لمياء الهرمودي (الشارقة)
أسدل الستار أمس على فترة الترشح لانتخابات المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة وسط حضور من قبل المواطنين المسجلين في القوائم الانتخابية، وسيتم الإعلان عن إجمالي الأعداد التي تقدمت للترشح والقائمة الأولية للمرشحين الأحد المقبل.
وأكد الدكتور خالد المدفع رئيس اللجنة الإعلامية لانتخابات المجلس أن الحضور كان جيدا في اليوم الأخير ولم تواجه لجنة الشارقة أي صعوبات أو معوقات أثناء تواجد المرشحين واستكمالهم لكل إجراءات الترشيح، حيث أغلقت أمس أبواب الترشح وكان الإقبال جيداً من قبل الجمهور، وفئة الشباب كانت ملحوظة خلال اليوم الأخير، وسيتم الإعلان عن قائمة المرشحين الأولية في الأسبوع المقبل ومن ثم سيتم استقبال الطعون والاعتراضات على المرشحين خلال يومي 4-5 يناير المقبل، وسترد اللجنة على الاعتراضات في 11 من نفس الشهر، وستعلن القائمة النهاية في الثاني عشر من يناير 2016، وآخر موعد لانسحاب المرشحين سيكون في 20 يناير.
وبذلك سيشهد المجلس وفقاً لنظامه الداخلي وجوهاً جديدة تسعى إلى ترجمة رؤية حاكم الشارقة، من خلال وجوده وأدائه في الندوة البرلمانية التي تتشكل من 42 عضواً تم انتخاب نصفهم من قبل المواطنين في الإمارة، وجميعهم من ذوي الرأي والكفاءة والخبرة وفقاً لأحكام القانون، حيث يقوم هؤلاء البرلمانيون بتنفيذ مهماتهم بدءاً من مقر المجلس في مدنية الشارقة، حيث تعقد الجلسات هناك، ما لم ينص مرسوم دعوته للانعقاد في مكان آخر، كما أن كل اجتماع يعقده المجلس في غير الزمان والمكان المقررين لاجتماعه، يكون باطلًا وتبطل القرارات التي تصدر عنه.
وخلال السنوات الـ 16، كانت هناك 8 فصول تشريعية، و16 دور انعقاد، (كل فصل تشريعي يتضمن دوري انعقاد)، وتعاقب على رئاسة المجلس طوال الفصول التشريعية الثمانية 7 رؤساء، وكان أحد هؤلاء الرؤساء «سالم الشامسي»، رئيساً لفصلين متتاليين. وفي كل محطة من محطات ومشوار العمل الديمقراطي في الإمارة كان هناك النجاح يتلوه النجاح، في مختلف المجالات، وفي كل خطوة كانت هناك تجليات ترجمة رؤية حاكم الشارقة في أن يكون هذا المجلس عوناً للحاكم، ومساعداً للجهات الحكومية خدمة للصالح العام، بإبداء الرأي والمشورة في كل ما يهم المجتمع، دعماً لمقوماته الأساسية وقيمه الأصيلة، وهو ما تجلى في أكثر من موقف وحالة.
وتميز اليوم الأخير بإقبال ملحوظ من قبل فئة الشباب في مركز مدينة الشارقة، حيث قال محمد العميري مرشح شاب عن مدينة الشارقة: «لقد كانت لجنة الشارقة مهيأة بشكل كامل لاستقبال المرشحين، وما إن وصلت حتى تم توجيهي بالإجراءات التي علي اتباعها لانتهاء عملية الترشح، ولم تواجهني أي صعوبة في ذلك، حيث الأمور كانت سهلة وميسرة».
وأضاف: «إن تعاون الجهات المحلية والحكومية والاتحادية في مختلف المدن في جانب تسهيل الأمور على الموظف المتقدم على الترشح أمر يثلج الصدور، ويدل على مدى حرص الحكومة بشكل عام على تشجيع أبناء الوطن للتقدم وخوض التجربة البرلمانية دون أي تردد، واكتساب الخبرات التي من شأنها أن تضيف كثيراً إلى المواطن والوطن».
وأكد العميري أن إتاحة الفرصة أمام الشباب في إمارة الشارقة من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة للمشاركة في صنع القرار، وتقديم الآراء والمقترحات التي من شأنها تطوير الإمارة، أمر مفرح جداً وإيجابي ويسهل على الشباب ويحفزهم على الإقدام والمساهمة في هذا العرس البرلماني الجميل، مشيراً إلى أن جيل الشباب يحتاج إلى مثل هذه الفرص التي تفتح أمامه المجال للإبداع والابتكار وتقديم وبذل الأفكار الجديدة والخلاقة والتي من شأنها أن تضيف إلى هذه الإمارة الباسمة أفكاراً ومشاريع جديدة على مستوى البنى التحتية والقضايا الاجتماعية والإنسانية، والتطور المحلي والاقتصادي، والتركيبة السكانية، وأن يحصل العنصر الشاب على فرصة في المجلس للتحدث على فئة الشباب واحتياجاتهم، وكيف بالإمكان حماية الأجيال الصاعدة واليافعة من الأفكار والعادات الدخيلة التي تعرضهم للخطر، إرجاعهم إلى الطريق الصواب وإلى أصالة عاداتنا وتقاليدنا وثقافتنا.
