الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

انتعاش السيولة يضع أسهم الإمارات وقطر في المقدمة

انتعاش السيولة يضع أسهم الإمارات وقطر في المقدمة
6 يونيو 2007 22:17
دبي ـ الاتحاد: سجلت أسواق الأسهم في الخليج العربي أداءً متصاعداً بعد أن أدرك المستثمرون أخيراً أهمية الأسواق وحجم إمكانياتها، ولوحظ تغير إيجابي واضح في توجهات المستثمرين خلال مايو الماضي· وباستثناء السوق السعودية، فقد أنهت أسواق الأسهم الأخرى في منطقة الخليج تعاملاتها على ارتفاع، وسجلت كل من قطر والإمارات أفضل النتائج لهذا الشهر· وقال تقرير لشركة ''رسملة'' أنه في بداية الشهر، سيطرت موجة من القلق على المستثمرين حول أداء الأسواق الثانوية ترقباً لعمليات الاكتتاب العام على ''كيان'' في السعودية و''ديار'' في الإمارات، وبعد أن تبددت المخاوف وسط إشارات واضحة على انتعاش السيولة في الأسواق، بفضل ضخ المستثمرين المحليين والمؤسسات الاستثمارية الدولية، سارع المضاربون والمستثمرون الأفراد لتعزيز استثماراتهم في الأسواق· وأضاف: تصدرت السوق الإماراتية لائحة الأسواق الأفضل أداء بارتفاع وصل إلى 14,5% في الشهر، وتبعتها السوق القطرية بأرباح وصلت إلى 11,2% بفضل التقييمات المشجعة لهذه الأسواق مقارنة بالأسواق الإقليمية والأسواق الناشئة· وبالتماشي مع التوقعات، تفوق أداء الأسواق الخليجية (باستثناء السعودية) على أسواق الأسهم في شمال أفريقيا والأردن بعد فترة طويلة من تراجع أداء هذه الأسواق مقارنة بنظيراتها في شمال أفريقيا والأردن· وقال التقرير: أنهى مؤشر تداول للسوق السعودية شهره الثالث على التوالي على انخفاض بنسبة 1%، وبذلك تكون السوق السعودية السوق الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي سجلت خسائر لهذا العام· ويرجع الفضل إلى سهم سابك، السهم القيادي في السوق الذي حقق ارتفاعاً بنسبة 15%، في الحد من انخفاض السوق لمستويات أدنى· واستحوذت أسهم المضاربة على معظم عمليات التبادل لهذا الشهر· وكان لإعلان الأمير الوليد بن طلال عن نيته طرح أسهم شركة المملكة القابضة للاكتتاب العام قبل يوليو، والأخبار عن استعداد 55 شركة لطرح أسهمها للاكتتاب العام خلال هذه السنة، تأثيرا في إبقاء السيولة بعيدة عن الأسواق الثانوية بانتظار اللائحة الطويلة من الطروحات الأولية· وفيما يتعلق بسوق ابوظبي قالت الشركة: واصلت السوق اتجاهها التصاعدي الذي بدأته في إبريل بارتفاع بنسبة 17% خلال الشهر بدعم من سهم إتصالات وأسهم القطاع العقاري· وساهمت عدة عوامل على تشجيع المستثمرين المحليين والأجانب للعودة إلى السوق، منها التقييمات المغرية وتحرير قطاع العقارات، إضافة إلى نتائج الشركات الإيجابية للربع الأول من العام، والتي ساهمت في تأكيد قدرة الشركات على تسجيل إيرادات قوية من شتى ظروف الأسواق المالية· وتابعت: رفعت شركة اتصالات من خلال شرائها 20% من شركة أتلانتيك تليكوم من حصتها في هذه الشركة الأفريقية لتشكل الحصة الأكبر بنسبة 70%· بينما أعلنت الدار العقارية عن خطة للحصول على 2,1 مليار دولار أمريكية من خلال تسهيلات مشتركة لتمويل تطوير منتجع شاطئ الراحة في أبوظبي· كذلك أعلنت عن زيادة أرباحها الصافية بنسبة 79% في الربع الأول من 2007 مقارنة بالربع الأول من 2006 بفضل إعادة التقييم لموجوداتها من الأراضي· ومن ناحية أخرى، أعلنت طاقة عن شراء شركة سي ام اس جنيريشن، بينما أعلن بنك أبوظبي الوطني عن افتتاح شركة سويسرية تابعة له متخصصة بالخدمات