بيروت - الاتحاد: أعلنت مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون المنظمات الدولية كريستين سيلفربرج أن القرار المتعلق بإقرار المحكمة ذات الطابع الدولي في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري منح الأمم المتحدة مسؤولية اتخاذ العديد من الخطوات للمساعدة في قيام المحكمة بأسرع وقت ممكن· وقالت سيلفربرج بعد اجتماعها مع رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة ورئيس كتلة ''تيار المستقبل'' النائب سعد الدين الحريري وقيادات من ''قوى 14 مارس'' ''إننا نتوقع ان تتحرك الامم المتحدة سريعاً على هذا الصعيد، كما نتوقع ان نرى خطوات في وقت سريع جداً ايضاً لتعيين القضاة وحل المسائل التقنية الاخرى التي تسمح للمحكمة المباشرة بالقيام بعملها''·
وأكدت أن الولايات المتحدة ستبقى على التزامها القوي تجاه لبنان، حيث أكدت أن لدى الادارة الاميركية برنامج مكثف لدعم الجيش اللبناني من اجل توفير الأمن للبلاد ومحاربة الإرهاب والعنف·
وأعلن وزير العدل اللبناني شارل رزق أن المحكمة الدولية ستبصر النور على مراحل، وقال ان الخطوة الاولى والملحة ستكون تعيين المدعي العام الدولي الذي سيتولى الاشراف على التحقيق ووضع القرار الاتهامي ثم اختيار المحكمة وموظفيها· ولفت الى أن إقرار المحكمة ليس نهاية المطاف كما يتوقع البعض، انما هي نقطة الانطلاق في اتجاه الحقيقة وكشف مرتكبي جريمة اغتيال الحريري وسائر الاغتيالات الاخرى· ووصف المحكمة الدولية بانها ضرورة وطنية وأخلاقية وقانونية وليست انتصارا لفريق لبناني على آخر، مشددا على ضرورة الاستفادة منها وجعلها منطلقا لإعادة الحياة السياسية الى طبيعتها وبداية الوحدة الوطنية· واكد أن المحكمة الدولية ليست سبب الأزمة التي يعيشها لبنان، معتبرا أنها قد تكون الصاعق الذي فجر الازمة لكن سبب المشكلة هو انهيار المؤسسات السياسية والنظام السياسى اللبناني القائم على كتل طائفية بدل أن يكون التمثيل عبر ثنائية سياسية تتمثل في كل منها جميع الطوائف·
عدد اليوم
