عندما ذكرت عبر «صدى الملاعب» نبأ عدم سفر قائد الأبيض الإماراتي علي خصيف إلى أستراليا، لالتحاقه بالخدمة الوطنية «الخدمة العسكرية»، وهي الواجبة على كل إماراتي ما بين الثامنة عشرة والثلاثين، على أن تكون لمدة سنتين، لمن يحملون شهادة أدنى من الثانوية العامة، وتسعة أشهر لمن يحملون الثانوية، وما بعدها والخدمة الوطنية اختيارية لكل فتاة إماراتية شريطة موافقة ولي أمرها.
وقتها كتب لي البعض «من غير الإماراتيين» عبر وسائل التواصل الاجتماعي بأن تمثيل المنتخب أيضاً خدمة للوطن، ولهم قلت وأقول هنا إن ما ورد في المادة 43 من دستور دولة الإمارات، ينص على أن الدفاع عن الاتحاد فرض مقدس على كل مواطن، وأداء الخدمة العسكرية شرف للمواطنين ينظمه القانون، وبالتالي فهناك مُهم وهناك أهم والدفاع عن الوطن «هو الأهم»، بغض النظر عن أي اعتبارات أخرى، وسبق وأن شاهدنا لاعبين نجوماً انضموا للخدمة الوطنية، وآخرون سوف ينضمون كل حسب عمره وترتيبات خدمته، وأعتقد أن الرسالة واضحة وضوح الشمس للجميع، والدفاع عن الإمارات هو الأولوية، وأتذكر تغريدات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي يوم صدر القانون حين غرد، قائلاً «ساحات القوات المسلحة هي ميادين رجولة، والخدمة فيها شرف، والتخرج منها بطولة وشبابنا هم حماة وطننا ودرعه، وعليهم تقع مسؤولية الدفاع عن كل ترابه، رسالتنا للعالم رسالة خير وسلام.. وقوة الرسالة من قوة مرسلها.. ومكتسباتنا خط أحمر لا بد من حمايتها بالغالي والنفيس».
ونتذكر أنه في أول أيام تسجيل المواطنين للخدمة الوطنية وتحديداً في شعبة تجنيد آل نهيان في أبوظبي يوم زار اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون آل نهيان، رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية المعسكر وجد شباناً تخرجوا للتو من الثانوية العامة، يوسف الزعابي الحاصل على معدل 92.84 من مدرسة الاتحاد بأبوظبي، وجاء ليسجل في الخدمة الوطنية لأنها فوق كل شيء.
هؤلاء هم شبان وبنات الإمارات، وعلي خصيف ونجوم كرة القدم كلهم مثلهم، وأعتقد أنهم جميعاً يقتدون بكلمات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حين قال «تصاغر المناصب والألقاب أمام خدمة الوطن».
كل عام والإمارات وقادتها وشيوخها وأهلها بألف خير فعزكم دائماً عزنا.
عدد اليوم
