السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

"الاتحاد" تنفرد بنشر نقاط الاتفاق بخصوص سد النهضة

"الاتحاد" تنفرد بنشر نقاط الاتفاق بخصوص سد النهضة
29 ديسمبر 2015 18:22

اختتمت في العاصمة السودانية  الخرطوم اليوم الثلاثاء، اجتماعات الجولة العاشرة من المباحثات السداسية لوزراء الخارجية والري في مصر والسودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة الإثيوبي، واستمرت المباحثات في السودان حول "سد النهضة" لمدة 3 أيام ، لبحث عدد من النقاط الخلافية التي ما زالت عالقة وتأثيرات السد على دولتي المصب السودان ومصر.

وكان من المقرر أن تنتهي الاجتماعات في يومها الثاني أمس الاثنين، لكن لأطراف الثلاثة أقرت التمديد ليوم ثالث بعد بروز ملامح تفاهمات في عدد من النقاط الخلافية.

ووقع وزراء خارجية مصر والسودان وإثيوبيا على اتفاقية جديدة تتضمن تفاهمات للدول الثلاث على التعاون لحل النقاط العالقة بشأن تقليل تأثيرات ومخاطر سد النهضة على مصر والسودان، بعد ثلاثة أيام من المفاوضات الصعبة بشأن كل بنود الوثيقة الجديدة.

من جانبه، كشف د.علاء ياسين المتحدث الرسمي باسم ملف "سد النهضة"، نقاط الاتفاق في الوثيقة التي وقع عليها وزراء الخارجية للدول الثلاث، مؤكدا بأن كل النقاط تم تسجيلها في محضر اجتماعات تؤكد التزام مصر والسودان وأثيوبيا لأهم جولة في مسار المفاوضات.

وأعلن ياسين، في تصريحات خاصة لـ"الاتحاد"، أن الوثيقة شملت الالتزام التام بين الدول الثلاث على إعلان المبادئ الذي تم توقيعه بين الدول الثلاث بالخرطوم مارس الماضي، وعقد اجتماع على مستوي الخبراء الفنيين للدول لدراسة المقترحات والشواغل المصرية وسوف يكون مقرر في 3 و4 يناير المقبل بأديس أبابا.

وأشار المتحدث الرسمي باسم ملف "سد النهضة"، إلى أنه تم التأكيد علي احترام نتائج الدراسات الفنية في سبيل تعزيز بناء الثقة، وسوف يتم تشكيل زيارات ميدانية لموقع السد وزيارة أماكن العمل به والاطلاع علي طبيعته ومعدلات التنفيذ ، ويتم عقد اجتماعات دورية علي المستوي السداسي لوزراء الخارجية والري للدول الثلاث لمتابعة كافة المسارات الفنية والسياسية.

وأضاف وكيل وزارة الري أن الاجتماع اتفق على إسناد الدراسات إلى شركتين فرنسيتين الأولى وهي موجودة بالفعل "بي آر إل" والشركة الجديدة "ARtelia"، "أرتيليا". وتم استبعاد المكتب الهولندي، بنفس النسب المتفق عليها وهي 70% و30 %. وشركة "أرتيليا" كانت دولتا مصر والسودان قد طرحت اسمها من قبل، والشركة قد قبلت الاتفاق، وسوف يتم عقد مؤتمر صحفي لتوقيع الاتفاق معها أول فبراير القادم بالخرطوم في حضور وزراء الدول الثلاثة.

وأكمل قائلاً: "مصر دولة محورية ولجأت منذ البداية الي مسار المفاوضات وهو المسار الحضاري طبقا لميثاق الأمم المتدة والمواثيق الاخري والتاريخ، مؤكدا أن تخوف البعض من تحويل مجرى النيل الأزرق هو في إطار أحد خطوات بناء السد  وليس له خطورة نهائيا على حصة مصر ما دامت الدول ملتزمة".

ونفى المتحدث الرسمي باسم سد النهضة ما قيل على لسان البعض من تعثر المفاوضات. كما نفى بشدة موافقة مصرية على تخزين مياه بالسد ولو حتى بشكل تجريبي بسعة 3 مليون متر مكعب. كما أكد أن الجميع أعلن التزامه بإعلان المبادئ ومصر لم توافق على ملء أو تخزين مياه بسد النهضة الاثيوبي على حد تعبيره.

في نفس السياق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية، اليوم الثلاثاء، على "تويتر" إن مصر وإثيوبيا والسودان نجحت في التوصل إلى التوافق المطلوب حول الخطوات القادمة بشأن مشروع السد في إطار الالتزام الكامل بإعلان المبادئ الذي تم توقيعه.

وكان أعضاء وفود الدول الثلاث المشاركة قد أكدوا حرصهم على التوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف. وأكد وزير الخارجية سامح شكري، الأحد، أنه يأمل أن يؤسس الاتفاق الإطاري الموقع بين الدول الثلاث في وقت سابق مدخلا لحل الأزمة. وعبر وزير الخارجية السوداني عن تفاؤله بإمكانية أن تشهد الجولة الحالية توقيع اتفاق يمهد لإنهائها.

وكانت الأطراف الأثيوبية والمصرية أبدت ملاحظات في البيان المشترك الذي أعده الجانب السوداني، بعد حصر نقاط الاتفاق والخلاف. وذكرت أن القاهرة بعثت قانونيين للاستعانة بهم، فيما يتصل بالتدقيق، وأشارت إلى وجود اتفاق جزئي غير متصل بالقضايا الرئيسية الخاصة بسعة تخزين السد وملئه.

وقالت مصادر وثيقة الصلة إن الأساس كان خلال الاجتماعات هو "السرية" ، وكان التأكيد علي عدم إصدارالوفود أية بيانات منفصلة لحين صدور البيان الختامى.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©