وبدوره أكد المرشح الشاب خالد مسلط على أن تواجده في المركز الانتخابي وترشحه للمجلس جاء من باب الواجب الوطني وتلبية لدعوة صاحب السمو حاكم الشارقة للشباب للمشاركة في صنع القرار مع أصحاب القرارات، مؤكداً على أن التجربة تعتبر نوعية على المستوى الإقليمي وليس المحلي فقط، ومن الواجب أن ينهض الجميع للمشاركة في هذا العرس الانتخابي سواء من جانب التصويت أو الترشح. وأضاف: «لا بد أن يعي الشخص بأن المشاركة في الانتخابات أمر ضروري والهدف منها سامٍ وجليل، حيث إننا جميعا علينا أن نتكاتف من أجل تطوير هذه الإمارة، وأن نكون عوناً لحاكمها وأصحاب القرار فيها وعلى الجميع التوقف عن ترديد الشعارات والبدء بالعمل والتطبيق الفعلي بكل جد وإخلاص».
ومن جهته، قال صلاح الهاجري من فئة الشباب أيضا: إن رغبته في الترشح والدخول إلى المجلس جاءت من باب تلبية النداء الوطني ورفع احتياجات المواطنين والمشاركة في صنع القرار من باب طرح عدد من المحاور أبرزها المجالات الخدمية وموظفو الحكومة المحلية والتطرق إلى التعليم وغيرها من القضايا التي تحتاج إلى تطوير في الإمارة.
الذكور والإناث
كما وصل عدد الذكور المسجلين في جميع الدوائر الانتخابية إلى 13 ألفا و794 مواطناً بنسبة 55 بالمئة، فيما بلغ عدد الإناث المسجلات 11 ألفا و158 مواطنة بنسبة 45 بالمئة.
وبلغ عدد المسجلين الذين تقل فئتهم العمرية عن 40 عاماً إلى 14 ألفا و926 مواطناً بنسبة 60 بالمئة فيما سجل 7 آلاف و507 في العملية الانتخابية ممن تتراوح أعمارهم بين 40 إلى 60 عاماً بنسبة 30 بالمئة، في الوقت الذي وصل فيه أعداد من زادت أعمارهم على 60 عاماً إلى ألفين و519 مواطناً بنسبة 10 بالمئة فقط.
نسب وأرقام
بلغت نسبة المسجلين في المرحلة الأولى لانتخابات المجلس الاستشاري في الشارقة إلى 31.8 بالمئة من إجمالي عدد مواطني إمارة الشارقة، حيث احتلت مدينة الشارقة المرتبة الأولى في عدد المسجلين بانتخابات المجلس الاستشاري ليصل إجمالي العدد 9 آلاف و937 مواطناً ومواطنة بنسبة 39.8 بالمئة، فيما جاءت مدينة خورفكان في المرتبة الثانية بعدد 4 آلاف و944 مسجلاً بنسبة 19.8 بالمئة، بينما وصل عدد المسجلين في مدينة كلباء إلى 3 آلاف و759 مسجلاً بنسبة 15 بالمئة.
وسجل في انتخابات المجلس 1862 مواطناً ومواطنة من دبا الحصن بنسبة 7.46 بالمئة و1368 من مدينة الذيد بنسبة 5.48 بالمئة، فيما سجلت منطقة المدام 1087 بعدد المشاركين في الانتخابات بنسبة 4.35 بالمئة.
وبلغ عدد المسجلين في انتخابات المجلس في منطقة المليحة 854 مواطناً ومواطنة بنسبة 3.4 بالمئة، أما منطقة البطائح فقد وصل العدد إلى 620 بنسبة 2.48 بالمئة، بينما سجلت منطقة الحمرية 521 بنسبة 2 بالمئة، في حين بلغ عدد المسجلين الذين تقل فئتهم العمرية عن 40 عاماً وصل إلى 14 ألفا و926 مواطناً بنسبة 60 بالمئة، فيما سجل 7 آلاف و507 في العملية الانتخابية ممن تتراوح أعمارهم بين 40 إلى 60 عاماً بنسبة 30 بالمئة، في الوقت الذي وصلت فيه أعداد من زادت أعمارهم عن 60 عاماً إلى ألفين و519 مواطناً بنسبة 10 بالمئة.
ووفقاً لبيانات المستوى التعليمي فقد سجل في العملية الانتخابية المواطنون من مختلف مستوياتهم التعليمية، حيث سجل في الانتخابات 9 آلاف و950 مواطناً ومواطنة من الحاصلين على شهادات التعليم العالي بنسبة 40 بالمئة بينما وصل عدد المسجلين من أصحاب التعليم المتوسط إلى 6 آلاف و25 مشاركاً بنسبة 24 بالمئة وعدد من هم دون الثانوية العامة 3 آلاف و722 بنسبة 15 بالمئة بينما لم يحدد 5255 مستواه التعليمي بنسبة 21 بالمئة.
عدد اليوم
