أبوظبي (الاتحاد)
تعول محافظ وصناديق الاستثمار على إغلاقات الأسبوع الأخير من تداولات العام الحالي، لتحديد مسار الأسواق خلال الربع الأول من العام المقبل.
وقال المحلل المالي زياد الدباس، إن العديد من الجهات الاستثمارية وفي مقدمتها المحافظ الاستثمارية تعول كثيراً على إغلاقات أسعار الأسهم في الأسبوع الأخير من العام، حيث يتم احتساب الأرباح المحققة من المحافظ، من خلال طرح أسعار أسهم الشركات التي تمتلكها هذه الشركات في نهاية العام من سعرها في بداية العام.
وبين أنه عند قسمة الأرباح المحققة على سعر الأسهم في بداية العام مضروباً في مائة، تكون النتيجة العائد الاستثماري الذي تحقق من شراء هذه الأسهم، أو الاستمرارية في الاحتفاظ بها.
وأضاف الدباس:« لاحظنا مبادرة بعض الشركات خلال سنوات ماضية الى شراء أسهم الشركات التي تمتلكها في آخر يوم أو يومين من العام، بهدف رفع أسعار أسهم هذه الشركات، لتعزيز قيمة أرباحها المحققة، حيث تعكس قيمة الأرباح المحققة كفاءة إدارة الشركات في إدارة استثماراتها». وأوضح أن الأرباح المحققة تنعكس على قيمة ونسبة الأرباح الموزعة على المساهمين، وبالتالي أسعارها السوقية، وبالمقابل تلجأ بعض شركات الوساطة الى إغلاق المراكز المكشوفة لعملائها، بحيث تتناسب أو لا تخالف تعليمات الجهات الرقابية.
وتوقع الدباس أن تشهد أسواق الأسهم عمليات بيع خلال الأيام الثلاثة الأخيرة من الأسبوع الحالي، مما يساهم في زيادة المعروض، والذي قد يؤدي الى تراجع أسعار أسهم بعض الشركات، ومعظمها أسهم شركات تتميز بارتفاع سيولتها يركز عليها المضاربون.
وأضاف:« نتيجة تعدد الأسباب والعوامل التي تؤثر على حركة مؤشرات الأسواق المالية خلال هذه الفترة، ومعظمها عوامل خارجية، فإنه من الصعوبة الحكم على حجم الطلب والعرض على أسهم الشركات المدرجة في الأسواق».
عدد اليوم
