المهندسة فاطمة الزعابي، فتاة طموح ومتعددة المواهب. حصلت على شهادة في الهندسة المعمارية 2006، وتعمل مسؤولة العلاقات العامة في قناة الدار للإعلام، وحصلت في الفترة الأخيرة على شهادة عالمية من شركة «مايكروسوفت» في تطوير برنامج البوربوينت، فهي مدربة إماراتية معتمدة في المادة التطويرية الخاصة بتصميم الفلل والمباني على برنامج «الباوربوينت».
إعلان عن التميز
مؤخرا، نجحت الزعابي في وضع فكرة تصميم «الفلل السكنية» للمرة الأولى على برنامج «الباوربوينت» في الحاسب الآلي، ومن ثم تمكنت من إنشاء مادة علمية مدونة في كتاب تعليمي يمكن لكل الفئات استيعابها بسهولة ويسر، ومن ثم ?قدمت المادة إلى المكتب الإقليمي لشركة مايكروسوفت العالمية في أبوظبي لتطوير الفكرة والاستفادة منها عملياً، وأرسلت الفكرة إلى المقر الرئيس في تركيا، حيث أبهرت الفكرة إدارة مايكروسوفت العليا من جميع نواحيها العلمية والقانونية والبحث الشامل، ودقة التصميمات الهندسية من الفلل والمباني المنفذة على برنامج الباوربوينت «المخصص فقط للعروض التقديمية». ومن ثم منحتها الشركة شهادة تعترف بتطويرها الفريد على مستوى العالم والذي لم يسبقها إليه أحد حتى الآن.
وبحصولها على شهادة التطوير العالمية، قررت مشاركتها في جائزة الشيخة شمسة بنت سهيل للمبدعات الإماراتيات، حيث كانت تهدف من خلال مشاركتها إلى تقييم المادة التطويرية، ومدى قوة نجاح فكرتها، ولتكون انطلاقة تعلن من خلالها عن إنجازها المتميز الذي حققته على مستوى العالم، وهو ما دفعها للمشاركة والفوز بجائزة الشيخة شمسة بنت سهيل للمبدعات الإماراتيات.
إلى ذلك، تقول «هذا الإنجاز أهديه إلى أسرتي أولاً التي كفلت تربيتي وتشجيعي على العمل والإبداع والابتكار، وإلى كل أبناء الإمارات، وحيث عرفت أنه ليس هناك مستحيل من أجل تحقيق الآمال والطموحات التي يحلم بها كل إنسان طموح، في وطن لا يدخر جهداً في دعم أبنائه وبناته من أجل الوصول إلى عالمية الإنجاز».
أفكار إبداعية
عن ابتكارها، تقول الزعابي «الابتكار هو عبارة عن تطوير وابتكار ذاتي حديث من نوعه على مستوى العالم، يتمثل في دمج الأشكال الهندسية بصورة إبداعية، وتحويلها إلى مجسمات ثلاثية الأبعاد، ومن ثم تحويلها إلى نموذج هندسي متكامل، مثل الفلل والمباني السكنية، باستخدام برنامج PowerPoint، علما بأن البرنامج يقتصر على تقديم العروض فقط، وبالتالي نجحت في جعله مساعداً في المجال الهندسي، والهدف من تقديم هذا الابتكار والتطوير هو خلق نوع من الإبداع والتميز الجديد في الدورات التدريبية على مستوى العالم، وإتاحة الفرصة لمحبي الهندسة لوضع أفكارهم الإبداعية بصورة مبسطة وسلسة، فضلاً عن تنمية مهارات التصميم لدى المبتدئين والمحبين للهندسة، وتهيئتهم لخوض المجال الهندسي الواسع بثقة عالية».
وتكمل الزعابي: «البرنامج يتيح للمهندسين أيضا وضع أفكارهم المبدئية على برنامج Power Point ويتيح لهم تنفيذ الشكل الكامل والنهائي على برنامج Auto CAD من دون أخطاء مسبقة، حيث يصبح مساعداً لبرنامج Auto CAD المعروف، كما أنه يساعد على تهيئة طلاب المدارس الابتدائية، وتعريفهم بكيفية التصميم المبدئي وجعله نوعا من المهارات الفنية المحببة التي تنمي قدراتهم الذهنية والعملية.
