سيف بن زايد: روح الفريق تضمن نجاح عمليات الإنقاذ والإغاثة

أكَّد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أن تضافر جهود فرق البحث والإنقاذ، والعمل بروح الفريق الواحد، مسألة في غاية الأهمية؛ لضمان نجاح عمليات إنقاذ الأرواح البشرية، وتقديم أفضل خدمات الإغاثة الإنسانية الراميّة إلى تخفيف معاناة متضرري الكوارث الطبيعية. جاء ذلك خلال اطلاع سموه على تمرين للمشاركين في دورة تنسيق وتقييم الكوارث باللغة العربية، في المقر التدريبي لفريق الإمارات للبحث والإنقاذ بمنطقة الشليلة في أبوظبي، وهو الأول من نوعه على مستوى العالم، واستمر لمدة 36 ساعة تدريبية متواصلة، مبدياً سموه إعجابه بمستوى الفرق المشاركة بالتمرين ودقة وآلية تنفيذه. واعتبر سموه أن مهام فرق البحث والإنقاذ من المهام التي لا يمكن تنفيذها إلا على نحو جماعي، وأن غاياتها نبيلة، كونها تضطلع بدور إنساني في مساعدة المحتاجين من المنكوبين في شتى أرجاء العالم، منوهاً سموه بمنجزات تلك الفرق وأنشطتها على المستوى المحلي والإقليمي والدولي. يشار إلى أن دورة تنسيق وتقييم الكوارث الدولية باللغة العربية، استضافتها دولة الإمارات، ونظمتها الأمم المتحدة، بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة أبوظبي، وهي دورة دولية تخصصية، تعقد لأول مرة باللغة العربية خلال عقدين من الزمن. وكان في استقبال سموه لدى وصوله إلى موقع التمرين، اللواء الركن عبيد الحيري سالم الكتبي، نائب قائد عام شرطة أبوظبي، واللواء ناصر لخريباني النعيمي، الأمين العام لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، واللواء أحمد ناصر الريسي، مدير عام العمليات المركزية في القيادة العامة لشرطة أبوظبي. وزار سموه خيمة التقييم والتنسيق أثناء الكوارث التابعة للأمم المتحدة، واطلع على الجهود المبذولة وآليات العمل والأهداف، كما اطلع على كتيب الأمم المتحدة لتقييم وتنسيق العمل الميداني أثناء الكوارث، والذي تمت ترجمته بالغة العربية، موجهاً بتفعيل ترجمة أي كتب في هذا المجال بالعربية واللغات الأجنبية الأخرى. كما اطلع سموه أيضاً على التجهيزات ونوعية التدريب في المجسم التدريبي لفريق الإمارات للبحث والإنقاذ، والذي يعتبر الوحيد من نوعه على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا. وشهد سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، تمريناً ميدانياً لفريق الإمارات للبحث والإنقاذ، والفريق العماني والفريق السنغافوري، وأبدى سموه إعجابه بمستوى الأداء والتنسيق والجهوزية بين أعضاء تلك الفرق، واطلع سموه على تجهيزات المعسكر المشترك لفرق الإمارات للبحث والإنقاذ، وسلطنة عمان، وسنغافورة، وآلية إقامة المعسكرات. وفي الختام، تسلم سموه من اللواء أحمد ناصر الريسي، مدير عام العمليات المركزية في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، والمقدم محمد عبد الجليل الأنصاري رئيس قسم فريق الإمارات للبحث والإنقاذ، ضابط الاتصال الميداني بين وزارة الداخلية والأمم المتحدة في مجال الكوارث، هدية تذكارية، عبارة عن علم يحمل شعار تصنيف فريق الإمارات للبحث والإنقاذ من فئة المتوسط، والذي يعتبر الإنجاز الأول من نوعه على مستوى المنطقة، والتقط سموه عدداً من الصور التذكارية مع فرق البحث والإنقاذ في المعسكر المشترك، ومع منتسبي دورة تنسيق وتقييم الكوارث الدولية. من جانبه، عبر العميد يوسف الأنصاري، نائب مدير عام الدفاع المدني الكويتي، عن شكره وتقديره للقيادة، على دعمها لفرق البحث والإنقاذ العربية والخليجية، وفتح المجال أمامها للاستفادة من مركز الإمارات للبحث والإنقاذ في الشليلة، مشيداً بمنجزات فريق الإمارات للبحث والإنقاذ، وما حققه من منجزات على المستوى العالمي. وذكر أن مشاركة الوفد الكويتي تتمثل في تقييم التمرين الميداني، والمساهمة في تدريب الفرق المشاركة، مشيراً إلى تعاون دول الخليج العربي والدول العربية في مجال البحث والإنقاذ لرفع كفاءة منتسبي الفرق البحث والإنقاذ. وشارك في الدورة، وفي التمرين الميداني بمنطقة الشليلة بأبوظبي، إلى جانب فريق الإمارات للبحث والإنقاذ، فرق من دولة قطر، مملكة البحرين، سلطنة عُمان، المملكة العربية السعودية، المملكة المغربية، المملكة الأردنية الهاشمية، فلسطين، دولة الكويت، الاتحاد الإفريقي، الاتحاد الإسلامي، ومنظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة، ممثلة في الهيئة الدولية للبحث والإنقاذ، مكتب شؤون الإغاثة الإنسانية بفروعه المحلية والإقليمية، فريق البحث والإنقاذ السنغافوري، الهيئة الوطنية للطوارئ والأزمات، ومكتب تنسيق المساعدات الخارجية وجمارك أبوظبي. ترحيب بالمشاركين رحب الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بالمشاركين خلال جولته التي رافقه فيها المقدم محمد عبد الجليل الأنصاري، رئيس قسم فريق الإمارات للبحث والإنقاذ، ضابط الاتصال الميداني بين وزارة الداخلية والأمم المتحدة في مجال الكوارث، وصافح سموه الضيوف مرحباً بهم، ومنهم: العميد يوسف الأنصاري نائب مدير عام الدفاع المدني الكويتي، والعقيد خالد المكراد مدير الإنقاذ البحري في الكويت، والعقيد علي الشهراني ضابط الاتصال السعودي، والعقيد يزيد عبدالله ضابط الاتصال السنغافوري، والنقيب مبارك شريده الكعبي من فريق الإغاثة القطري، والملازم أول مأمون أبو زرقة ضابط ارتباط أردني، وارجون كاتش الرئيس السابق للهيئة الدولية للبحث والإنقاذ ومشرف دورة تنسيق وتقييم الكوارث الدولية، و إدوارد بيرن المشرف على التمرين والمسؤول عن تقييم فريق الإمارات للبحث والانقاذ خلال 2009، وحمد الغانم وغيرهم.