المصرفية الخاصة· ورصد التقرير تطورات سوق دبي قائلا: واصلت السوق ارتفاعها الذي بدأته في إبريل ووصل إلى 2,5%، بأداء متميز لشهر مايو بارتفاع بنسبة 17%· إذ بدأت التعاملات قوية مع بداية الشهر واستمرت خلاله لتسجل السوق نتائج إيجابية لهذا العام· وتأثرت السوق بالعديد من المؤشرات التي ساعدت على رفع ثقة المستثمرين وارتفاع معدلات التداول، حيث كان الطرح الأولي لأسهم شركة ديار، والذي فاقت طلبات الاكتتاب فيه الكمية المعروضة بـ 10-15 مرة حسب التقارير الواردة، عاملاً أساسياً في انتعاش السوق· بينما تحسن التداول بشكل كبير وسط مؤشرات عن زيادة نسبة مشاركة المؤسسات والصناديق الإقليمية والأجنبية في السوق· وقالت رسملة: تابعت السوق الكويتية أداءها المتميز لتسجل ارتفاعا بنسبة 6,6% خلال مايو، بينما حقق عائد السوق لهذا العام 14,1%، مما يجعلها ثاني أفضل أسواق المنطقة أداءً بعد المغرب مدعومة بنتائج الشركات الإيجابية للربع الأول من العام· وفي مسار آخر، ووسط تنبؤات متضاربة حول سعر صرف الدينار الكويتي، أعلن البنك المركزي الكويتي عن فك ارتباط الدينار الكويتي بالدولار الأمريكي لصالح مجموعة من العملات، مما أدى إلى ارتفاع قيمة الدينار بنسبة 0,4%· وكان تأثير القرار على السوق محدوداً وتراوح بين الحيادي والإيجابي· وأوضحت رسملة أن السوق العمانية أنهت شهر مايو على ارتفاع بنسبة 6,8% مواصلة أداءها الإيجابي لشهر أبريل، بينما وصل عائد السوق لهذا العام إلى 11,1% وسط نشاط متزايد للشركات· وأعلنت عمان تل عن نيتها التوسع في السوق الباكستانية من خلال شراء حصة في شركة اتصالات الباكستانية· ومن ناحية أخرى، رفض بنك الإسكان المتحد عرضاً لشرائه من قبل بنك مسقط بقيمة 78 مليون ريال عماني، لكنه من المتوقع أن تتم الصفقة من خلال هذا العرض أو عرض اعلى قد يقدمه بنك مسقط أو منافسون آخرون· وأشارت إلى أن السوق القطرية تابعت في مايو ارتفاعها الذي بدأته في أبريل لتحقق ارتفاعاً بنسبة 11,2% وسط تحسن ملحوظ في نشاط المستثمرين· وتتفاوت التقديرات حول أسباب ارتفاع السوق إلا أن وصول تقديرات بعض أسهم قطاعي البنوك والصناعة لمستويات مغرية للغاية، بعد الخسائر الواسعة في الأشهر الماضية، إضافة إلى تعزيز بعض الصناديق الاستثمارية الإقليمية الكبيرة من استثماراتها في السوق خلال الأسابيع الماضية· وأضافت: تابعت السوق المصرية أداءها الإيجابي حيث ارتفعت بنسبة 4,9% خلال هذا الشهر ليصل بذلك عائد السوق لهذا العام إلى 11,7%· ويشكل التضخم مصدر قلق كبير حيث من المتوقع أن يبقى على مستوياته العالية لمعظم هذا العام بسبب تزايد الطلب المحلي وارتفاع أسعار المواد الغذائية· وفي أخبار الشركات، أعلنت أوراسكم للبناء عن زيادة في أرباحها الصافية للربع الأول من العام بنسبة 54% حيث وصلت إلى 140,2 مليون دولار أمريكي مقارنة بـ 91,4 مليون دولار أمريكي للربع الأول من العام الماضي· بينما سجلت مصر للاتصالات ارتفاعاً بنسبة 22% في أرباحها الصافية مقارنة بالعام الماضي· وقالت: استمرت خسائر السوق الأردنية خلال هذا الشهر بانخفاص نسبته 2,7% مما قلص من الأرباح التي حققتها في أول شهرين من العام ووصلت بعوائدها في هذا العام إلى 5,7% فقط· وتراجع مستوى نشاط السوق وسط تكهنات عن عودة الاستثمارات الخليجية للاستثمار في الأسواق الخليجية بعد تزايد النشاط في هذه الأسواق ووصول التقييمات إلى مستويات اكثر جاذبية في أسواق الخليج·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©