الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإمارات تتقدم إلى المرتبة 27 عالمياً في الشفافية

الإمارات تتقدم إلى المرتبة 27 عالمياً في الشفافية
6 ديسمبر 2012
تقدمت دولة الإمارات إلى المرتبة 27 عالمياً على مؤشر مدركات الفساد لعام 2012 الصادر أمس عن منظمة الشفافية الدولية، والذي يقيم مستويات النزاهة والشفافية لدى 174 دولة حول العالم. وتصدرت كل من دولة الإمارات العربية المتحدة وقطر، بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مؤشر هذا العام متقاسمتين المرتبة 27 عالمياً والأولى شرق أوسطياً، وذلك بعد أن تساوتا في نقاط قياس الأداء، حيث سجل البلدان 68 نقطة من أصل 100 نقطة. ووفقا للتقرير، تمكنت دولة الإمارات من تسجيل قفزة قوية على مؤشر مدركات الفساد خلال الفترة من 2008 وحتى العام 2012، بصعودها من المرتبة 35 عالمياً عام 2008، إلى المرتبة 30 عام 2009، ومن ثم إلى المرتبة 28 والتي حافظت عليها خلال عامي 2010 و2011، ثم صعدت إلى المرتبة 27 في تقرير هذا العام. وسجلت الدولة 68 نقطة وفق مقياس يبدأ من صفر (للدول الأكثر فساداً) و100 (للدول الأقل فساداً). وتصدرت كل من الدنمارك وفنلندا ونيوزيلندا في مرتبة واحدة قائمة مؤشر مدركات الفساد، إذ حصلت كل منها على 90 نقطة، وهي نتيجة عززتها صلاحية الوصول النافذ إلى أنظمة المعلومات واتباع قواعد حاكمة لسلوكيات شاغلي المناصب العامة، بحسب التقرير. وبحسب نتائج تقرير مؤشر مدركات الفساد السنوي، فإن ثلثي الدول (البالغ عددها 176 دولة)، مصنفة على المؤشر للعام 2012 تحت مستوى 50 نقطة، مما يؤكد حاجة المؤسسات العامة إلى التزام المزيد من الشفافية وتوسيع نطاق المساءلة للمسؤولين النافذين. وجاءت مملكة البحرين في المرتبة الثالثة عربياً، رغم تراجعها في التصنيف العالمي سبع مراتب عن العام 2011، وحلت في المرتبة 53 عالمياً، بعد أن كانت تحتل المرتبة 46 عالمياً، ثم الأردن التي جاءت في المرتبة 58 عالمياً، وسلطنة عمان في المرتبة 61 عالمياً وكل من الكويت والسعودية في المرتبة 66 عالميا والسابعة عربياً، وتونس في المرتبة 75، والمغرب في المرتبة 88، وجيبوتي في المرتبة 94، والجزائر في المرتبة 105، ومصر في المرتبة 118، ولبنان في المرتبة 128، وسوريا في المرتبة 144، واليمن في المرتبة 156، وليبيا في المرتبة 160، والعراق في المرتبة 169، والسودان في المرتبة 173، وأخيراً الصومال في المرتبة 174. بالمقابل، جاءت كل من أفغانستان وكوريا الشمالية والصومال في ذيل التصنيف، وذلك لانعدام المساءلة للقيادات في تلك الدول وضعف المؤسسات العامة فيها، وهو ما يتطلب ضرورة اتخاذ موقف أكثر صرامة بكثير في مواجهة الفساد، وفقاً لما أكده التقرير. أما الدول المتراجعة على مؤشر مدركات الفساد، فشمل دول منطقة اليورو الأكثر تضررا من الأزمة المالية والاقتصادية. وأشار التقرير إلى أن منظمة الشفافية الدولية كانت قد وجهت تحذيرات إلى دول القارة الأوروبية لحملها على مواجهة مخاطر الفساد في القطاع العام من أجل مواجهة الأزمة المالية، داعيةً إلى تعزيز الجهود الرامية إلى إيجاد مؤسسات عامة محصنة ضد الفساد. كما