السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فتاة مصرية باعاها والدها تحصل على الجنسية الأميركية

فتاة مصرية باعاها والدها تحصل على الجنسية الأميركية
17 ديسمبر 2011 16:22
أبرزت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" خبراً عن منح الجنسية الأمريكية لفتاة مصرية، كان قد تم تهريبها إلى الولايات المتحدة للعمل كخادمة في منزل إحدى العائلات عندما كانت في سن العاشرة، بحسب صحيفة "اليوم السابع" المصرية. وتشيرالصحيفة إلى أن الفتاة وتدعى شيماء هول، قد تم تهريبها قبل ما يزيد على 12 عاماً، حيث تم استعبادها، وأُجبرت على الطهي والتنظيف داخل منزل عائلة ثرية في منطقة إريفين بكاليفورنيا، وكانت في المساء تنام على مرتبة مهترئة في جراج السيارات الخاصة بالمنزل والذي لم يكن به زجاج. وأضافت أن شيماء التى تبلغ من العمر الآن 22 عاما وقفت أمام القاضى الفيدرالى، ومعها حوالى 900 آخرين، وأدت يمين القسم كمواطنة أمريكية. وتنقل الصحيفة عن هول قولها إنها مرت بأمور مفزعة، لكنها الآن أصبحت فى مكانة مرموقة، وتضيف قائلة: لا أتخيل أن هناك أي شىء أعظم من أن تكون لي حياتي الخاصة. وأوضحت الصحيفة أن والدي شيماء المصريين قد باعاها عندما كانت في سن الثامنة مقابل 30 دولارا شهرياً، حسبما تقول السلطات الأمريكية. وانتقل الزوجان اللذان اشترياها بعد ذلك بعامين من القاهرة إلى إرفين، وقاموا بتهريب الفتاة إلى الولايات المتحدة وظلت تخدمهم وأطفالهم الخمسة حتى أصبحت في الثالثة عشر من العمر. وتقول هول، إنها كانت تعمل على مدار 16 ساعة يوميا، فى أعمال التنظيف والطبخ ونادراً ما كان يُسمح لها بالخروج من المنزل، وكان يتم إجبارها على غسل ملابسها وحدها وحُرمت من الذهاب إلى المدرسة، ولم تقم على الإطلاق الذهاب إلى أى طبيب، كما أنها لم تكن تتحدث أى كلمة إنجليزية. وحسبما تقول السلطات، فإن الزوجين الذين اشترياها وهما عبد الناصر عيد يوسف إبراهيم، وزوجته السابقة أمل عويس كانا يسيئان معاملتها، وكانت شيماء التى لم تعرف شيئا عن أمريكا لا تريد سوى العودة إلى بلدها وأن تحيا حياة طبيعية مع عائلتها وإخوتها وشقيقاتها. وفى عام 2002، أُنقذت شيماء من العذاب بعد قيام أحد جيران العائلة التى عملت عندها لإبلاغ السلطات المختصة لإنقاذها. وبعد الاستعانة بمترجم عربى، أفصحت الفتاة عن التهديد الذى تلقته من جانب من كانت تعمل عندهما وما قالاه لها من أن الضباط سيضربونها إذا تحدثت مع الشرطة. وعندما تم السماح لها لمحادثة والديها هاتفياً، وأمرها أبوها بأن تعود للعمل مع من اشتروها. وتم التحقيق فى قضيتها من جانب إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية وأدت إلى محاكمة إبراهيم وزوجته السابقة والحكم بسجنهما ثم ترحيلهما. وعندما بلغت سن الثالثة عشر، قررت شيماء أنها ستبقى فى الولايات المتحدة ولم تعد إلى مصر أو ترى عائلتها. وتحدثت شيماء مع العديد من الجمعيات الأمريكية المعنية بمكافحة الإتجار بالبشر، وتقول إن حلمها الآن أن تصبح عميلة فيدرالية فى إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية للمساعدة على وقف الاتجار بالبشر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©