سالم الشرهان (رأس الخيمة) - فاز الشارقة على الخليج بهدفين مقابل هدف، سجلهما مارسلينهو في الدقيقتين 34 و47، فيما سجل هدف الخليج أحمد محمد في الدقيقة 66 من المباراة التي جمعتهما مساء أمس على ملعب نادي الإمارات برأس الخيمة، ضمن منافسات دور الـ 16 لبطولة الكأس لكرة القدم، ليكون “الملك آخر المتأهلين إلى ربع النهائي، ويلعب مع اتحاد كلباء في دور الثمانية.
جاءت مجريات المباراة في مجملها لمصلحة الشارقة، حيث كان هو الطرف الأفضل بكل المقاييس، ورغم أنه سجل هدفين، إلا أنه أضاع العديد من الفرص على مدى الشوطين، لو أنه استغلها لعاد إلى الإمارة الباسمة بنتيجة كبيرة.
وعلى الرغم من أن الشارقة لم يجد أي مقاومة تذكر من جانب منافسه، إلا أنه قدم مباراة تكتيكية رائعة، أثبت من خلالها أنه عاقد العزم على ترجمة طموحاته هذا الموسم بالصورة التي تتمناها جماهيره، خاصة إذا ما استمر بالأداء نفسه والإصرار، وأوضحت بصمات مدربه فييرا الذي سجل أول ظهور له مع الفريق من خلال التنظيم الرائع في الملعب.
في المقابل كان الخليج الذي ينتمي إلى فرق دوري الدرجة الأولى عادياً باستثناء بعض الفترات التي شاهدنا خلاله نشاطاً ملحوظاً في أداء لاعبيه الذين اقتنعوا في النهاية بأحقية وأفضلية “الملك” للتواجد في ربع النهائي، على الرغم من افتقاده لعدد من لاعبيه في المباراة من بينهم إيمان مبعلي وسعيد الكاس وعصام درويش وخميس أحمد.
هدف شرقاوي
رفع الفريقان شعار الحذر في بداية المباراة، وكان من الطبيعي أن ينحصر اللعب في وسط الملعب، مع أفضلية نسبياً للشارقة الذي بادر للهجوم مبكراً، ليكشف “الملك” عن نيته الصريحة للعبور إلى ربع النهائي، وكاد مارسلينهو أن يتوج أفضلية فريقه في الدقيقة التاسعة، ولكن تسديدته، مرت بجوار القائم الأيمن، ومع مرور الوقت يدخل لاعبو الخليج أجواء المباراة، في محاولة لسحب المبادرة من “الملك” في الاستحواذ على الكرة، إلا أن الخطورة الحقيقية غابت عن المرميين، وتشهد الدقيقة 26 أول هجمة منظمة من فريق الخليج، عندما تبادل الثنائي بابا جورج وفابيانو، الكرة داخل منطقة جزاء الشارقة، من دون أن تشكل الخطورة على المرمى، ويرد علي الغاشمي لاعب الشارقة بتسديدة قوية في الدقيقة 32 مرت بجوار القائم الأيمن لحارس الخليج عبد الله فروان.
وتشهد الدقيقة 34 هدف التقدم لـ”الملك” عندما سدد مارسلينهو كرة زاحفة، بعد تلقيه تمريرة من علي سعيد، سكنت على يمين حارس الخليج فروان، معلنة عن تقدم مستحق للشارقة الطرف الأفضل في المباراة، ودفع الهدف لاعبيه، إلى تكثيف هجومهم بغية تعزيزه بهدف ثانٍ، ومع اقتراب الشوط من النهاية ينشط لاعبو الخليج في محاولة لتعديل النتيجة، لكن قوة الدفاع الشرقاوي، ومن خلفهم يقظة الحارس جاسم محمد حالت دون وصول الخليج إلى مبتغاه في هذا الشوط الذي جاء لمصلحة الشارقة الأفضل والأكثر استحواذاً وسيطرة على الكرة.
مع بداية الشوط الثاني فرضت خبرة ومهارة وتألق مارسلينهو نفسها ليواصل الشارقة فرض سيطرته المطلقة على مجريات الشوط، وتأكيداً لذلك يعلن مارسلينهو عن تواجده المتميز في المباراة، من خلال تعزيز هدفه بتسجيل الهدف الثاني ليعطي فريقه التقدم المستحق ليصول بعدها لاعبو “الملك” في أرجاء الملعب، مع غياب لاعبي الخليج تماماً عن المباراة.
وبعد حالة الاسترخاء التي أصابت لاعبي الشارقة بعد الاطمئنان على النتيجة، استغل الخليج الموقف وفاجأ لاعبي “الملك” بهجمة مرتدة أسفرت عن تقليص الفارق في الدقيقة 66 عن طريق أحمد محمد، لينشط بعدها الشارقة من جديد، بغية تسجيل هدف الاطمئنان، وكاد سليمان يوسف في الدقيقة 76 وبعد تلقيه تمريرة إدينهو أن يهز الشباك، ولكنه لم يحسن التعامل مع الكرة بشكل جيد.
وشهدت الدقائق المتبقية من الشوط إثارة كبيرة، خاصة من جانب الخليج الذي حاول معادلة النتيجة، إلا أن قلة خبرة لاعبيه قياساً بلاعبي الشارقة حالت دون تحقيق ذلك، لتمر الدقائق حتى أطلق الحكم عيسى الهاجري نهاية المباراة بفوز مستحق الشارقة، وبالتالي تأهله إلى دور الثمانية.
عدد اليوم