أوردت المنظمة في بيانها المرفق ونتائج التقرير، أن الحملة المتصاعدة ضد الحكومات الفاسدة، أدت إلى الإطاحة بالعديد من القادة من مناصبهم خلال العام الماضي، إلا أنه ومع هدوء الأوضاع أصبح واضحاً أن مستويات الرُشى، وسوء استخدام السلطة، والتعاملات السرية لا تزال مرتفعة للغاية في الكثير من الدول. فوفقًا لمؤشر منظمة الشفافية الدولية لمفاهيم الفساد للعام 2012، لايزال الفساد ينخر في بناء المجتمعات في مختلف أنحاء العالم. وتعليقاً على ذلك، قالت رئيس مجلس إدارة منظمة الشفافية الدولية هوغيت لابيل “لابد للحكومات من تضمين إجراءات مكافحة الفساد في صنع القرارات العامة، وهناك أولويات في هذا المقام من بينها صياغة قواعد أفضل بخصوص الحشد والتمويل السياسي، والتزام المزيد من الشفافية في الإنفاق العام والعقود العامة، وتوسيع نطاق مساءلة الهيئات العامة أمام الشعوب”. وأضافت “بعد عام من التركيز على الفساد، نتوقع من الحكومات اتخاذ مواقف أكثر صرامةً في مواجهة سوء استغلال السلطة، فنتائج مؤشر مفاهيم الفساد لعام 2012 تثبت أن المجتمعات لاتزال تتكبد تكلفة باهظة بسبب الفساد”. وأشار التقرير إلى أن الكثير من الدول التي هبّ مواطنوها في مواجهة قادتهم لوقف ممارسات الفساد، بدءاً من الشرق الأوسط مروراً بآسيا ووصولاً إلى أوروبا، لم تبارح تصنيفها السابق، أو انتقلت لمرتبة أسوأ منه.من جانب آخر، قال المدير التنفيذي لمنظمة الشفافية الدولية كوبوس دي سفاردت «يعتبر الفساد هو أكثر مشكلة يتحدث عنها العالم.. وعلى اقتصادات العالم الرائدة أن تقدم أمثلة تحتذى بأن تَحمِل مؤسساتها على التزام الشفافية التامة ومساءلة قادتها”. وأضاف “يُعد هذا مطلبًا مُلحًا لما لتلك المؤسسات من دور بارز في الحيلولة دون انتشار الفساد على المستوى العالمي”. ويقيّم مؤشر مدركات الفساد الدول بحسب درجة إدراك وجود الفساد في القطاع العام في الدولة، وهو مؤشر مركب ويشكل مزيجاً من استطلاعات الرأي ويعتمد على بيانات ذات صلة بالفساد تم جمعها عن طريق استقصاءات متخصصة قامت بها مؤسسات مختلفة وحسنة السمعة. ويعكس مؤشر مدركات الفساد آراء المراقبين من جميع أنحاء العالم متضمناً الخبراء من الدولة نفسها الجاري تقييمها. ومن أجل أن يتم إشراك الدولة في عملية التصنيف، فلابد أن تكون تلك الدولة مشمولة ضمن ثلاثة مصادر مسحية على الأقل من مصادر مؤشر مدركات الفساد. وبذلك، فإن وجود دولة ما في المؤشر لا يدل على وجود فساد في تلك الدولة، إنما يعتمد آلياً على توفر المعلومات. ويُقصد بالفساد، بحسب تقرير الشفافية، سوء استغلال الوظيفة العامة من أجل مصالح خاصة، وينطبق على القطاعين العام والخاص على حد سواء. ويركز مؤشر مدركات الفساد على الفساد في القطاع العام، أو الفساد الذي يشمل الموظفين الحكوميين أو السياسيين. وتطرح الاستقصاءات المستخدمة في إعداد المؤشر أسئلة ذات صلة بسوء استغلال السلطة العامة لتحقيق مصالح شخصية، مع التركيز على قبول الموظفين الحكوميين الرشى أثناء المشتريات أو اختلاس الأموال العامة، ومدى نجاح جهود مكافحة الفساد في القطاع العام.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©