الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مهرجان الشارقة المائي دعوة مفتوحة للمرح والترفيه

مهرجان الشارقة المائي دعوة مفتوحة للمرح والترفيه
17 ديسمبر 2011 10:11
في لقاء حافل بالمرح والترفيه يتجدد موعده في كل عام، انطلقت فعاليات مهرجان الشارقة المائي 2011 في دورته الخامسة على التوالي، لتكتسي بحيرة خالد وحديقة المجاز في إمارة الشارقة حلة من الألوان والفرح. وتستمر العروض الشيقة والبرامج الممتعة على مدى عشرة أيام متواصلة تكون حافلة بالاستعراضات المائية والأنشطة الترفيهية والرياضية التي تستقطب الصغار والكبار على حد سواء ومن كل حدب وصوب في ظل أجواء عائلية غامرة بالمتعة والحبور منذ يومه الأول استقبل مهرجان الشارقة المائي جمهورا غفيرا من الحضور، حيث بدأت فعالياته في حديقة المجاز وعلى ضفاف أمواج بحيرة خالد، بتنظيم هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، وبمصاحبة نخبة من الفرق والشركات العالمية الكبرى، وذلك تأكيدا على ترويج إمارة الشارقة بكل ما تحتويه من إمكانيات جمالية كوجهة سياحية مفضلة للعائلات والأفراد، وما تعكسه هذه المدينة من أوجه الثقافة والفن والترفيه. ويتوقع أن يستقطب المهرجان أكثر من 200 ألف زائر، يأتون إلى منطقة الكورنيش والمجاز للاستمتاع بمجموعة واسعة من الأنشطة والعروض العالمية المتنوعة، خاصة بعد التطور الكبير والدائم الذي أضافته الهيئة وشمل معظم فعاليات المهرجان حيث ابتكرت مزيدا من الأفكار والبرامج المرحة التي تجذب اهتمام الزوار. إلى ذلك قال أحمد سالم الحمادي أحد زوار المهرجان: تعودنا خلال السنوات الأخيرة على فكرة الاحتفاء بفكرة المهرجان المائي في الشارقة، وأصبحنا ننتظرها مع بداية كل شتاء، حيث تتمتع الإمارات في هذا الوقت من السنة بأجواء منعشة وباردة نسبيا، تكون صالحة للنزهات والتجمعات العائلية، كما أن موقع الفعاليات في جزيرة موج وحديقة المجاز وإطلالاتها الساحرة على بحيرة خالد تكسبها مزيدا من الأهمية، فاجتماع المساحات الخضراء مع منظر هدير الأمواج يعطي للمهرجان نكهة خاصة، بالإضافة للتطور الملحوظ الذي طال معظم البرامج والأنشطة الترفيهية هناك، خاصة تلك التي تهم فئة الأطفال. وأضاف أنه بوجود العديد من الشخصيات المرحة من المهرجين المضحكين والبهلوانيين المحترفين والكثير من العروض المسلية والمضحكة التي ترافقها أنغاما موسيقية صادحة تعم أرجاء المكان فتملأه بأريج المرح والسعادة. وأشارت سلوى عبدالله إلى أنها من سكان كورنيش الشارقة، وأنها تعد نفسها من المحظوظين بإقامة المهرجان المائي في منطقتها، خاصة انه يتزامن مع بداية الإجازة المدرسية وعطلة منتصف العام، لتستمتع بالخروج عصرا إلى جزيرة موج، وتشارك ضمن فعالياتها المتنوعة، إذ يعشق أولادها الصغار «عروض الحيوانات الأليفة» التي أضيفت مجددا في 2011، وقد أحبوا مشاهدة الخدع السحرية والألعاب المذهلة التي تقوم بها حيوانات أليفة مدرّبة، كما اشتمل العرض على مختلف الألعاب المتنوعة وألعاب الخفة وبعض العروض الترفيهية المضحكة، التي جاءت بمظاهر المرح والتسلية فكانت مغامرة شيّقة للأطفال. عروض الجمباز وعن عرض السيرك على الجليد تقول سارة سالم 10 سنوات: اعجبتني كثيرا عروض الجمباز، وأحببت فقرة التزلج على الجليد، وفرقة الفنانين الذين رقصوا على الحلبة الضخمة مع ملابسهم الملونة البراقة، فهي المرة الأولى التي أشاهد فيها استعراضا كبيرا كهذا على الجليد. واعتبر عرض فريق السيرك الروسي من أبرز الفعاليات التي احتضنها مهرجان الشارقة المائي لهذا العام، حيث سيقوم الفريق وعلى مدى أيامه العشرة باستعراضات جميلة وقوية تقدمها حوالي 35 فنان و فنانة استعراضية على حلبة جليدية تم بناؤها خصيصا لهذا الغرض. وترى ايمان عبد العزيز والدة الطفلة سارة أن الفعاليات مذهلة، والبرنامج شامل، حيث مشيرة إلى أنه أدهشها عروض الخداع البصري، وعرض قيادة الدراجة الأحادية العجلة فوق الحبال، أما فقرة الجمباز فقد كانت مبدعة وكذلك تلك العروض البهلوانية مع الدواليب، حيث استمتعت مع ابنتها بشخصيات المهرجين والتقطت كثيراً من الصور معهم لتكون ذكرى