السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

شحنة يورانيوم من إيران إلى روسيا وسط ترحيب أميركي

29 ديسمبر 2015 23:18
واشنطن (أ ف ب) نقلت إيران إلى روسيا الاثنين شحنة كبيرة من اليورانيوم الضعيف التخصيب، منجزة بذلك «إحدى المراحل الأكثر أهمية» في الاتفاق الخاص ببرنامجها النووي الذي وقعته الصيف الفائت مع الدول العظمى. وسارعت الولايات المتحدة إلى الترحيب بهذه الخطوة، معتبرة على لسان وزير خارجيتها جون كيري أنها تمثل «تقدما كبيرا في اتجاه وفاء إيران بالتزاماتها النووية الرئيسة» المنصوص عليها في اتفاق فيينا. وأكدت وزارة الخارجية الروسية أن إيران أوفت بالتزامها في ما يتصل بنقل اليورانيوم الضعيف التخصيب إلى روسيا، وهو ما أكده أيضاً رئيس البرنامج النووي الإيراني علي أكبر صالحي الذي قال حسب وكالة أنباء الطلبة الإيرانية إن «عملية نقل الوقود أُنجزت». ونقلت الوكالة عن مصادر إيرانية وروسية لم تحددها، أن «كمية اليورانيوم التي نقلت إلى روسيا تتجاوز 8,5 أطنان. وتلقت إيران في المقابل نحو 140 طنا من اليورانيوم الطبيعي». من جهته قال كيري في بيان إن «25 ألف باوند (أكثر بقليل من 11 طنا) من معادن اليورانيوم الضعيف التخصيب» شحنت الاثنين من إيران إلى روسيا، وأن هذه الشحنة تشمل كامل اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة والذي لم يكن جمع بعد على شكل قضبان وقود نووي لاستخدامه في مفاعل الأبحاث في طهران. من جهته أوضح المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر أن الشحنة تتضمن أنواعا مختلفة من اليورانيوم المخصب ولا سيما بنسبة 5% و20%، ونفايات معدنية وصفائح وقود غير مكتملة. وينص الاتفاق الذي وقعته إيران في يوليو في العاصمة النمساوية مع مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا) على عدم احتفاظ طهران بأكثر من 300 كلغ من اليورانيوم عند دخول الاتفاق حيز التنفيذ والمفترض أن يتم في يناير. ومع شحن هذه الكمية من اليورانيوم المخصب لا يعود لدى إيران ما يكفي من الوقود المخصب إلى المستويات اللازمة لصنع قنبلة نووية، الأمر الذي يمدد عمليا إلى أكثر من عام «فترة الاختراق» (الزمن اللازم لإنتاج ما يكفي من المواد الانشطارية اللازمة لصنع قنبلة نووية». وقد نفت طهران على الدوام سعيها إلى اقتناء السلاح الذري، مطالبة في الوقت نفسه بحق استخدام الطاقة النووية. وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنت في مطلع ديسمبر الجاري أن إيران قامت بأنشطة على صلة بتطوير سلاح نووي حتى نهاية 2003 على الأقل، لكن لا مؤشرات حول مواصلة هذه الأنشطة منذ 2009. وفي منتصف الجاري أقفلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية رسميا الملف المتعلق بالبعد العسكري السابق للبرنامج النووي الإيراني، وهي خطوة حاسمة أزالت عقبة رئيسة للبدء بتنفيذ الاتفاق . وستحدد الوكالة الدولية للطاقة الذرية موعد وفاء إيران بكامل التزاماتها على هذا الصعيد، ما سيتيح الرفع التدريجي للعقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة وبلدان أخرى على إيران .
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©