أبوظبي (الاتحاد) - يعود تاريخ بداية العمل في شارع ونفق الشيخ زايد الذي يبلغ طوله 14 كيلو مترا إلى اكتوبر 2007، وانتهى العمل في المشروع في ديسمبر 2012، وبين بداية ونهاية العمل بالمشروع، والذي تكلف 4,8 مليار درهم، العديد من التدابير والاحتياطات التي تم اتخاذها، وعوائق صادفت مراحل العمل تم اجتيازها ليتم إنجاز هذا المشروع الأضخم في أبوظبي فيما يتعلق بالنية التحتية.
واتخذت بلدية مدينة ابوظبي كافة الإجراءات اللازمة لتسهيل الحركة المرورية وتأمين سلامة مستخدمي الطريق بما في ذلك وضع اللافتات الإرشادية والحواجز الضرورية لتأمين انسيابية حركة المركبات لا سيما المتجهة إلى جهة الميناء، للتسهيل على مستخدمي هذا الجزء من الطريق وكافة المناطق المتأثرة بأعمال الإنشاءات الخاصة بمشروع تطوير شارع ونفق الشيخ زايد والطريق الشرقي الدائري لحين الانتهاء منه.
واتخذت البلدية التدابير الكفيلة بضمان انسيابية حركة المرور في جميع محاور شارع الشيخ زايد والطريق الشرقي الدائري. كما أن تطوير الشارع إلى طريق حر، تم من خلال إنشاء سلسلة أنفاق وتقاطعات علوية لفصل مستويات الحركة المرورية، حيث تتمكن السيارات من تجاوز التقاطعات ذات الإشارات الضوئية بشارع الشيخ زايد دون توقف على طول جزيرة أبوظبي من جسر الشيخ زايد حتى منطقة ميناء زايد.
ويكفل الطريق سهولة الحركة المرورية، مما سيؤدي إلى انخفاض كبير في زمن الرحلات عبر شارع الشيخ زايد، حيث سيستوعب الطريق أكثر من 6000 مركبة في الساعة.
وتعتبر الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها بلدية مدينة ابوظبي حتى اكتمال العمل بالمشروع كانت ضرورية للحفاظ على سلامة مستخدمي الطريق وتسهيل حياتهم اليومية وتخفف حدة الازدحامات المرورية التي قد تنجم عن إغلاق شارع الشيخ زايد. وتشمل الاجراءات تعديل توقيت الإشارات المرورية في النقاط التي تشهد ازدحاماً واضحاً، حيث تم تحديد هذه النقاط عبر إجراء مسح ميداني من قبل فريق متخصص في البلدية، كما تم تركيب عدد اضافي من اللوحات الإرشادية لتنبيه السائقين وارشادهم الى الطرق البديلة، بالإضافة الى تغيير اتجاه بعض التقاطعات، وتحديد مسارات بديلة تسهم في تسهيل الحركة المرورية وانسيابيتها بالاضافة الى تركيب عدد من جسور المشاة في المنطقة.
في السياق ذاته، شكلت البلدية فريقاً تقنياً متخصصاً يعمل على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع من خلال غرف التحكم في البلدية لمراقبة أوضاع الطرقات ومتابعة كافة المستجدات الطارئة وسير الحركة المرورية.
وبذلت البلدية جهوداً حثيثة بالتنسيق مع مديرية المرور والدوريات بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي لتسهيل الحركة المرورية في إطار سعيها لتخفيف الازدحام الذي قد ينجم عن تنفيذ اعمال الانشاءات الخاصة بمشروع تطوير شارع الشيخ زايد والطريق الشرقي الدائري.
وتكون المشروع من عدة عقود وكان العقد رقم (1) الخاص بنفق الشيخ زايد الذي افتتح أمس، وتبلغ قيمة العقد 3,1 مليار درهم أما العقد رقم (2) والذي يضم التقاطعات (IP-111) عند متنزه خليفة و(IP-111A) عند الشارع رقم (31)، فقد كانت قيمة العقد 0,83 مليار درهم.
وبالنسبة إلى العقد رقم (3) والذي تضمن جسورا وأنفاقا عند تقاطع قصر البحر وشارع هزاع بن زايد، فقد كانت قيمة العقد 0,824 مليار درهم، وهذا العقد يتضمن جسرا، وهذا الجسر سيكون له بالغ الأثر فيما يتعلق بجزيرة الريم، حيث تم ربطها بوسط المدينة، وأيضا هو العقد الذي يتضمن 3 طرق «نفق، وسطحي، وجسر».
وفيما يتعلق بالعقد رقم (4) فيشمل توسعة الطريق الشرقي الدائري إلى أربعة مسارات، وقيمة هذا العقد 67 مليون درهم
ويخدم المشروع كلاً من جزيرة الماريا، وجزيرة الريم، والقرم الشرقي، وجزيرة اللولو.
تأمين النفق بـ 22 مخرجا للطوارئ
أبوظبي (الاتحاد)- اعتمدت البلدية طرقا أكثر سلامة للأفراد والطريق، وتوفير وسائل تتعامل مع أي وضع قد يطرأ وتحسبا للظروف المستقبلية، التي قد يتعرض لها الأشخاص وسائقو السيارات في النفق، ومن بينها مخارج الطوارئ للأفراد، حيث حددت 22 موقعاً تتوزع على امتداد الجدار الوسطي للنفق، بواقع كل 100 متر تقريباً، والتي تستهدف توفير مخرج آمن للأفراد للانتقال إلى الاتجاه الآخر من النفق في حالات الطوارئ. كما حددت مخارج الطوارئ للمركبات بواقع مخرجين يقعان في الجدار الوسطي للنفق، بهدف تحويل المركبات المتواجدة داخل النفق من اتجاه إلى آخر في حالات الطوارئ.
كما جهزت أدراج النجاة بواقع 22 درجا، وتقع في غرف الخدمات، والهدف منها تأمين مخرج طوارئ للأفراد من داخل النفق إلى السطح، وكذلك تأمين مدخل لأفراد الدفاع المدني من السطح إلى النفق. وتضمن النفق فتحات الدوران والالتفاف بواقع 3 فتحات والتي تقع في الجزء غير المغطى من النفق، بغرض تحويل المركبات إلى الاتجاه الآخر للحركة المرورية في حالات الطوارئ، كما حددت مخارج الطوارئ للمركبات بواقع مخرجين، ويقعان في الجدار الوسطي للنفق، ويستهدفان تحويل المركبات المتواجدة داخل النفق من اتجاه إلى آخر في حالات الطوارئ.
نظام متطور لإضاءة الأنفاق والطرق السطحية
أبوظبي (الاتحاد) - تم اعتماد وتركيب نظام متطور لإضاءة الأنفاق والطرق السطحية في شارع الشيخ زايد ويوفر النظام فرصة استخدام وسائل الإضاءة لفترات طويلة ويأتي بمتطلبات صيانة قليلة، ويتميز هذا النظام، الذي يأتي في إطار نظام التحكم المركزي لشارع الشيخ زايد، بتوفيره في استهلاك الكهرباء، بما يساهم في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. ويوفر النظام فرصة التحكم في مستويات الإضاءة وتعديلها عند الضرورة، إضافة الى ربطه بنظام تزويد الطاقة الذي يوفر الدعم للأنظمة الآلية والإضاءة في حالة الطوارئ، وبما يضمن توفر الإنارة في أنفاق شارع الشيخ زايد بصورة متواصلة.
عدد اليوم
