دبي (الاتحاد)- لعب كل من عجمان والوحدة شوطاً واحداً فكان التعادل نتيجة “منطقية”، بعد أن تفوق “العنابي” في الشوط الأول، وعاد “البرتقالي” في الثاني، وذلك بعد أن لعب الوحدة من أجل الفوز في البداية، فحقق ما أراد، لكنه لم يحسن الحفاظ على التقدم، فكان التعادل في الشوط الثاني، وذلك مع استشعار عجمان للحرج من التأخر بهدفين واللعب بكل طاقة الفريق من أجل تحسين الموقف “المتعثر”، وذلك دون شكل فني محدد.
كانت “العشوائية” الفنية واضحة في تعامل الفريقين مع المباراة، وكان ذلك سببا في تقدم الوحدة بهدفين، ثم عودة عجمان بإدراك التعادل 2- 2، حيث لم يكن هناك أي نوع من التوازن بين الواجبات الدفاعية والهجومية، والتي جاء كل منها على حساب الآخر في فترات اللقاء، حيث لم يتمكن العراقي عبدالوهاب عبدالقادر، مدرب “البرتقالي”، وبيسيرو مدرب “العنابي”، من التعامل مع تقلبات المباراة، فأحسن الوحدة في البداية وتفوق عجمان في الختام.
وتعددت محاور الهجوم في الوحدة خلال الشوط الأول، عن طريق إسماعيل مطر وتيجالي وعيسى سانتو ودياز وسترادا، وذلك من خلال الاختراق من العمق واللعب على الأطراف، خاصة من ناحية محمود خميس صاحب الانطلاقات الجيدة والعرضيات المميزة، وقابل عجمان ذلك بسلبية دفاعية، وعدم القدرة على التغطية الجيدة، وخاصة في ظل وجود مساحات سمحت للاعبي “العنابي” بالتفوق الكامل بشكل واضح في الشوط الأول.
وعانى الدفاع في الفريقين بشكل كبير أمام قدرات المهاجمين، وهو ما تأكد في الشوط الثاني مع تميز سيمون فيندونو ويوسف ناصر ووليد أحمد في صفوف عجمان لتهديد مرمى عادل الحوسني، وقد كان هدف الوحدة الثاني بمثابة المحفز للاعبي “البرتقالي”، وكأنهم كانوا في حاجة للتأخر بهدفين لزيادة النزعة الهجومية، ليسجلوا هدفين، وكان من الممكن أن يدرك عجمان الفوز قبل نهاية المباراة، خاصة مع اختفاء الروح المعنوية للاعبي الوحدة بشكل غريب، والتي غطت على كل المزايا الفنية التي يمتلكها اللاعبون.
عدد اليوم
