
ودافعت ميركل عن امتناع ألمانيا عن التصويت على قرار الأمم المتحدة بشأن ترقية وضع فلسطين في الأمم المتحدة إلى دولة مراقب غير عضو. قالت «إن هذه الخطوة لم تكن سهلة على الحكومة الألمانية، ولكنها جاءت ضد اتخاذ إجراءات أحادية الجانب لا تخدم عملية السلام في الشرق الأوسط».
وعبر نتنياهو عن قلقه من أن يؤدي التصرف الألماني إلى تصلب في الموقف الفلسطيني، ولكنه أوضح أنه ليس لديه شك في قوة صداقة ميركل مع إسرائيل والتزام ألمانيا بضمان زمن إسرائيل. واعترف بوجود إحباط في أوروبا بسبب عدم التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية الفلسطينية. لكنه قال «هذا السلام لن يقر بالتأكيد في الأمم المتحدة ولا في أوروبا أيضاً، بل سيقر وسيتم التوصل إليه بين القدس (المحتلة التي تدعي إسرائيل أنها عاصمتها) و رام الله».
وذكر أنه يواصل سياسات الاستيطان التي اعتمدتها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، موضحاً “لم أُغيِّر سياسة، إنها سياسة قديمة».
عدد اليوم