جميلة لحدث رائع احتضنته الشارقة بتألق ونجاح. عودة إلى الماضي ومن الجليد والبرد عاد بنا المهرجان إلى الماضي والفلكلور الايرلندي، حيث قدم فريق جلينديلوخ الاستعراضي وهو أحد أقدم الفرق التي أُسست لمثل هذا النوع من الفن، عرضاً استثنائيا لافتاً نال إعجاب الجمهور الذي صفق لدقائق متتالية. ويشير أحمد حمد، أحد زوار المهرجان إلى تفاجأ حقيقة بالعرض وقال إنه مدهش، حيث استمتع الحضور بمشاهدته، موضحاً أنه من الجميل الإطلاع على ثقافات الأمم الأخرى وحضاراتها المختلفة. وأضاف: لقد استمتعت بالتعرف إلى الفن الايرلندي، وأزيائهم الريفية التقليدية، وشعرت بأن موسيقاهم الفلكلورية تشبه الموسيقى العربية قليلا، وكذلك رقصهم و«الدبكة» التي أجدها قريبة من تراث بلاد الشام. ومن بين الوجوه المبتسمة والملامح الفرحة تم رصد الأجواء الاحتفالية التي عمت زوايا المكان، حيث تجمعات الأطفال الصغار الذين أخذوا يتابعون عروضا شيقة للعبة «اليو يو» الشهيرة مع فريقها المميز وتلك الكرات النطاطة المربوطة بخيط يصل طوله إلى 10 أقدام مظهرين مدى الدقة والمهارة الفائقة التي يتمتعون بها في هذا المجال، مع عروض أخرى للحلقات المتعددة، مكنت هذا الفريق بالذات من دخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية عام 2008. عرض «اليويو» ووصف الطفل علي عبدالله هذه الفعالية:اعشق عروض«اليويو» واتابعها عبر النت، وقد اشتريت لعبة مماثلة، كي العب بها مع أصدقائي ونتحدى بعضنا البعض، لكنها ليست بجودة الأنواع الموجودة في المهرجان للمهرجان، لأن اللاعبين محترفون ويلعبون بسرعة رهيبة وحركات متفوقة وجديدة لم أرها من قبل. وفي جانب آخر من المهرجان كانت هناك معركة قائمة بالوسائد، شارك فيها بمرح وسعادة كل الفئات العمرية من الصغار والكبار وتعالت الهتفات والضحكات بين الأطفال وذويهم في جو من الهرج والمرج، رموا خلاله الوسائد الملونة على بعضها البعض بمعركة مسلية وممتعة. مشاركة الصغار ويقول علي حسن رب أسرة إن هذا المكان مليء بالمرح والبهجة، ولقد وددت ان أشارك صغاري بلعبهم وشقاوتهم فعدت معهم لعمر الطفولة، وركضت معهم ونحن نتقاذف الوسائد الخفيفة التي صارت تتطاير في كل مكان، ولم أعرف حقيقة من استمتع أكثر أنا أم هم؟. ويكمل، لقد شاركنا أيضا في القرع على الطبول، وشاهدنا العروض الفنية للفرقة التي تعزف عليها، والتي عصفت أصوات طبولها في كل المكان لتحوله لمهرجان كرنفالي بديع، مفعم بالمرح والترفيه لجميع أفراد العائلة، خصوصا تلك الفقرة التي تتضمن تدريب الحضور على العزف على الطبل من قبل فنانين محترفين يعملون في هذا المجال. وحظيت هذه الفقرة بشكل خاص باستقطاب واسع من قبل عشرات الأطفال،من البنات والأولاد الذين تجمهروا حول المدربين ليأخذوا دورهم في تعلم أول أبجديات فن القرع على الطبول، حيث تشير فاطمة علي 14 عاماً إلى أنها تمكنت من قرع الطبل أخيرا بعد مرور أكثر من 30 دقيقة مع المدرب الذي علمها كيفية النقر أولا، ولكنها تعتقد أنها لازلت بحاجة لكثير من التمرين والتدريب لتجويد الأداء. ومن الواضح أن أوقات المرح لا تنتهي مع مهرجان الشارقة المائي حيث يتجدد اللقاء عصر كل يوم مع شخصية المهرجان الأشهر «موج» ليستقبل زوار الحديقة لا سيما من فئة الأطفال للتفاعل معهم وقضاء أمتع الأوقات على جزيرته الجميلة، مع توزيع مجاني لمجلة «موج» التي تتضمن مجموعة من الألغاز والألعاب والمسابقات والمعلومات المفيدة والقصص المصورة الشيّقة، والتقاط الصور التذكارية للزوار مع « موج» بقية المهرجين والبهلوانيين وطوال أيام المهرجان. ورشة الدفاع المدني حازت ورشة الدفاع المدني اهتمام عشرات الصبية هناك، حيث تضمنت برامج حية لفريق الدفاع المدني، التي توضح عملية إطفاء الحرائق و كيفية الإنقاذ. كما احتوت على دروس عملية ونظرية للأطفال، وقد نالت هذه الأخيرة شغف الأولاد الذين تجمعوا منتبهين حول فريق الدفاع المدني ليتدربوا على كيفية الإنقاذ والتقنيات المستخدمة في الدفاع المدني والإرشادات المتبعة للسلامة، مع شرح ممتع لدروس عمليه ونظرية قدمت للجميع.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©