رام الله - الاتحاد: قالت مصادر فلسطينية مطلعة أمس: ''إن الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء إسماعيل هنية توصلا خلال اجتماعهما قبل أيام إلى اتفاق يقضي بحل جهاز الأمن الداخلي الذي يرأسه رشيد أبو شباك، على أن يتم توزيع صلاحيات الجهاز الأمنية الأجهزة الأمنية الفلسطينية الأخرى''· ونقلت صحيفة ''يديعوت أحرونوت'' على موقعها الإلكتروني عن المصادر الفلسطينية قولها: ''إنها تأمل في أن تؤدي استقالة أبو شباك إلى خفض حدة التوتر بين حركتي (فتح) و(حماس) ما يتيح بالتالي المجال أمام تعيين وزير داخلية جديد، بعد استقالة وزير الداخلية هاني القواسمي مؤخراً بسبب عرقلة خطته الأمنية''·
وقالت المصادر: ''إنه مقابل ذلك سيتم تعيين أبو شباك سفيراً في دولة لم يتم تحديدها بعد''· ويأتي هذا الاتفاق بين عباس وهنية لإنهاء الخلافات التي سببها تعيين أبو شباك المنتمي إلى ''فتح''· وتعتبر الحكومة الفلسطينية وحركة ''حماس'' أن أبو شباك يسيطر على مختلف الأجهزة الأمنية الفلسطينية ما أعاق عمل وزير الداخلية، وحد من صلاحياته·
وكان أبو شباك قدم استقالته إلى عباس في أعقاب الأحداث الدامية في قطاع غزة مؤخراً· وقالت الصحيفة: ''إن شخصية وزير الداخلية الجديد لم تحدد بعد''·
وأشارت التقارير إلى أن حركة ''حماس'' قدمت غازي حمد كمرشح من قبلها لوزارة الداخلية، إلا أن حركة ''فتح'' رفضت ذلك· ويسود الاعتقاد لدى الجهات الفلسطينية أن تعيين وزير الداخلية سيتم بعد الانتهاء من التنقلات بين الأجهزة الأمنية والتي يطالب بها هنية·
من جانب آخر، عرضت القناة العاشرة من التلفزيون الإسرائيلي الليلة قبل الماضية تقريراً اتهمت فيه عائلات وصفتها بالإجرامية بالوقوف وراء اختطاف الصحافي البريطاني الن جونستون، والتأثير على ملف الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط· واتهم مراسل القناة العاشرة عائلة دغمش التي قال إنها تملك أكثر من 1500 مسلح بقيادة ممتاز دغمش باختطاف الن جونستون، وتابع المراسل: إن هناك عائلات كبيرة في غزة وعلى رأسها عائلة دغمش تهدد وجود حركتي ''حماس'' و''فتح'' في غزة، وهناك تحذيرات من قبل الحركتين بأن تلك العائلات تشكل خطراً على مستقبل غزة·
عدد اليوم
