دبي (الاتحاد) - عبر الأرجنتيني جابرييل كالديرون المدرب واللاعب الدولي السابق، عن حزنه لغياب المنتخبات الخليجية عن نهائيات كأس العالم المقبلة بالبرازيل 2014، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن المستوى العام يسير في خط تصاعدي بما ينبئ بعودة هذه المنتخبات للمونديال في الأعوام المقبلة، جاء ذلك خلال الجولة الترويجية للنسخة الأصلية لكأس العالم التي أقيمت أول من أمس الأول بدبي ضمن زيارتها للإمارات، وتم خلالها عرض الكأس بمؤسسة إعلامية إقليمية تتخذ من دبي مقراً لها ومنطقة البلازا المقابلة لبرج خليفة.
وأشار كالديرون، الذي كان ضمن وفد الزيارة الترويجية بصفته سفيراً للاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، إنه كان يتمنى أن يوجد أحد المنتخبات الخليجية في نهائيات كأس العالم خصوصاً أنه تربط علاقة قوية بالمنطقة التي عمل فيها لمدة 9 سنوات، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن معايير الحكم على أداء المدربين ما زالت غير واضحة بالمنطقة مما يؤدي أحياناً إلى إقالتهم بشكل مبكر أو الإبقاء على آخرين لفترة طويلة دون أن يحققوا نتائج جيدة.
وقال: «بالنسبة لي، فإن قرار الإبقاء على المدرب أو الاستغناء عنه ليس واضحاً في هذه المنطقة، أحياناً تجد مدرباً ناجحاً يبقى لفترة قصيرة مع فريق أو منتخب معين، وعلى الناحية الأخرى تجد مدرباً ليس ناجحاً ينال فرصة البقاء لمدة طويلة».
وأضاف: «على سبيل المثال، كانت مسيرتي ناجحة مع المنتخب السعودي، لكن تمت إقالتي بعد 11 شهراً فقط، فيما تم الإبقاء والصبر على مدربين تولوا المهمة بعدي لمدة عامين رغم عدم تحقيقهم نتائج جيدة».
وحول ترشيحاته للمنتخبات المفضلة للتتويج بلقب مونديال 2014، قال كالديرون: «هناك 4 منتخبات رئيسية مرشحة لنيل اللقب، وهي المنتخب الألماني نظراً لمستوياته القوية، والمنتخب البرازيلي الذي يعد دائماً مرشحاً للقب ولخوضه النهائيات على أرضه وبين جماهيره، والمنتخب الإسباني حامل اللقب، ومنتخب بلادي الأرجنتين».
وأضاف: «بالنسبة لي، الأرجنتين قادرة على التتويج باللقب والتفوق على منتخبات ألمانيا والبرازيل وإسبانيا، وذلك لأنه يضم ليونيل ميسي أفضل لاعب في العالم حالياً، بحسب وجهة نظري الذي يرجح كفتها مقارنة ببقية المنتخبات».
وتابع: «نهائيات كأس العالم الحلم الأجمل للاعبي كرة القدم، وأن خسارة نهائي كأس العالم 1990 مع منتخب بلادي أمام المنتخب الألماني مازالت تطاردني حتى يومنا هذا، خصوصاً أن هذه الفرصة لا تتكرر دائماً، حيث غابت الأرجنتين بعد ذلك عن المباراة النهائية لـ 23 عاماً حتى يومنا هذا، كاشفاً عن أنه قد سبق له المشاركة في نهائيات كأس العالم للشباب عام 1979 باليابان إلى جوار أسطورة بلاده دييجو مارادونا». وأضاف: «يشرفني أن أوجد بالإمارات ضمن الجولة الترويجية لكأس العالم بصفتي سفيراً لـ(الفيفا)، وهذه فرصة رائعة لتعميم التجربة وإشراك أكبر قدر ممكن من الدول في أجواء الحدث العالمي».
من جانبه، أكد أنطوان طيار، مدير الشؤون العامة والاتصالات المؤسسية لدى شركة كوكاكولا الشرق الأوسط، أن المفاجآت والفعاليات المصاحبة لنهائيات كأس العالم المقبلة ستتواصل، كاشفاً عن أنه من المتوقع أن يتم إطلاق النسخة الأولى من بطولة «كوبا كوكاكولا» بالإمارات، وهي البطولة المعتمدة من الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» والموجهة للفئات العمرية من 13 إلى 15 سنة، التي يتم فيها انتقاء المواهب الصاعدة للمشاركة بالنسخة العالمية للبطولة. وأكد طيار أن هذه البطولة سبق أن تم إطلاقها بدولة عربية مثل فلسطين ومصر، فيما تعد الإمارات محطة استراتيجية مهمة في إطار السعي لتطوير قطاع الناشئين وإعداد أجيال صاعدة تمارس كرة القدم.
عدد اليوم
