الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإمارات تستعرض تجربتها في مجال الطاقة المتجددة خلال مؤتمر المناخ بالدوحة

الإمارات تستعرض تجربتها في مجال الطاقة المتجددة خلال مؤتمر المناخ بالدوحة
7 ديسمبر 2012
الدوحة (وام) - تشارك دولة الإمارات بجناح متميز في “المؤتمر الثامن عشر للأطراف المشاركة في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، المنعقد حالياً في الدوحة والذي يسلط الضوء على إنجازات الإمارات في مجال الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة، حيث تم تصميم الجناح على شكل مباني معهد مصدر المستوحاة من الإرث المعماري الإسلامي، التي تعد من أكثر المباني استدامة في العالم. وواصل جناح الدولة استقبال الوفود الرسمية والزوار من مختلف الدول للتعرف إلى الفعاليات التي ينظمها الجناح يومياً، حيث تعرف عدد من رؤساء الوفود المشاركة وطلبة الجامعات والكليات إلى إنجازات الدولة خلال العقود الأربعة الماضية وسعيها الدؤوب لتحقيق وإرساء مفاهيم التنمية المستدامة ومعرفة كيفية قيام الدولة بإدارة نموها المتسارع وتمكين المرأة ومبادرات الطاقة المتجددة. كما تعرفوا إلى تجربة النمو والتطور التي عاشتها دولة الإمارات في رحلتها لتحقيق التنمية المستدامة من خلال تصور زمني وشاشات العرض التفاعلية والتي تستعرض إنجازات ومبادرات وأهداف الإمارات حول التنمية المستدامة. ووجه الدكتور ثاني احمد الزيودي مدير إدارة التغير المناخي وشؤون الطاقة بالإنابة بوزارة الخارجية الشكر لحكومة دولة قطر الشقيقة على استضافة المؤتمر، وهي المرة الأولى التي يعقد فيها مؤتمر الأطراف في منطقة الشرق الأوسط والثانية في دولة عربية بعد استضافة المغرب له في عام 2001، معرباً عن ثقته بأن هذا الأمر سيجذب الاهتمام تجاه دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية . وقال إن دولة الإمارات العربية المتحدة تواصل التزامها بالجهود الدولية الرامية إلى مواجهة تغير المناخ وبالعمل مع شركائها الإقليميين للتوصل إلى استجابات فعالة لهذا التحدي العالمي. وأوضح أن المؤتمر يعد فرصة لدول مجلس التعاون بشكل عام والإمارات بشكل خاص لإبراز المبادرات التي تمتلكها في مجال الطاقة النظيفة والتغير المناخي والتنمية المستدامة. وأشار إلى أن المشاركة الإماراتية في الدوحة تتمثل في المجال التفاوضي بشأن فترة التزام ثانية لبروتوكول كيوتو والذي يعد أمرا بالغ الأهمية نظراً لما له من أثر على تعزيز استمرارية نفاذ العديد من الأطر والآليات القائمة ضمن هذا البروتوكول ومنها آلية التنمية النظيفة التي عززت استثمارات القطاع في الدول النامية، لافتاً إلى أن التوصل إلى مثل هذا الاتفاق سيعزز الثقة المتبادلة بين الدول الأطراف وسيمكننا من المضي قدما في صياغة اتفاق جديد. وقال الدكتور ثاني، إن هناك عدة قضايا وموضوعات حرصت دولة الإمارات على طرحها والمشاركة فيها خلال النقاشات اليومية للمؤتمر والمتمثلة في الطاقة النظيفة عن طريق مشاريع “ مصدر” ومبادراتها داخل الدولة وخارجها و مبادرة “اقتصاد أخضر من أجل تنمية مستدامة” والتي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وضمن خطة دبي الاستراتيجية للطاقة 2030 بالإضافة إلى كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة والمواصلات الخضراء والبناء الأخضر والتكنولوجيا وتمكين المرأة في مجال التغير المناخي التي تم طرحها بقوة من قبل الوفد الدولة خلال أعمال المؤتمر، بالإضافة إلى المشاركة في الأنشطة الجانبية الفاعلة بالمؤتمر من قبل أعضاء وفد الدولة. وأشار الزيودي إلى أن دولة الإمارات اضطلعت لأعوام عدة بدور ريادي فيما يخص العملية الدولية المتعلقة بالمناخ وأن تأسيس إدارة شون الطاقة وتغير المناخ في وزارة الخارجية عام 2010 يشكل خطوة كبيرة على طريق تعزيز مشاركة دولة الإمارات في المفاوضات الدولية الخاصة باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ. وقال إنه سيتم تعزيز مشاركة دولة الإمارات في العام الجاري بتقديمها قائمة “إجراءات وطنية ملائمة