غزة - ''الاتحاد'' ووكالات الأنباء: قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، طفلين فلسطينيين في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، واستشهد أحد عناصر الجهاد في غارة اسرائيلية وجددت الطائرات الاسرائيلية غاراتها على قطاع غزة، وردت المقاومة بإطلاق عدد من الصواريخ باتجاه المستوطنات، بينما توفي شاب متأثرا بجروح اصيب بها في عدوان سابق·
وقال الطبيب محمود العسلي مدير مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا ''استشهد الطفلان زاهر المجدلاوي (13 عاما) وأحمد ابو زبيدة (12 عاما) برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي في شمال غرب بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة''· وأكد مصدر أمني فلسطيني ان ''الجيش الاسرائيلي الموجود في منطقة شمال القطاع اطلق الرصاص باتجاه الطفلين، بينما كانا يلهوان في المنطقة''·
وذكرت التقارير ان الفتيين كانا يجوبان المنطقة بحثا عن حديد خردة، لكن ناطقة باسم الجيش الاسرائيلي ذكرت أن ''عدة فلسطينيين كانوا يزحفون باتجاه الحاجز الامني الذي يفصل (شمال) قطاع غزة عن اسرائيل، ففتح الجنود النار باتجاههم بعدما طلبوا منهم التوقف''· وأضافت الناطقة ''وضعوا عبوة ناسفة قرب الحاجز، وقد أصيب ثلاثة منهم بالرصاص· أحدهم أصيب بجروح طفيفة ونقل إلى مستشفى في إسرائيل''·
وأعلنت مصادر طبية فلسطينية امس، استشهاد الشاب حمزة أمين المصري (18 عاما) من سكان بلدة بيت لاهيا شمال القطاع متأثرا بجروح اصيب بها قبل نحو اسبوع· وقالت المصادر ان الشاب المصري اصيب برصاص جنود الاحتلال الذين كانوا يعتلون الدبابات قرب منزله·
ومن جهة اخرى، قامت الطائرات الاسرائيلية باطلاق نيران رشاشاتها على منازل المواطنين في حي التفاح شرق مدينة غزة، وقصفت ما قالت إنه منصات إطلاق صواريخ في بيت لاهيا·
وفي هذه الأثناء، نفى الجيش الاسرائيلي أن يكون قد سحب دباباته المتمركزة في شمالي قطاع غزة، مؤكدة أن تلك الآليات لا تزال تتمركز في أماكنها·
وكانت مصادر إعلامية فلسطينية قد افادت بأن الدبابات الإسرائيلية انسحبت من مناطق شمال قطاع غزة التي كانت قد اقتحمتها قبل 10 أيام·
وقالت صحيفة ''هاآرتس'' العبرية، إن الجيش الإسرائيلي لن يقوم بشن هجوم بري واسع النطاق في قطاع غزة هذا الصيف، وإنه سيبقي على تكتيكه العسكري المستخدم منذ بداية عملياته العسكرية في القطاع منذ ما يقارب الأسبوعين، والذي يقتصر على عمليات القصف المدفعي والجوي لأهداف متنوعة·
وقالت الصحيفة إن ''اهتمام الجيش الإسرائيلي بالجبهة الشمالية، وخاصة ضبابية الموقف على جبهة الجولان، وتضارب التقديرات بشأن نوايا القيادة السورية، ستمنعه من شن أي هجوم واسع ضد قطاع غزة يستخدم خلاله العديد من ألوية المشاة والمدرعات، والتي سيكون في أمس الحاجة لها، في حال اندلاع حرب على الجبهة السورية''·
وكانت محافل استخبارية إسرائيلية قد عبرت عن خشيتها من اندلاع حرب على الجبهة السورية هذا الصيف، في ظل توارد المعلومات الاستخبارية عن تحركات وتغيرات في هيكلية الجيش السوري تحضيرا لشن حرب ضد إسرائيل·
عدد اليوم