وعن هذا الإنجاز العلمي العالمي، تقول الزعابي «تخصصت في تطوير مشاريع الشباب والجهات الحكومية وإقامة المؤتمرات والأمسيات، وأسهمت من خلال السنوات العشر الماضية في تحقيق إنجازات على الصعيد المحلي والعالمي، من خلال حصولي كأول إماراتية على مستوى العالم على شهادة تطوير برنامج «الباور بوينت» من شركة مايكروسوفت العالمية».
سيرة ذاتية غنية
فاطمة الزعابي حاصلة على شهادات في بروتوكول تنظيم المؤتمرات، وMS Windows XP. ?كما أنها حاصلة على شهادة «ندوة خدمات أبوظبي الإلكترونية» من غرفة تجارة وصناعة أبوظبي 2007، وشهادات في برامج التدريب الميداني في غرفة أبوظبي بمجلس سيدات الأعمال، وشهادة برنامج «أفضل فكرة مشروع» المصاحب للحملة الوطنية الخامسة لسيدات الأعمال لعام 2007، وشهادة من قبل مجلس سيدات أعمال أبوظبي – ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية UNIDO، وعملت مسؤولة التنظيم باللجنة الدينية لمؤسسة التنمية الأسرية لعدة سنوات. ?كما أن لديها خبرة في مجال تنظيم المؤتمرات، وقد شاركت في تنظيم مؤتمر العلاج بالقرآن الكريم بين الدين والطب، وهي مسؤولة العلاقات العامة في رابطة الطلبة.
جائزة رفيعة
تعد جائزة حرم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، سمو الشيخة شمسة بنت سهيل، للنساء المبدعات، من الجوائز الرفيعة في الدولة وتمنح في المجالات التالية:
? العمل التربوي: ويشمل القائمات على العملية التربوية، واللواتي لهنّ إسهامات متميزة في خدمة هذا القطاع، من خلال ابتكار وسائل وأساليب تربوية، بالإضافة إلى الدراسات والأبحاث التي انعكست نتائجها إيجاباً على تطور السياسة التعليمية، ويدخل في هذا المجال الإداريات اللواتي لعبن دوراً بارزاً في إيجاد مناخ وبيئة ساعدت على تطوير الحالات المبدعة و ظهرت نتائجها على الصعيد العملي.
? الخدمة العامة: يقصد به خدمة المجتمع والعمل التطوعي، وحماية البيئة والرياضة والمحافظة على التراث، والصناعات الحرفية والتقليدية والدراسات الاجتماعية والأبحاث في جميع المهن.
? الاقتصاد والأعمال والتجارة: يهدف هذا المجال إلى تعزيز دور الرأسمال الوطني في خدمة أبناء المجتمع الإماراتي، ويشمل كل من نجحت في إدارة مؤسستها الاقتصادية أو التجارية ضمن مسيرة من العمل المتواصل والإبداع، كما يشمل سيدات الأعمال اللواتي قمن بإسهامات تركت أثرها في تطور الحركة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والرياضية والإنسانية في الوطن وخارجه، والمؤسسات الحكومية أو الخاصة التي ترأسها نساء حققن الكثير من الإنجازات الوطنية خلال فترة قيادتهن لهذه المؤسسات.
? الأدب والفنون والإعلام: يشمل العمل الأدبي النسائي من شعر ونثر ونقد أدبي، وإبداع فكري من تأليف ودراسات، ومختلف ميادين الفنون من موسيقى ورسم وتصوير وإخراج، ويحق للعاملات في المجال الإعلامي ممن لهن إسهامات وطنية مؤثرة الترشح للجائزة.
? إبداعات النساء من ذوات الاحتياجات الخاصة:
يحق لكل النساء من ذوات الإعاقة اللواتي لهنّ إسهامات في أي من المجالات السابقة الترشح للجائزة، وذلك للتأكيد على مبدأ تكافؤ الفرص، تعزيزا لدور ذوي الاحتياجات في البناء والإبداع، وتقديرا للإرادة التي يتميزون بها إلى جوار إبداعاتهم.
وللجائزة معايير رئيسة تتمثل في مدى الحداثة، والإضافة النوعية، والإسهام في خدمة المجتمع الإماراتي.
عدد اليوم
