السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

المنافسة تحتدم في الهواتف الذكية الصينية

المنافسة تحتدم في الهواتف الذكية الصينية
7 فبراير 2014 22:18
تهيمن آبل وسامسونج إلكترونيكس على سوق الهواتف الذكية في الولايات المتحدة والعديد من المناطق الأخرى في العالم. ولكن في الصين أكبر سوق هواتف ذكية في العالم لا يوجد فائز واضح بعد. وهُناك بعض الأسماء التجارية المحلية، غير معروفة خارج الصين، آخذة في الانتشار وتسعى إلى تحدي ثنائي التكنولوجيا العملاقين. وتنتهج تلك الشركات المحلية الصينية منهجاً نمطياً ثبت نجاحه حتى الآن يتمثل في تصنيع أجهزة متقدمة بأسعار منخفضة وإرساء علاقات قوية مع شركات الاتصالات الصينية واتباع طرق مبتكرة لإنماء قاعدة المستخدمين من خلال منتديات التواصل الاجتماعي والخدمات الأخرى على شبكة الإنترنت. سوق محتملة مئات الملايين من مستخدمي المحمول الصينيين لم يستبدلوا هواتفهم العادية بعد، الأمر الذي يجعل من هذه الدولة ساحة معارك بالغة الأهمية لشتى صنوف الهواتف الذكية العالمية في وقت يتباطأ فيه النمو في الولايات المتحدة وغيرها من الأسواق. وتقول مؤسسة كناليس للبحوث إن إنتاج الهواتف في الصين بلغ 354 مليون جهاز العام الماضي، مقارنة بإنتاج الولايات المتحدة الذي بلغ 139 مليون جهاز وتتوقع كناليس زيادة إنتاج الصين إلى 422 مليون هاتف محمول هذا العام. اشترى مؤخراً زو تشنج البالغ من العمر 25 عاماً ومدير متجر في إقليم هونان جنوبي الصين، لأوَّل مرة هاتفاً ذكياً ليحل محل هاتفه نوكيا القديم. ودفع تشنج حوالي 500 دولار مقابل هاتف اسمه أوبو فايند فايف من شركة أوبو لاتصالات المحمول المتمركزة في دونجوان. يعمل هذا الهاتف على نظام تشغيل أندرويد من جوجل ومزوّد بكاميرا 13 ميجابيكسل وشاشة مقاس 5 بوصات عالية الوضوح ذات عدد بيكسل لكل بوصة يفوق نظيره في آي فون 5 إس الجديد من آبل. وقال زو تشنج: «الهاتف شكله جميل ويعمل جيداً»، واصفاً أوبو بأنه أفضل بالنسبة له من أسماء هواتف ذكية صينية أخرى مثل لينوفو وهواوي تكنولوجيز حسب رأيه، وقال إنه يناسب الشباب وإنه أكثر أناقة. كما أن سعر هاتف فايند فايف أقل بنسبة 30% من سعر آي فون 5 سي في الصين وهو ما يلائم ميزانيته. يعتبر زو تشنج واحداً من مستهلكين صينيين كثر تستهدفهم شركات مثل أوبو وكولباد وزايومي. وحضور هذه الأسماء المتنامي يخلق مناخاً أكثر تحدياً لأسماء أجنبية مثل آبل وسامسونج. تعتبر سوق المحمول الصينية من الكبر لدرجة أن بعض تجار الهواتف المحليين رغم تركيزهم بشكل أساسي على السوق المحلية يبيعون بالفعل هواتف ذكية إجمالاً أكثر من منافسين عالميين. ففي الفترة الربعية الثالثة من العام الماضي كان كولباد الهاتف الذكي الذي تنتجه شركة يولونج كمبيوتر تليكوميونيكيشن سيانتفيك (شنزين) الصينية، سادس أكثر الهواتف الذكية مبيعاً على المستوى العالمي متقدماً على هواتف نوكيا وسوني حسب كناليس. وفي الصين يأتي كولباد في المركز الثالث بحصّة سوقية تبلغ 11% بعد سامسونج 21% ولينوفو 13%، وجاءت آبل في المركز الخامس بنسبة 6%. ومن المرجح أن تقوى آبل في الصين هذا العام بعد أن بدأت تشاينا موبايل ليمتد أكبر شركة اتصالات في الصين بمشتركيها البالغ عددهم أكثر من 760 مليون مشترك، بيع هواتف آي فون