السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شبان قطريون يسبحون في الهواء حباً في الطيران الشراعي

شبان قطريون يسبحون في الهواء حباً في الطيران الشراعي
28 فبراير 2010 20:37
تنشط هواية الطيران الشراعي في قطر، حيث إن هناك مجموعة من الهواة الذين يحرصون على ممارسة الطيران من الأماكن العالية مواصلين دأبهم على تطوير مهاراتهم رغم المصاعب التي تواجههم، وآخذين على عاتقهم الاستمرارية، وتطوير أنفسهم، يدفعهم لذلك حب الطيران. ويطمح هؤلاء إلى إنشاء جمعية لهواة الطيران والمظليين ليكونوا تحت عباءتها، بحيث تنظم لهم البطولات المحلية، وتسجلهم في البطولات العالمية والإقليمية، وتمنحهم رخص ممارسة الهواية لأعضائها ما يجعلهم في مأمن من المسائلات القانونية. يقول هاوي الطيران الشراعي محمد النجدي إن عشق الطيران والتحليق يشعره بالحرية، مؤكداً أن الإمكانات التي تحظى بها قطر تجعله يطالب بأن يتم إنشاء محفل أشبه بجمعية لهواة الطيران والمظليين ترعاهم، وتنمي وتصقل المواهب لدى الشبان القطريين. ويضيف أنه وزملاءه ورغم كل المصاعب يمارسون هواية الطيران الشراعي بجهد شخصي، إذ يتدربون باستمرار ويطورون مستوياتهم، لافتاً إلى أن هذه الرياضة تحظى بشعبية كبيرة بين الشباب القطري. من جهته، يقول الهاوي أحمد عبدالله: «قد أبالغ بالقول ان لا شيء سيمنعني عن هذه الهواية، وأني لا أفكر في تركها، ولا أستمتع بغيرها». وعن الاحتياطات التي تتخذ في هذه الحالات، يبين أنه «أولاً، يجب التأكد من الأحوال الجوية المناسبة للطيران، والالتزام بتعليمات الملاحة الجوية، وفحص جميع معدات الطيران قبل كل رحلة، والالتزام بكل قوانين الأمن والسلامة، واتخاذ كامل التدابير لتجنب الاصطدام بأي شيء، بالإضافة إلى الطيران في المناطق المخصصة والمحددة رسمياً من قبل الجهات المختصة وعدم تجاوز الارتفاعات المحددة للطيران». الطيران الشراعي وحول تعلقه بالطيران الشراعي، يقول خالد الخاطر: «كانت بدايتي قبل 20 سنة، ولشغفي الكبير بالطيران بدأت مع الطائرات اللاسلكية وفي سنة 1995 اتجهت إلى الطائرات الحقيقية، حيث تدربت في كلية قطر للطيران نظرياً وعملياً على قيادة الطائرات المروحية وبعد إتمامي 45 ساعة تدريبية حصلت على رخصة الطيران الخاص، وبعدها اتجهت إلى طائرات (المايكرولايت)، وهي طائرات تحتاج إلى تدريب خاص عدة ساعات لمن يملك رخصة الطيران الخاص أما الشخص الذي لا يملك رخصة الطيران، فعليه أن يتم 25 ساعة تدريبية والحصول على رخصة خاصة لقيادة مثل هذا النوع من الطائرات». ويضيف الخاطر: «تعتبر طائرة (المايكرولايت) طائرة خفيفة فوزنها أخف بكثير من الطائرات العادية وتتميز عنها بأن فيها متعة أكثر من الطائرات العادية وفيها نوع من المرح والإثارة والتسلية، حيث إنها تكون مفتوحة وتشعر بأجواء الطيران وتشعر بالطبيعة من حولك وتتميز بسهولة قيادتها سواء في الإقلاع أوالهبوط وسهولة صيانتها». وعن جوانب الأمن والسلامة، يقول الخاطر: «الطائرة بشكل عام آمنة، خاصة إذا ما قام الطيار بالإجراءات الخاصة بالسلامة من الصيانة الدائمة والتأكد من صلاحية كل قطعة من الطائرة قبل الإقلاع ولبس الملابس الخاصة بالأمن والسلامة، وهي آمنة أكثر من أية طائرة أخرى سواء أكانت مدنية أو مروحية فهي شراعية وإذا ما حدث عطل في المحرك أثناء الطيران، فإنه يمكن الهبوط بها بكل سهولة ولا تحتاج للمروحة عند الهبوط فقط تحتاج إلى مساحة صغيرة لأرض