الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«صحة» تعتزم إنشاء مركز للبحث العلمي بالتعاون مع جامعات حكومية

«صحة» تعتزم إنشاء مركز للبحث العلمي بالتعاون مع جامعات حكومية
16 ديسمبر 2013 00:39
إبراهيم سليم (أبوظبي) - أكد الدكتور علي العبيدلي المدير الطبي لشركة أبوظبي للخدمات الصحية ”صحة”، اعتزام “صحة” إنشاء مركز للبحث العلمي، وتشجيع الأطباء والباحثين العاملين في صحة على إجراء البحوث العلمية، بالتنسيق مع الشركاء في الجامعات المختلفة. وأشار الى أن غياب التنسيق بين الجامعات والمستشفيات، يعد من أبرز الأسباب المؤدية إلى قلة البحوث العلمية، بالإضافة إلى عدم قدرة الأطباء على التوفيق بين العمل الوظيفي والبحث العلمي. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد على هامش المؤتمر الخامس للبحوث الطبية التي تنظمه “صحة”، بحضور الدكتور عبد المجيد الزبيدي المدير الطبي لمدينة الشيخ خليفة الطبية، والدكتور مصطفى المعيني المدير الطبي بالإنابة في مستشفى المفرق. وقال الدكتور العبيدلي: “رغم أن “صحة” بما تملكه من تطبيقات متقدمة في مجال الرعاية الصحية، ومن أهمها الملف الطبي لكل مريض، إلا أنها لازالت تحتاج إلى بذل الجهد من أجل الاستفادة منها”، مشيراً الى أن صحة قامت بنشر التنافسية بين الأقسام الطبية المختلفة، للتشجيع على البحث العلمي. وأضاف: “إلى جانب عدم توفر الوقت الكافي للكوادر الطبية للتفرغ لإجراء البحوث الطبيبة، وضعف التنسيق بين الهيئات الصحية، خاصة على مستوى دول الخليج، هناك العديد من العوامل التي تساعد على دعم جهود البحث العلمي ومنها الحكومة الإلكترونية، والدعم الذي تقدمه وزارة الصحة لدعم السجلات الإلكترونية، مما يوفر أرضية مشتركة وقاعدة بيانات مهمة تقدم الدعم الكبير لجهود البحث العلمي”. ولفت إلى أن المؤتمر الذي يشارك فيه ألف طبيب شهد عرض 220 بحثاً علمياً معظمها لأطباء من مستشفيات “صحة” وأساتذة بجامعات الدولة، مؤكداً أن المؤتمر يخطو خطوات واثقة ومتقدمة في مجال البحث العلمي، ويشجع الأطباء والباحثين، على الإبداع في المجال الصحي. وأشار الى أن البحث العلمي يفيد المرضى، ويخفض التكلفة، ولايمكن تجاهله، موضحاً أن إقامة المؤتمرات الطبية في الدولة أسهمت في رفع معدلات الوعي بين الأطباء من خلال نشر المعرفة، ونقل الخبرات. وقال العبيدلي إن شركة “صحة” تشجع على البحث الطبي الذي يخدم القطاع الصحي، إذ أن البحث العلمي والتعليم الطبي المستمر متلازمان، ولذلك فقد حصلت “صحة” على الاعتماد الدولي للتعليم الطبي في منشآتها، ومن ضمن هذا الاعتماد اجراء البحوث الطبية، ويعد مؤتمر البحوث السنوي فرصة مهمة للأطباء المتدربين في “صحة” لتقديم الأوراق البحثية والبحوث الطبية، تمهيداً لنشرها مستقبلاً على المستوى العالمي. وأضاف أنه تم في اليوم الأول للمؤتمر تنظيم جلسة تناولت مسألة مهمة في مجال البحث العلمي وهي “تمويل البحث العلمي” في مختلف دول الخليج، وتم خلال هذه الجلسة استعراض تجارب عدد من الدول. وحول تمويل البحث الطبي في “صحة”، قال الدكتور علي عبد الكريم العبيدلي إنه يتم من خلال الشراكات التي تتوصل إليها “صحة” مع العديد من المؤسسات العلمية والبحثية في دولة الإمارات وخارجها، مثل تعاونها مع جامعة الإمارات، وجونز هوبكنز الطبيبة، وكذلك جامعة هارفارد التي أعلنت مؤخراً عن برنامج لتسجيل الأطباء والمتدربين والفنيين للتنافس في مجال البحث العلمي، وقد رشحت “صحة” قرابة 17 طبيباً وطبيبة من كوادرها للمشاركة في هذا البرنامج خلال العام الجاري. وافتتح المؤتمر راشد القبيسي المدير التنفيذي للخدمات العلاجية الخارجية في “صحة”، وألقى كلمة في افتتاح مؤتمر البحوث السنوي الخامس لـ”صحّة” رحب فيها بالمشاركين فيه وأكد على أهمية انعقاد المؤتمر استشعاراً من “صحة” لأهمية البحث العلمي، خاصة في القطاع الصحي، وحرص دولة الإمارات على تطبيق أفضل الممارسات العالمية المعمول بها في مجال الرعاية الصحية والطبية المتقدمة. وقال إن “صحة” تتطلع لأن يقدم المشاركون في هذا المؤتمر أبحاثاً جديدة تقدم حلولاً لبعض من القضايا التي يواجهها القطاع الصحي، إذ يوفر هذا المؤتمر منصة تفاعلية لعرض القدرات البحثية وأحدث الابتكارات في شتى المجالات ذات الصلة بالقطاع الصحي، خاصة تلك التي تهدف إلى تعزيز الأبحاث السريرية في دولة الإمارات. وأشار الدكتور مصطفى المعيني في حديثه خلال المؤتمر الصحفي إلى دور جمعية الإمارات الطبية في التنسيق بين الأطباء العاملين في الإمارات، خاصة في مجال إجراء البحوث الطبية، موضحاً أن هناك الكثير من الأبحاث الطبية التي لا تحتاج لصرف مبالغ مالية كبيرة أو دعم مالي، وأن غالبية الأبحاث الطبية يمكن للطبيب أن ينجزها في أوقات فراغه خارج ساعات العمل الرسمية، ويستفيد مما توفره له المنشأة الطبية التي يعمل بها، خاصة من خلال السجلات الطبية للمرضى. وقال الدكتور عبد المجيد الزبيدي إن الأنظار دائماً تتجه إلى الرعاية الصحية والعناية الطبية التي تقدمها المنشآت الطبية للمرضى، ولا يتم التطرق إلى الأبحاث الطبية التي تعد مهمة جداً لنوعية الخدمة المقدمة للمريض، ولابد من الاهتمام بالبحث العلمي باعتباره جزءاً مهماً من العناية بالمرضى، وأن كل ما يقدم للمرضى من عناية ورعاية طبية هو نتيجة لما تقدمه الأبحاث الطبية، والمعلومات التي تجمع من المرضى، والمعلومات التي يتم الحصول عليها عبر السجل الطبي للمرضى تساعد بشكل كبير في في اتخاذ القرارات. تكريم تم على هامش المؤتمر مساء أمس تكريم الفائزين في المسابقة البحثية التي تضمنت 6 فئات، تمثلت في أفضل الأبحاث الطبية، وأفضل منشآت الصحة العامة، والمعايير التنظيمية، والعلوم الأساسية، وأفضل ملصقات البحوث الطبية، وأفضل البحوث الطبية للأطباء المقيمين، بالإضافة إلى منتديات المناقشة عبر الانترنت، وهي أحدث الإضافات لفئات المسابقة هذا العام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©