انبرى لويس ماساكارو الكاتب بصحيفة “سبورت” الكتالونية للدفاع عن فكرة إلغاء بطولة مونديال الأندية بنظامها الحالي، وطالب بالعودة عدة خطوات إلى الخلف، في إشارة إلى ضرورة عودة النظام القديم بإقامة مباراة واحدة فاصلة تقام على أرض محايدة بين بطل أوروبا المتوج بلقب دوري الأبطال، وبطل أميركا الجنوبية الفائز بكأس كوبا ليبرتادوريس، وهو النظام الذي كان معمولاً به منذ ستينيات القرن الماضي حتى عام 2000، تحت مسمى كأس الانتركونتننتال.
وفي الوقت الذي يطالب البعض بضرورة مشاركة بطل أوروبا، وممثل أميركا الجنوبية في مونديال الأندية مع انطلاقة أدواره الأولى وعدم الاكتفاء بمشاركتهما بدءًا من الدور قبل النهائي كما هو معمول به حالياً، ذهب ماسكارو على العكس من هذه المطالبات بعيداً في انتقاده لمونديال الأندية بنظامها الحالي، حينما أكد أن كرة القدم الحقيقية لا وجود لها إلا في أوروبا وأميركا الجنوبية، ومن ثم يجب إقامة مباراة واحدة بين بطلي القارتين، خاصة أن إقامة البطولة بمشاركة أندية متواضعة المستوى من قارات العالم المختلفة ما هو إلا مضيعة لوقت وجهد فريق كبير مثل البارسا.
وأضاف ماسكارو: “كأس العالم للأندية من البطولات المهمة التي تضيف الكثير للفريق المتوج بلقبها، فهي تتويج لجهد عام كامل، وخاصة لبطل أوروبا الذي يذهب للبطولة ولا يفكر إلا في انتزاع لقبها باعتباره ممثلاً لأفضل قارات العالم كروياً، كما أصبح للبطولة نصيب في الانتشار العالمي، والأهم أن شعار بطل العالم الذي يضعه الفريق المتوج بلقبها على قميصه له قيمته المعنوية الكبيرة، ولكن يجب التفكير في نظام البطولة الحالي، حيث لا جدوى من خوض البارسا لمباراة الدور قبل النهائي، فالفريق لم يستفد فنياً من هذه المباراة، وهو ما ينطبق على سانتوس الذي فاز بسهولة على كاشيوا الياباني، وكالعادة أصبح النهائي أوروبياً لاتينياً خالصاً، وهو ما يجعلني أطالب بإقامة مباراة واحدة فاصلة بين بطل أوروبا وممثل أميركا اللاتينية على لقب بطل العالم، ولا يوجد مبرر لإضاعة وقت وجهد البارسا، فالأمر كما يبدو له علاقة بمنافع مالية تعود على جهات بعينها على حساب أي شيء”.
وأضاف: “قد يعتقد البعض أنني أطالب بذلك بعد إصابة دافيد فيا التي سوف تبعده عن الملاعب حتى نهاية الموسم، وهو الأمر الذي يمكن للبعض الرد عليه بقولهم إن فيا أو غيره من اللاعبين معرض للإصابة في أي وقت وأي مباراة، في إشارة إلى أن مونديال الأندية لا علاقة له بإصابته، ولكنني أقول إن إجهاد السفر، وخوض الكثير من المباريات التي لا داعي لها مثل مباراة الدور قبل النهائي يجعل نجوم البارسا أكثر عرضة للإصابات، وهذه واحدة من سلبيات إقامة البطولة بنظامها الحالي”.
وعن المباراة النهائية التي تقام الأحد المقبل بين البارسا وسانتوس البرازيلي قال ماسكارو:”نحن ننتظر بشغف بالغ مواجهة البارسا مع سانتوس، حيث نترقب فوز جوارديولا باللقب لكي يختم عام 2011 بالفوز بالبطولة الخامسة، وهو إنجاز كبير يقترب كثيراً من إعجاز عام 2009 حينما قاد البارسا للتويج بـ 6 ألقاب، وعلى الجانب الآخر سوف تتجه كل الأنظار صوب نجم سانتوس نيمار، والذي سيكون في اختبار حقيقي أمام العالم لمعرفة ما إذا كان لاعباً موهوباً ويستحق الاهتمام العالمي به أم لا”.
عدد اليوم
