أبوظبي (وام) - قالت نشرة «أخبار الساعة» إن الأيام القليلة الماضية شهدت تصاعدا ملحوظا في العمليات الإرهابية من جانب تنظيم «القاعدة» والجماعات المتطرفة المرتبطة به في اليمن، مما أدى إلى وقوع عشرات القتلى والجرحى في صفوف قوات الجيش والشرطة، موضحة أنه بعد أن كان التنظيم يركز في عملياته على المحافظات الجنوبية بدأ يتحرك في أكثر من منطقة وجاءت العملية الأخيرة التي استهدفت مجمع وزارة الدفاع في العاصمة صنعاء قبل أيام لتمثل تحديا صريحا ومباشرا للجيش الذي يقود المواجهة مع التنظيم ولتؤكد أن التنظيم ماض في تنفيذ مخططاته التخريبية التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد وتعطيل استحقاقات المرحلة الانتقالية في اليمن.
وتحت عنوان «نحو دعم اليمن واستقراره» أوضحت أن تصاعد نشاط «القاعدة» ليس الخطر الوحيد الذي يواجه الأمن والاستقرار في اليمن بل إن استمرار المواجهات بين الحوثيين والسلفيين في منطقة دماج بمحافظة صعدة، وما تثيره من مخاوف بشأن تفاقم الصراع المذهبي أمر يدعو إلى القلق أيضا وخاصة أن مثل هذه التحديات يترتب عليها تداعيات سلبية ليس فقط على المستويين الأمني والسياسي، وإنما على المستويين المعيشي والاقتصادي أيضا.
وأكدت النشرة التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن إعلان الحكومة اليمنية مؤخرا أنها ماضية في مواجهة تنظيم «القاعدة» ووقف تحركاته الهادفة إلى السيطرة على بعض المناطق، يمثل ضرورة ملحة للحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد وإعادة هيبة الدولة وبسط نفوذها في مختلف المناطق وينبغي أن تقف وراءها مختلف القوى السياسية وأن تعلي المصلحة الوطنية على مصالحها الخاصة. وبينت أن اليمن دولة عربية مهمة وركن أساسي في منظومة الأمن القومي العربي ومعادلة الأمن الإقليمي بشكل عام وتلعب دورا مهما في مواجهة الأخطار التي تواجه المنطقة وفي مقدمتها خطر الإرهاب، محذرة من أن تعريض وحدة أراضيها للخطر هو تهديد لأمن المنطقة واستقرارها .
عدد اليوم
