واشنطن- ''ا·ف·ب'': يتواجه اليوم المرشحون الديمقراطيون للرئاسة الأميركية في مناظرة جديدة منتظرة يفترض أن تساهم في الإطاحة بصغار المرشحين وتعزيز مراكز الأوفر حظاً·
وسيتواجه الديموقراطيون الثمانية الذين أعلنوا ترشحهم للمنصب في ثاني مناظراتهم المشتركة التي تبثها مباشرة على الهواء محطات التلفزيون، والتي ستجري داخل الحرم الجامعي لسانت انسلم كولدج وسط ولاية نيوهامشير حيث تجري تقليديا أولى الانتخابات التمهيدية·
ومن المتوقع أن يواصل المرشحان- الأوفر حظاً للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي إلى الانتخابات الرئاسية، هيلاري كلينتون وباراك اوباما- التصرف بحذر وتلافي المواجهات، في حين سيسعى المرشحون الأقل شهرة إلى بذل كل ما في وسعهم لجذب الأنظار اليهم والبقاء في السباق الرئاسي·ويدرك كل من مرشحي جناح الوسط السيناتوران جوزف بيدن وكريس دود وحاكم ولاية نيو مكسيكو بيل ريتشاردسون أن أداءه في هذه المناظرة سينعكس مباشرة على فرصه في زيادة تمويله وبقائه في السباق·
وقال جوليان زيليزير الاستاذ في جامعة بوسطن: إن ''المرشحين الأقل شهرة يتعرضون لضغوط أشد ليقولوا أشياء غير متوقعة، فهم على بعد عدة أشهر من اقصائهم عن الحملة''· وأضاف ''عليهم ان يستغلوا هذه الفرصة لتعويض نقص تمويلهم وجذب اهتمام وسائل الإعلام اليهم وجني أكبر مكاسب ممكنة للبقاء في حلبة السباق· ففي النهاية هذه لعبة إقصاء''·
وبعد مناظرة اولى هادئة جرت في ابريل الماضي، بات لزاماً على المرشحين وبينهم السناتور السابق جون ادواردز والمغموران مايك جرافل ودينيس كوسينتش أن يدعموا حججهم اذا رغبوا في اظهار تميزهم واقناع ناخبي الحزب الذين لم يتخذوا قراراً بعدُ باختيارهم وجذب المستقلين منهم· وتأتي هذه المناظرة قبل 18 شهراً من الانتخابات النهائية المفتوحة على كل الاحتمالات· وتشكل انتخابات نيوهامشير التي تجري تقليدياً في يناير أول مؤشر جدي على توجه الناخبين· وقد سبق لسائر المرشحين وعائلاتهم ان قصدوا الولاية في مناسبات عدة·
عدد اليوم
