السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

دراسة تظهر أن المرأة الإماراتية تمتلك حساً قوياً بالهوية الوطنية والواجب الإنساني

5 ديسمبر 2012
تحرير الأمير، وام (دبي، الشارقة) - أظهرت نتائج دراسة علمية متخصصة، أن المرأة الإماراتية أصبحت اليوم سمة مميزة في الهوية الوطنية والتقدم والمسؤولية الاجتماعية، مشيرة إلى أنها تمتلك حسا قويا بالهوية الوطنية والواجب الإنساني وتواصل مسيرتها في تحقيق مراتب عليا على المستويين الأكاديمي والعملي. وأكدت الدراسة التي أجرتها شركة “تي ان اس” الشرق الأوسط وإفريقيا - إحدى شركات الأبحاث المتخصصة في العالم - أن الإنجازات الأكاديمية للمواطنات الإماراتيات تستمر في الارتفاع، حيث اتضح أن 57 في المائة من المشاركات في الدراسة اللواتي تتراوح أعمارهن بين 25 و 34 سنة يحملن شهادة جامعية أو دبلوما فنيا، بالمقارنة مع 20 في المائة أعمارهن أكثر من خمسين سنة. وقال ستيف هاملتون كلارك الرئيس التنفيذي للشركة ومقرها دبي، إن المرأة الإماراتية تتميز بولاء قوي لبلدها ولديها استعداد لدعم المبادرات الإنسانية وتقدير التعليم، كما أنها تشق طريقها بجدية في سوق العمل. وأضاف كلارك “عبرت النساء الإماراتيات بلا استثناء عن حس عال للغاية بالانتماء لدولة الإمارات العربية المتحدة، وفيما يخص الأنشطة الإنسانية ذكرت 72 في المائة بأنهن قمن خلال الثلاثة أشهر الماضية بالتبرع بالدم أو التبرع بالسلع أو قضاء الوقت مع المحتاجين”. وقال كلارك “تعمل المرأة الإماراتية على ترسيخ مكانتها كجزء لا يتجزأ من القوى العاملة في البلاد، حيث بلغت نسبة الموظفات حاليا 55 في المائة من الشابات اللواتي تتراوح أعمارهن من 25 إلى 34 سنة، كما أن ثماني من أصل عشر نساء يشعرن بالرضا عن المسار الوظيفي الذي يوفره المنصب الحالي”. وأضاف “أنه في عصر تعتبر فيه سلامة المرأة مصدر قلق في أنحاء كثيرة من العالم، فإن النتائج التي تم الحصول عليها في دولة الإمارات كانت مطمئنة قبل كل شيء وتظهر المرأة الإماراتية درجة عالية من الارتياح عندما يتعلق الأمر بالسلامة الشخصية، حيث قالت 97 في المائة من المشاركات، بأنهن إما راضيات أو راضيات جدا مع إجماع 91 في المائة منهن على تقدير نوعية الحياة بشكل عام”. وتعتبر نتائج الدراسة جزءا من استبيان قامت بتنفيذه شركة “ تي ان اس “ عام 2012 في مختلف أنحاء دولة الإمارات. وأكد عدد من الإمارتيات أن عشقهن لتراب الوطن جاء نتيجة حتمية لاهتمام القيادة بالمرأة والارتقاء بها كجزء لا يتجزأ من نسيج الأمة، وأشرن إلى أنهن يملكن إحساسا عاليا تجاه الوطن ويقدسن الواجب والعمل بقصد الوصول بالإمارات إلى مصاف الدول المتقدمة في العلم والحضارة. وفي هذا الإطار، أكدت عايشة سيف الأمين العام لمجلس الشارقة للتعليم على مصداقية خلاصة الدراسة التي أجرتها شركة “تي ان اس” الشرق الأوسط وإفريقيا - إحدى شركات الأبحاث المتخصصة في العالم –، والتي تقول: إن المرأة الإماراتية أصبحت اليوم سمة مميزة في الهوية الوطنية والتقدم والمسؤولية الاجتماعية، وبأنها تمتلك حسا قويا بالهوية الوطنية والواجب الإنساني وتواصل مسيرتها في تحقيق مراتب عليا على المستويين الأكاديمي والعملي. وأضافت: قد تكون شهادتي مجروحة، ولكن لا أعتقد أن شهادات الآخرين كذلك، حيث إن الجميع يقر بولاء المرأة الإماراتية لوطنها ولأمتها ولتراب أرضها، وبأنها على استعداد تام للانخراط في سوق العمل ودعم كافة المبادرات الإنسانية، فضلا عن أنها تنظر إلى التعليم باعتباره ضرورة وجزءا مهما في حياتها، كي تتمكن من خدمة وطنها كامرأة متعلمة، مسلحة بالعلم وبالثقافة. وأضافت سيف أن الإماراتية تشربت منذ نعومة أظفارها حب الوطن ومعنى روح الانتماء للوطن الواحد، كما أنها تتمتع بتقمص وجدان عال، حيث لا تتوانى عن أية نشاط إنساني من خلال مشاركتها في كافة المحافل الانسانية، مثل التبرع بالدم، وتطوعهن في دور الأيتام ودور المسنين. وأكدت منى شهيل نائبة مدير منطقة الشارقة التعليمة أن، نسبة عالية من الفتيات الإماراتيات على مقاعد الدراسة، حيث انخرطن في الحياة الجامعية والأكاديمية كي يتسنى لهن أن يحملن شهادة جامعية أو في أقل تقدير دبلوما فنيا، فالمرأة لم تعد ترضى بالمطلق أن تخلى عن دورها في خدمة المجتمع. وأشارت إلى أن المرأة الإماراتية تحظى بحياة كريمة وبدرجة أمن عالية تحسدها عليه نظيرتها الغربية التي قد لا تتمكن من الشعور بالأمن التام على سلامتها الشخصية ونحن بفضل الله دولة أمن وأمان ونشعر برضى تام على الطريقة التي تدار بها هذه الشؤون. وقالت إن الإماراتية تتمتع بدرجة عالية من الذكاء والفطنة، مما جعلها في سنوات قلائل تقتحم كافة المجالات، منوهة أنها استطاعت وبكل اقتدار وجرأة أن تخوض مجالات كثيرة وصعبة قد يظن البعض انها عاجزة وقاصرة عنها، غير أن الواقع أثبت العكس من خلال ممارستها عددا كبيرا من المهن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©