السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«التحالف» يدك «داعش» في عين العرب والحسكة والرقة

«التحالف» يدك «داعش» في عين العرب والحسكة والرقة
27 ديسمبر 2014 13:51
جمال إبراهيم، وكالات (عمان، دمشق) شن طيران التحالف الدولي أمس 16 غارة جوية على أهداف لـ»داعش» في سوريا، بينها 13 في عين العرب (كوباني) الحدودية مع تركيا أدت إلى تدمير ثلاثة مبان ومنطقتي تجمع ومركبة و19 وحدة قتالية بالإضافة إلى وحدتين كبيرتين واربع وحدات تكتيكية للتنظيم الإرهابي، وغارتان دمرتا مركبتين قرب الحسكة وغارة قرب الرقة أسفرت عن تدمير منطقة تجمع. جاء ذلك، في وقت أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون سوريون أمس أن عطلًا فنياً أصاب مقاتلة الطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي اسره «داعش» الأربعاء الماضي قبل أن يغادرها اثر إطلاق النار وصواريخ في اتجاهها. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «مصادر في المنطقة رأت الطائرة تحلق على علو منخفض..كان هناك عطل فني..المصادر رأت بعد ذلك عناصر التنظيم وهم يطلقون النار من أسلحة رشاشة ثقيلة وصواريخ محمولة على الكتف في اتجاه الطائرة». وأضاف «الطيار غادر الطائرة بعدما منعه العطل الفني من أن يحلق بها على مستوى أعلى». وأكد ناشطون في الرقة لوكالة «فرانس برس» أن عطلًا فنياً أصاب الطائرة قبل أن يغادرها الطيار الأردني، لكن من دون أن يؤكدوا ما إذا كانت هذه الطائرة أصيبت بنيران أو صواريخ التنظيم قبل أن يقفز منها الطيار. فيما نفى مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية في بيان أمس أن تكون الطائرة أسقطت بنيران «داعش»، لكنه قال «إنه لا يمكن تحديد سبب سقوط الطائرة في الوقت الحالي لعدم إمكانية الوصول إلى حطام الطائرة أو الطيار». وكانت الولايات المتحدة نفت أن يكون «داعش» اسقط المقاتلة الأردنية وهي من طراز اف-16. وقالت القيادة الأميركية الوسطى التي تشرف على عمليات التحالف الجوية فوق العراق وسوريا «إن الأدلة تشير بوضوح إلى أن التنظيم لم يسقط الطائرة». فيما كان التنظيم اعلن أنه استخدم صاروخاً حرارياً لإسقاط الطائرة، ونشر صوراً للطيار الأسير. وخرجت تظاهرة واسعة أمس في عمان استنكارا لإرهاب «داعش» ودعما للطيار الأسير. وأكدت فاعليات وشخصيات سياسية وبرلمانية وأكاديمية وعشائرية التفافها خلف العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني واعتزازها وتقديرها لجهود القوات المسلحة والأجهزة الأمنية في مواجهة التطرف والإرهاب أينما وجد، والحفاظ على أمن واستقرار الوطن وحماية حدوده. وأعلنت السفيرة الأميركية في الأردن أليس ويلز أن بلادها تعمل مع الحكومة الأردنية لضمان عودة سالمة للطيار الكساسبة. وعبرت على صفحة السفارة على «فيسبوك» عن تضامن بلادها مع قضية الطيار، وقالت إن الحكومة الأميركية تعمل عن كثب مع الحكومة الأردنية لضمان عودة الكساسبة سالما، دون أن تشير إلى طبيعة ذلك العمل. وأضافت «نحن نقف إلى جانب بعضنا البعض في مواجهة التطرف، ونقدر دور الأردن في النهوض بالسلام والاعتدال في المنطقة». من جهة ثانية، أفاد المرصد عن ارتفاع ضحايا غارات البراميل المتفجرة لطيران بشار الأسد على مناطق سكنية وصناعية في مدينة الباب وبلدة قباسين الواقعتين في محافظة حلب الشمالية والخاضعتين لسيطرة «داعش» إلى 52 قتيلًا مدنياً على الأقل خلال 48 ساعة بينهم سبعة أطفال وامرأتان، إضافة إلى 175 جريحاً بعضهم في حالة خطرة. وأظهر تسجيل فيديو لـ»رويترز» لقطات من آثار الغارات في مدينة الباب أظهرت أطفالًا ينزفون يحملون من وسط الأنقاض والحطام يملأ الشوارع وسط المباني المدمرة، ورجال الإطفاء وهم يتعاملون مع الحرائق. وقال يوسف السعدي الذي يقيم في قباسين والمتطوع مع جماعة الدفاع المدني المحلية «خرج الناس سعيا وراء لقمة العيش ولم تكن هناك جماعات مسلحة في السوق..مجرد أناس بسطاء..لماذا يقتلنا الأسد؟ الله ينتقم منه». وذكر المرصد أن 115 مدنيا على الأقل قتلوا بينهم ما لا يقل عن 26 طفلاً و14 فتاة إضافة لإصابة أكثر من 420 آخرين بجروح في أكثر من 470 ضربة جوية لنظام الأسد استهدفت مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في الـ72 ساعة الأخيرة منها بلدات في الضواحي الشرقية في دمشق. وقال إن 11 مدنيا معظمهم من النساء والأطفال قتلوا برصاص قناصة موالين لنظام الأسد عندما كانوا يحاولون مغادرة منطقة زبدين المحاصرة التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في ريف دمشق. وقال مدير المرصد «كانت هناك غارات جوية لم يسبق لها مثيل في أنحاء سوريا خلال الأيام الثلاثة الماضية حيث يسعى النظام لتحقيق مكاسب على الأرض لتحسين موقفه التفاوضي في المحادثات السياسية المستقبلية». في وقت أعلنت جبهة النصرة رفضها لمبادرة المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي مستورا الرامية إلى تجميد القتال في حلب مؤكدة استمرارها بالقتال حتى إسقاط النظام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©