للمرّة الأولى في 17 يناير الماضي. وفي منتصف يناير قال رئيس تشاينا موبايل زاي جوهوا إن الشركة تلقت طلبيات مقدمة لأكثر من مليون آي فون منذ بداية قبولها للطلبيات في أواخر ديسمبر 2013. سجلت آبل مؤخراً زيادة نسبتها 29% لعائداتها في الصين وهونج كونج وتايوان مجتمعة في الفترة الربعية المنتهية في 28 ديسمبر. ولم تكشف الشركة عن مبيعاتها في الصين ولكن رئيسها التنفيذي تيم كوك صرح ببعض التعليقات المتفائلة عن صفقة تشاينا موبايل. غير أن محللين يقولون إن المبالغ المقدمة المرتفعة التي تدفع في عقود شراء آي فون من تشاينا موبايل - مقارنة مع أسعار شركات اتصالات صينية أخرى قد تمنع العديد من المستهلكين الصينيين من شراء آي فون. وتعتبر كولباد التي بدأت نشاطها عام 1993 كمصنع أجهزة اتصالات وبيجر، أحد أهم الفاعلين في صناعة المحمول في الصين، وتكمن قوتها في علاقات عملها الوثيقة مع كافة شركات الاتصالات الصينية الكبرى والتي تساعدها على توزيع هواتفها خارج المراكز الحضرية الكبرى مثل سيشوان وهيونان. رخص الأسعار ويأتي أحد هواتف كولباد الشائعة المسمى كولباد 9080 دبليو بشاشة مقاس 5.7 بوصة وكاميرا 8 ميجا بكسل ووحدة معالجة كواد كور ومع كل ذلك لا يبلغ ثمنه سوى 260 دولاراً تقريباً. وقالت كولباد إنها تسعى لجذب ملايين من مستخدمي الهواتف الذكية الجدد في الصين. وقال نائب رئيس كولباد رانج جوانج كيانج: «بعد أن يكتشف مستخدمو الهواتف الذكية الجدد أداء هواتفنا الجيد لعلهم يشترون موديلات كولباد أغلى لاحقاً حين تشتد قوتهم الشرائية». غير أن بعض المحللين يتشككون في استراتيجية كولباد، منوهين إلى أنه سيكون من الصعب جداً رفع سعر هواتفها وإقناع المستهلكين بدفع المزيد من النقود في شراء هواتفها. ولا تزال آبل من أكبر الأسماء المرغوب فيها في الصين وفقاً لما كشف عنه شغف المستهلكين المحليين الشديد بالنسخة الذهبية من آي فون 5 إس. وتبيع سامسونج الاسم القوي في الصين بسبب أجهزة تلفازها، هواتف ذكية يقل سعرها عن 200 دولار لتنافس تجار الهواتف الذكية. ورفضت آبل وسامسونج التعليق على منافستهما في الصين. احتياجات المستهلكين ومع ذلك قال تنفيذيون من مصنعي الهواتف الذكية الصينيين إن شركاتهم تتميز بفهم السوق المحلية ومؤهلة لتلبية احتياجات فئات معينة من المستهلكين الصينيين. ولدى أوبو ثامن أكبر بائع هواتف ذكية في الصين عدداً، منتدى على شبكة الإنترنت في وسع العملاء أن يكسبوا منه عملات (أو) - وهي عملة أوبو الرقمية - من خلال الاشتراك في مناقشات مع مستخدمي هواتف أوبو آخرين ومع الشركة، وفي إمكان العملاء استخدام عملات (أو) في شراء هواتف أوبو ولوازمها. وحققت أوبو - التي سبق لها استخدام الممثل ليوناردو دي كابريو في إعلاناتها وروجت هواتفها عبر برامج وعروض تلفزيونية، نجاحاً عظيماً في اجتذاب العملاء الفتيات على وجه الخصوص، ولا تكشف الشركة عن أرباحها ولكنها قالت إنها تحقق أرباحاً من الهواتف الذكية. كما أن زايومي المتمركزة في بكين بائع صيني آخر للهواتف الذكية اشتهرت بإتقانها فنون التسويق. ومنذ تأسيس هذه الشركة عام 2010 كونت قاعدة مشجعين من فئة هواة التكنولوجيا الذين يبادرون عادة بشراء الجديد من الأجهزة. عن «وول ستريت جورنال»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©