للتخفيف من الانبعاثات” إلى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية، حيث تضمنت هذه الإجراءات الطوعية سلسلة من الإجراءات والسياسات في مجال الطاقة النظيفة وكفاءة الطاقة والتي تساهم في التقليل من الانبعاثات الغازية بصورة ملموسة. وقال الدكتور ثاني، إن دولة الإمارات كانت، ولفترة طويلة، أحد المراكز الحيوية لتطوير الطاقة النظيفة، وذلك من خلال قيامها بمشروعات متطورة ورائدة مثل مدينة مصدر وتخصيصها للاستثمارات الكبيرة في قطاع الطاقة المتجددة ونظم النقل الجماعي المتطورة. وأضاف “يمثل تقديمنا قائمة الإجراءات الوطنية الملائمة للتخفيف ضمن فعاليات المؤتمر الحالي، مدى اهتمامنا بمعالجة ظاهرة التغير المناخي والتزامنا الكبير والراسخ بالتعاون الدولي”. وأشار ألى أن عدداً من الوفود الزائرة لجناح الدولة أبدت إعجابها بتصميم الجناح والذي يعبر عن المدينة المستدامة والمواد المستخدمة فيها التي تساعد على التخلص من درجات الحرارة. من جهتها، قدمت الدكتورة نوال خليفة الحوسني مدير عام الاستدامة بشركة مصدر مدير “جائزة زايد لطاقة المستقبل”، نبذة عن الجائزة والتي تم تأسيسها تخليداً لرؤية المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، الذي أرسى ركائز التنمية المستدامة وحماية البيئة في دولة الإمارات. وأوضحت أن هذه الجائزة السنوية، التي تحتفل هذه السنة بمرور خمس سنوات على إنشائها، تهدف إلى تكريم الإنجازات التي تجسد الالتزام بمعايير الابتكار والرؤية طويلة الأمد والريادة وتحقيق أثر ملموس في قطاع الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة والتنمية المستدامة. كما استعرضت الحوسني فئات الجائزة وكيفية الترشح لها والفائزين والمرشحين السابقين وقيمتها المالية ولجانها وأعضائها. وقالت “نشارك في المؤتمر الثامن عشر للأطراف المشاركة في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ ضمن وفد الدولة في إطار مشاركاتنا داخل الدولة وخارجها لزيادة الوعي بالجائزة وأهدافها”. وأوضحت أن وفد الجائزة شارك مؤخراً في قمة الأرض في “ريو + 20” بالبرازيل ومعرض ومنتدى آسيا لطاقة المستقبل 2012 في سنغافورة. وأضافت “الجائزة حققت تقدماً جيداً من حيث عدد ونوعية ومستوى الطلبات التي تسلمناها في الدورة الحالية، ويأتي هذا التقدم الذي تشهده الجائزة عاماً تلو الآخر بفضل التوجيهات السديدة للقيادة الرشيدة والجهود الدؤوبة التي يبذلها فريق العمل والتعاون مع الفائزين السابقين وأعضاء لجان التقييم ومختلف الأطراف المعنيين، وذلك بما يرسخ مكانة جائزة زايد لطاقة المستقبل بصفتها المنصة العالمية الأبرز لتكريم المبدعين في مجال الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة”. وقالت إن الجائزة تركز على تكريم المبتكرين وأصحاب الحلول الناجحة التي تساهم في تعزيز أمن الطاقة والوصول لخدماتها والمساهمة في التنمية الاقتصادية المستدامة، كما تسعى الجائزة إلى بناء مجتمع من المبدعين والمبتكرين في مجال الطاقة المتجددة بين الأجيال الحالية والمستقبلية، وذلك من خلال فئة المدارس الثانوية التي سيتم منحها للمرة الأولى في عام 2013. وتسعى الجائزة من خلال هذه الفئة أيضاً إلى دعم مبادرة الطاقة المستدامة للجميع التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة في 16 يناير الماضي، خلال افتتاح الدورة الخامسة من القمة العالمية لطاقة المستقبل في أبوظبي، مشيرة إلى أنه سيتم الإعلان عن الفائزين وتوزيع جوائز الدورة الخامسة من جائزة زايد لطاقة المستقبل مساء يوم 15 يناير المقبل، وذلك خلال “أسبوع أبوظبي للاستدامة” الذي يقام خلال الفترة من 13 إلى 17 يناير 2013. وسيجري تكريم الفائزين ضمن خمس فئات تشمل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمنظمات غير الحكومية وأفضل إنجاز للأفراد والشركات الكبيرة وجائزة المدارس الثانوية التي سيتم تقديمها لخمسة فائزين من خمس مناطق حول العالم تضم الأميركتين وأوروبا وأفريقيا وآسيا وأوقيانوسيا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©