أبوظبي (الاتحاد)- اختتمت فرقة موسيقى الشرطة احتفالاتها باليوبيل الذهبي إحياءً لذكرى تأسيسها في يوليو 1963، وأشاد اللواء محمد بن العُوضي المنهالي، مدير عام العمليات الشرطية بشرطة أبوظبي، بتعاون الشركاء من مختلف الجهات ووسائل الإعلام، المقروءة والمرئية والمسموعة، ومواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت، ما أسهم في إنجاح فعاليات موسيقى الشرطة بهذه المناسبة التي تعزز التواصل مع المجتمع عبر رسالة عصرية هادفة.
وقال إن الاحتفالية شهدت تقديم أكثر من 300 مشاركة محلياً ودولياً، تجسيداً لحرص شرطة أبوظبي على تبني الإبداع وتوثيق الأحداث المهمة في مسيرتها التي تمتد لأكثر من خمسين عاما، وترسيخاً لمبادئها التي تهدف لغرس روح الاعتزاز والفخر، وتعزيزاً للولاء والانتماء لدى جميع العاملين بالشرطة.
وأشار الى أن شرطة أبوظبي حريصة على تعريف الأجيال الجديدة بمسيرتها ومحطاتها التاريخية المهمة، انطلاقاً من أن العطاء لا يسقط من ذاكرة الوطن، وهذا ما يؤكده دائماً الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ويحرص عليه دائماً بتكريم المخلصين والمتميزين في خدمة الشرطة والوطن، سواء من الشباب أم قدامى العاملين. ومن جانبه، أكد العقيد وليد الشامسي، مدير إدارة مدارس الشرطة، الحرص على تطوير مسيرة فرقة موسيقى الشرطة؛ لافتاً إلى الدعم الكبير الذي تقدمه القيادة الشرطية لموسيقى الشرطة، انطلاقاً من دورها المهم وقيمها المؤسسية، وفكرها الاستراتيجي الداعم لعلاقة الشراكة والتواصل المستمر مع المجتمع.
وأوضح أن التطورات التي شهدتها مسيرتها في الاهتمام بعناصرها والآلات المستخدمة في الفرقة، انعكست في تقديمها لنماذج محببة لشرائح المجتمع، سواء في دولة الإمارات أو على المستوى الإقليمي والعالمي، من خلال المشاركة في المهرجانات المحلية والدولية، فضلاً عن مشاركاتها خارج الدولة بهدف إجراء مقارنات معيارية مع فرق دولية. وثمّن تجاوب الجمهور وتفاعله الكبير مع الرسالة الرفيعة التي قدمتها موسيقى الشرطة خلال احتفالاتها باليوبيل الذهبي، واليوم الوطني الـ42 لدولة الإمارات العربية المتحدة، لافتاً إلى نجاح فرقة موسيقى شرطة أبوظبي في استقطاب شرائح المجتمع، بمختلف فئاته وأعماره والذي تفاعل مع ما تقدمه من فن مزج بين الوطنية والتراث والإبداع في شموليته. وقال إن الموسيقى تمثل عنصراً أساسيا في حياة وثقافة الأمم، إضافة لكونها لغة عالمية تشترك شعوب العالم في فهمها، والتفاعل معها بالرغم من اختلاف جنسياتهم، وتباين ثقافاتهم، وتباعد أوطانهم، لا سيما أنها ليست بحاجة إلى ترجمة، ولهذا قال أحد القادة الفرنسيين “إذا أردت أن تتعرف على حضارة شعب فاستمع إلى موسيقاه”. من جانبه أكد الملازم أول إبراهيم معتوق الحوسني، رئيس قسم موسيقى الشرطة بالإنابة، إن موسيقى شرطة أبوظبي تمثل قلب الشرطة النابض، وأحاسيسها المتقدة التي تشعل الحماس، وتلهب المشاعر حيثما حلت، وأين ما وجدت، خصوصاً أن عازفيها يتنفسون هواء ممزوجاً بالمقطوعات الوطنية والتراثية التي تعبر عن حب الوطن، وتؤكد الولاء والانتماء لأرضها، وسمائها. وأشار إلى أن الفرقة الموسيقية تأسست عام 1963، و تتابع عن كثب ما يجري على أرض الواقع من تطور في الآلات وفي المهارات، ما يدفعها إلى إلحاق العازفين بالدورات المتطورة، والمتقدمة محلياً ودولياً، بالإضافة إلى المشاركة في جميع المناسبات العالمية لكسب المزيد من الخبرات، وتبادل المعرفة، وكانت الممثل العربي الوحيد في مهرجان “بيرمن 2003” بألمانيا إلى جانب البرازيل والأرجنتين، وأسبانيا وأمريكا، وغيرها من الدول الأوروبية.
عدد اليوم
