الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نورة الكعبي: السنوات المقبلة ستشهد تطوراً بالمحتوى العربي الرقمي

نورة الكعبي: السنوات المقبلة ستشهد تطوراً بالمحتوى العربي الرقمي
15 ديسمبر 2013 00:32
واشنطن (الاتحاد)- أكدت نورة الكعبي، الرئيس التنفيذي لـ 54 twofour ضرورة تطوير السبل والآليات الكفيلة بتجاوز الفجوة الهائلة بين العدد الكبير لمستخدمي الإنترنت ممن يتحدثون العربية والنسبة المئوية المتواضعة للمحتوى العربي على الإنترنت خصوصاً والمحتوى الرقمي بشكل عام، مشيرة إلى أن الوجود العربي الرقمي هو أحد المؤشرات، التي تعكس قوة الحضارة والثقافة العربية، ومكانتها الرقمية بين دول العالم. جاء ذلك خلال مشاركتها في الجلسة الحوارية التي عقدت تحت عنوان “إعادة التفكير في الشرق الأوسط: العثور على فرص جديدة في ظل الأحداث السائدة” ضمن ندوة “اتجاهات التحول في 2014”، الذي نظمتها فورين بوليسي بالتعاون مع وزارة الخارجية الأمريكية، وشارك فيها العديد من صناع القرار في السياسية الخارجية الأمريكية والعديد من المفكرين من مختلف دولة العالم، وهي الندوة التي عقدت على هامش حفل إعلان “قائمة أبرز مفكري العالم 2013”، التي ضمت نورة الكعبي في أول ظهور للإماراتيين في هذه القائمة. وأدار الجلسة الحوارية نواه شاتشمن، المحرر التنفيذي لمجلة “فورين بوليسي”، وشارك فيها إلى جانب نورة الكعبي كل من جايمس فرانكلين جيفري دبلوماسي أميركي سابق متخصص بالقضايا السياسة والأمن والطاقة في منطقة الشرق الأوسط وسفير في عدة دول اوسطية، آن باترسون - السفيرة السابقة للولايات المتحدة الأمريكية في مصر، وفالي نصر عميد الدراسات الدولية المتقدمة في معهد “بول نيتزيه”. وخلال الجلسة أشارت الكعبي إلى أن المنطقة العربية مليئة بفرص النمو، التي يدعمها توفر المواهب الشابة القادرة على الاستفادة من الثورة الرقمية وبما يدعم المحتوى العربي الرقمي، إلا أن الأمر ما زال بحاجة إلى دعم من جميع الأطراف المعنية سواء الحكومية أو الخاصة. وأشارت إلى تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة الناجحة من خلال إطلاق العديد من المبادرات، التي من ضمنها 54 twofour، والتي تهدف بشكل أساسي لتعزيز المحتوى الرقمي العربي، والتي ساهمت في تحفيز المنظومة التقنية، وجذبت المستخدمين، وشجعت المواهب من مختلف أنحاء المنطقة للمشاركة في إثراء وتعزيز حجم المحتوى العربي على الإنترنت. وشددت الكعبي على أن النمو الذي يشهده المحتوى العربي هو مؤشر جيد، خاصة بالنظر إلى أن اللغة العربية هي أسرع لغات العالم انتشارًا على الإنترنت، حيث زاد المحتوى العربي منذ مطلع الألفية وحتى الآن بنسبة 2500%، وهو رقم هائل جداً، لكنه مازال لا يتناسب مع حجم المستخدمين العرب، البالغ 141 مليون من أصل 350 مليون عربي. حيث تقبع اللغة العربية في المركز الثامن بين اللغات العالمية في كمية المحتوى متأخرة عن لغات لا يتجاوز عدد المتحدثين بها دولة واحدة مثل اللغة اليابانية، التي حلت رابعة، وبعد كل من اللغة الألمانية والبرتغالية، فيما انفردت اللغة الإنجليزية بالصدارة تليها كل من الصينية والإسبانية. وعللت الكعبي وجود تلك الفجوة لعدة عوامل اهمها: تأخر انتشار الإنترنت في العديد من دول المنطقة العربية، وعدم التفاعل الإيجابي مع التطورات والأدوات التقنية، التي تساهم في تطوير المحتوى الرقمي، وذلك لأسباب اقتصادية واجتماعية. علاوة على ذلك، فإن استخدام العرب أنفسهم للغات أخرى على حساب العربية قد حد من انتشار المحتوى العربي خاصة بين الشباب. وأضافت إن قلة المحتوى العربي الرقمي يؤثر بشكل مباشر على حياتنا اليومية، خاصة أن الدراسات تشير إلى الإنترنت أصبح هو الرافد الأساسي للمعلومات في جميع مجالات الحياة، وأن الشباب باتوا يعتبرون الإنترنت هو من مصادر المعلومات الموثوقة على حساب وسائل الإعلام التقليدية، وهو أمر ينطوي على مخاطر تتعلق بمصداقية المعلومات إذا ما لم يتم تطوير محتوى عربي أصلي يعكس الهوية والتراث والحضارة العربية، ويشكل مصدراً موثوقاً للمعلومة، بعيداً عن النسخ المكرر على مئات الصفحات الإلكترونية لمعلومة يتيمة. وتوجهت الكعبي بالشكر والعرفان إلى قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة ومختلف الجهات الحكومية فيها نظراً للدعم اللامحدود، الذي يقدم للمرأة الإماراتية، وخصّت بالشكر سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، لما تقدمه من مبادرات لتعزيز وتمكين دور المرأة الإماراتية ودعمها لتحقيق التمييز في مختلف القطاعات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©