الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

أجيال وتجارب تجسد التجربة التشكيلية في الإمارات

أجيال وتجارب تجسد التجربة التشكيلية في الإمارات
17 ديسمبر 2011 00:01
تواصل “جماعة جدار” الفنية تعاونها مع مؤسسة العويس التي كانت قد أطلقت ثاني معارض الجماعة، حيث جرى مساء أمس الأول افتتاح المعرض الثامن للجماعة، ويضم المعرض أعمال اثني عشر فناناً وفنانة من الإماراتيين والعرب المقيمين، وهم من ذوي التجارب الفنية البارزة محليا وعربيا وعالميا، وتتجلى في أعمالهم مدارس وأساليب متطورة تعكس ما وصلت إليه التجربة التشكيلية في الإمارات على أيدي هؤلاء الفنانين والفنانات. في هذا المعرض يستمر الفنان الدكتور محمد يوسف في تقديم وتطوير تجربته في الرسم بأسلوب الأطفال، بهذه الطيور والأسماك التي تمتح من الطبيعة الإماراتية، بحرا وسهولا وصحراء، ولكن بروح الطفولة التي تعتمد الألوان الزاهية وحركات الخط والشكل في اللوحة التي تتوزع إلى مساحات زرقاء وخضراء باهتة، وتشتمل كل مساحة على الكائنات التي تنتمي إلى هذه المنطقة. ويتعمق في أعمال طلال معلا تكوين الشكل والجسد في صور جديدة غير تلك التي عهدها في أعماله، فهو هنا أشد ميلا إلى المزج بين الواقعية والتغريب في تناول ثيمة الجسد، بينما تستمر عيون المرأة في اللوحة محدقة في الفراغ. وتهيج ألوان الطبيعة الصاخبة والطالعة من أرض الرافدين بما فيها من حجارة وأتربة وطمي، كما تجسد بعض تشكيلات الفنان أشكال حيوانات خرافية وإيحاءات بالطيور المهاجرة. وفي بناء نحتي برونزي يجسد الفنان أحمد حيلوز علاقته بالأرض التي تعطي الخير والجمال، مضافا لها قيم الشموخ والخصوبة. وفي منطقة قريبة لكن باللون والتكوين يصنع الفنان عبد الكريم السيد عالما من عوالم الأرض والسماء والطبيعة، رغم تجريديته المفرطة، حين يتخذ المرأة في حالاتها المختلفة عنصرا أساسيا لمواضيعه. وهو يستخدم اللون بصورة تجعله جزءا من اللوحة وليس تزيينيا. وننتقل لتجربة الدكتورة نجاة مكي في هذا المعرض، فنجدها تتجه إلى المزيد من التجريد، حيث ترسم بخطوطها وتكويناتها الطولية وألوانها الأخضر والزهري المحمل بعبق الموروث ومفرداته المتميزة. بينما تذهب لوحة خليل عبد الواحد وصورته الفوتوغرافية نحو معايشة الواقع والإحساس بالبيئة المحيطة أسلوبا للتعبير الفني. وهو في كل عمل قصة خاصة به يتعامل معها من حيث كيفية إخراج العمل الفني. وفي إطار اللوحة الحروفية يشتغل الفنان محمد فهمي على المزج الكامل بين اللون والخط، محاولا إبراز البعد الثالث الذي يقرب اللوحة من المنحوتة الضاجة بالألوان والحركة وحروف تشبه الفراشات الطائرة بمزيج لوني، ويعمل الفنان في مساحات تجمع الساكن والمتحرك، والثابت والمتحول والخفاء والتجلي. ويستمر عبد الرحيم سالم في أعماله بتكريس صور جديدة للمرأة، المرأة التي تتعدد صورها وتحتفظ بجوانب معينة من الموروث، في عمل أقرب ما يكون إلى النحت، دون الحضور الأساسي للرسم الذي يتمكن من استيعاب مشاعر وأحاسيس تطفح بالرومانسية في بعضها وبالسريالية - الصوفية في بعضها الآخر. وتحضر المرأة بصورة مختلفة ومن بيئة مختلفة في عمل الفنان عبود، حيث امرأة الريف والكوخ والحارات البغدادية، ضمن تجربة تميل للرومانسية في ألوانها وتكوينات بيوتها ونسائها والشجر شديد الخضرة الذي يحيط بها. كما تحضر المرأة عند الفنان محمد جميل الرمحي الذي يستخدم الأسطورة من خلال رسم امرأة بجسد برتقالي وينبت لها جناح أخضر مع كائن غريب غير واضح المعالم.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©