منبسطة عند الهبوط، مضيفاً أن هذا النوع من الطائرات يكون مسجلاً بطريقة رسمية في هيئة الطيران المدني؛ لأنها تعتبر مثل أي طائرة أخرى ويتراوح سعرها ما بين 100 ألف ريال و150 ألف ريال قطري. دعم معنوي يروي عبد الرحمن الهتمي قصته مع الطيران الشراعي فيقول: «شاركت في البطولة العربية الأولى للطيران الشراعي الحر التي أُقيمت في أبها بالسعودية على قمة جبل السودة وحصلت على المركز الثالث وحصلت على دعم معنوي من اللجنة الأولمبية القطرية وشاركت مع هواة آخرين في مناسبات أخرى منها مهرجان افتتاح المخيم السنوي للجنة الأولمبية في سيلين وقدمت فيها عروضاً جوية بمختلف أنواع الطائرات الشراعية التي يمتلكها الهواة»، مشيراً إلى أنه تلقى دعوة للمشاركة في مخيم التواصل لوزارة الداخلية القطرية لتقديم عروض جوية بطائرته الشراعية. وتأثر راشد العماري بصديقه الهتمي في هذه الرياضة، حيث يقول: «عندما رافقت صديقي أحمد إلى بطولة أبها للطائرات الشراعية بدأت أتأثر بهذه الهواية خاصة أنني دخلت في دورة للتحكيم في هذه البطولة وقمت بالتحكيم فيها وأصبحت عضواً في لجنة الحكام في الاتحاد العربي للطيران الشراعي». ويضيف: «وبعد رجوعي، بدأت أتدرب على الطيران بطائرات (الباراجلايد) حتى أتقنتها جيداً ولكنني أنوي الحصول على رخصة قيادتها ونظراً لعدم وجود ناد في قطر يمنح الرخصة فإنني قررت السفر إلى نادي عسير بالسعودية للحصول على رخصة الطيران الشراعي، حيث إنه مرخص من الاتحاد الدولي للطيران الشراعي». ويقول جمال المناعي: «بدأت قصتي مع الطائرات الشراعية عام 1998 خلال زيارتي إلى فرنسا، حيث تعرفت إلى شاب فرنسي عرفني إلى هواية الطائرات الشراعية وحثني على تعلمها فبدأت أقرأ عنها واكتسبت معلومات كثيرة وعرفت أنها هواية آمنة ولا تتسبب في الحوادث إلى أن قررت أن أمارسها فعلياً فسافرت إلى بريطانيا وبدأت أتدرب في نادي الطيران الشراعي وبسبب الطقس السيئ لم أستطع أن أكمل لأحصل على الرخصة». ويشير إلى أنه جرب هوايات أخرى مثل الدراجات النارية وكانت خطيرة، بينما هذه الهواية آمنة وكل الإحصائيات تشير إلى أنه ليست هناك أية حوادث وقعت جراء ممارسة هواية الطيران الشراعي بكل أنواعها وهو يمارس هذه الهواية منذ 4 سنوات. أنواع الطائرات الشراعية هناك أربعة أنواع من الطائرات الشراعية منها «الباراجلايد»، وهي المظلة الشراعية الحرة التي تكون بدون محرك، ويكون الإقلاع بالركض والانزلاق من الجبال أو الكثبان الرملية المرتفعة وتهبط تدريجياً عند الابتعاد عن الجبال والمرتفعات أو انخفاض سرعة الرياح. والنوع الثاني هو «الباراموتور»، وهي المظلة الشراعية مضاف إليها المروحة خلف المقعد ومحرك صغير لدفع المروحة وتقلع وتهبط على الأرض المنبسطة بواسطة الركض معتمدة على قوة دفع المحرك والمروحة. أما النوع الثالث، فهو «الباور باراجلايد»، أي العربة بمحرك ومظلة شراعية وتتميز عن النوع الثاني بعربة صغيرة يوجد خلفها محرك مروحي تقلع وتهبط على الأرض المنبسطة معتمدة على قوة دفع المحرك. والنوع الرابع من الطائرات الشراعية هو «المايكرولايت» وهي العربة الطائرة بجناح شراعي وليست بمظلة شراعية مثل الأنواع الثلاثة السابقة، وهي طائرة خفيفة بثلاثة عجلات ويوجد بها «مقعد أو مقعدان» ومثبت خلفها محرك صغير، وتقلع وتهبط معتمدة على ضغط المحرك وعلى درجة ميلان الجناح المثلث».
المصدر: الدوحة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©