دبي (الاتحاد)- كان الجناحان يوسف سعيد وأحمد خميس أبرز أسلحة فريق الشارقة في مباراته أمام بني ياس، حيث اعتمد البرازيلي بوناميجو، مدرب “الملك” على توسيع الملعب من خلالهما في اليمين واليسار، وإجبار “السماوي” على فتح الخطوط لمواجهة ذلك، وكان هدف المباراة الوحيد من خلال عرضية يوسف سعيد إلى خميس، الذي سجل هدف خطف نقاط المباراة ليترجم هذه الطريقة التي يعتمد عليها الفريق بشكل دائم.
وتفرغ مدافعو الشارقة للقضاء على خطورة الثنائي فارينا ومونوز، وهو ما أفقد بني ياس مقوماته الهجومية، خاصة مع هبوط مستوى نواف مبارك، الذي لم يكمل المباراة، وعدم فعالية حبوش صالح بالدرجة المعروفة عنه، وخاصة أن دفاع الشارقة لم يترك المساحات التي يفضلها لاعبو بني ياس في الجزء الهجومي، فكان الطريق مغلقاً باستمرار أمام محاولات الوصول إلى مرمى محمد يوسف حرس الشارقة.
ولا يمكن أن يكون الاعتماد على التسديد من مسافات بعيدة كافياً ليحقق بني ياس هدفه أمام الشارقة، خاصة مع تميز الحارس، وإن كان “السماوي” قد تفوق في فترات كثيرة من المباراة، لكن دون أن يترجم ذلك إلى أهداف بسبب التنظيم الذي لعب به الشارقة في الدفاع، وعدم منح الفرصة للاعبي المنافس بالاختراق من العمق أو الجناحين، والانتظار حتى سنحت الفرصة لهز شباك الحارس المتميز محسن الهاشمي، الذي كان أحد عوامل صمود فريقه حتى ما قبل الهدف.
ويبدو أن الشارقة يلعب على تحقيق أهدافه وفق نظرية “اقتصادية”، سواء بعدد الأهداف التي يسجلها حتى الآن رغم ترتيبه المتقدم في الجدول، أو في الجهد الذي يبذله اللاعبون في الملعب من أجل الفوز، والاعتماد على استنزاف الفريق المنافس أولاً، ثم الانقضاض عليه في الوقت المناسب لخطف الفـوز، وذلك دون المزيـد من “الفلسـفة” في الأداء وبطريقة بسيطة لا تحتـاج إلى تعقيدات.
عدد اليوم
