الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مايـــو الذهبــي يرطب حـرارة الصيـف

1 يونيو 2007 22:25
أسواق الإمارات كانت على موعد لتصحيح أوضاعها خلال مايو الماضي لترتفع من جديد بعد أن نجحت في اختراق نقاط المقاومة وتخطي منحنيات الهبوط، وسجل كلا السوقين ارتفاعات قوية منذ بداية العام بلغت نسبتها بسوق أبوظبي 19,3 %، و8,5% بسوق دبي، لترتفع القيمة السوقية بنحو 82,6 مليار درهم، وارتفعت اسعار 66 ورقة مالية من اجمالي 88 ورقة مالية تم التعامل عليها وسجلت معظم الاسهم ارتفاعات قياسية صاحبها نشاط غير مسبوق فى تعاملات كلا السوقين وغلب الطابع المؤسسي على التعاملات من حيث كثافة عمليات التجميع وتم تداول 16,7 مليار سهم بقيمة 59,7 مليار درهم لتعزز من قوة هذا الارتفاع وتدعمه ضد اي عمليات انزلاق مرة أخرى، كما كان لجولة الترويج التي قام بها سوق دبي في لندن ودخول محافظ اجنبية جديدة الى الاسواق اثر ايجابي في زيادة حالة التفاؤل بين اوساط المستثمرين، وتضافرت كل هذه العوامل الى دفع الاسهم للارتفاع بقوة وتأجيل عمليات جني الارباح التي كانت محدودة خلال تلك الفترة· وذكر تقرير مركز أبحاث شركة امانة كابيتال أن الاسبوع الاخير من مايو الماضي شهد حالة من التردد وعدم اتخاذ القرار حيث انقسم المستثمرون بين من يرى انه قد آن الآوان لعملية جني ارباح واختبار نقاط الدعم التي تحققت، ومن يرى ان عمليات التجميع الحالية كافية لتأجيل عملية جني الارباح ودفع اسعار الاسهم نحو الارتفاع مجددا، الا ان النقطة الاساسية التي يمكن التأكيد عليها أن تعاملات الشهر الماضي قد اعادت الثقة الى اسواق الإمارات، وكان لها أثر ايجابي في جذب انظار المستثمرين اليها، كما ان عمليات جني الارباح المعقولة وغير المبالغ فيها في حالة حدوثها ستعد فرص جيدة لجذب المزيد من المستثمرين للدخول الى السوق في دورته الجديدة نحو الصعود· جلسة الأحد وارجع تقرير شركة الفجر للأوراق المالية ارتفاع المؤشر العام لسوق الإمارات خلال تعاملات الاسبوع الماضي إلى ما شهدته جلسة الاحد الماضي حيث حقق المؤشر خلالها ارتفاعا غير مسبوق بنسبة 3,68% في ظل تداولات اقتربت من أعلى المستويات التي سجلها السوق هذا العام، حيث تم تداول ما يقارب 1,59 مليار سهم بقيمة إجمالية بلغت 5,38 مليار درهم والتي تعادل نصف ما تم بالاسبوع الماضي بأكمله· وفي أعقاب هذه القفزة السعرية بدأت عمليات جني الارباح، وأظهرت الاسواق قدرة على التماسك النسبي حيث كان التأرجح اليومي للمؤشر بالجلسات التالية بنسب ضئيلة لم تخسره الا قدر بسيط مما حققه من مكاسب على مدار 3 أسابيع متتالية، فأصبح السوق يشهد نسقا جديدا في التحركات السعرية تتمثل في عمليات هبوط بنسب أقل من نسب الارتفاع مما يجعل المحصلة ارتفاع تدريجي ويعزز من ثقة المستثمرين الذين أصبحوا أكثر تفاؤلا وإطمئنانا عندما تبدأ عمليات جني الارباح وانها لن تؤدي الى تلاشي مكاسبهم بالكامل كما كان الحال سابقا· وتترجم هذه الثقة ارتفاع أحجام التداولات اليومية وتدفق الاموال من كافة المصادر سواء هم أفراد أو مؤسسات أم مواطنون أو اجانب· وذكرت مها كنز المحللة المالية بشركة الفجر للاوراق المالية إن الاسواق المحلية شهدت خلال الشهر الماضي رواجا كبيرا ترجمته البيانات الواردة عن حجم التداول وعدد الصفقات، فقد ارتفعت قيمة التداول لهذا الشهر مقارنة بشهر أبريل الماضي بنسبة 109% ووصلت الى 59,6 مليار درهم من خلال تنفيذ ما يفوق 400 ألف صفقة مقارنة بحوالى 233 بشهر أبريل وما يعادل تقريبا الثلاث اشهر الاولى من العام مجتمعة· ارتفاع سعري وكان مايو شهرا ذهبيا للمستثمرين، حيث حقق المؤشر أكبر ارتفاع سعري لم يشهده السوق منذ فترة طويلة من الزمن فقد بلغت نسبة الارتفاع 15,94%، مقارنة بتذبذبات محدودة نسبيا بالاشهر الاولى من هذا العام، وبهذا الارتفاع الغير مسبوق يكون قد بلغت نسبة الارتفاع عن بداية هذا العام 13,5% ويعد قطاع الخدمات أعلى القطاعات تحقيقا لمكاسب سعرية حيث بلغ نسبة الارتفاع فى مؤشر القطاع 18,57% يليه قطاع الصناعة والبنوك بنسبة 12,3%، و10,14% على التوالي وأخراَ قطاع التأمين محققا انخفاضا يبلغ نسبته 8,1%· وأضافت: شهد الشهر الماضي تحول أنظار المستثمرين الى العديد من الاسهم التي وصلت أسعارها الى أدنى المستويات ويمكن القول بأن السوق فقد درجة التركيز التي كان يتسم بها من قبل، فلم يعد سوق مستثمرين أفراد للمضاربة أو استثمار من قبل المؤسسات فقط، كذلك لم يعد الامر مقصورا على الاسهم القيادية فقط، وقد شهد المؤتمر الذي عقد بلندن والذي نظمه سوق دبي المالي انتباه العديد من المؤسسات الاجنبية، كذلك من خلال مشاركة العديد من الشركات المصدرة كان له أبلغ الاثر في تحقيق مزيد من الشفافية والافصاح بالسوق الامر الذي يدعم ثقة المستثمرين ويشجعهم على توجيه حصة كبيرة من الاموال المستثمرة الى الاسواق المحلية· تدفق السيولة من جانبه قال الدكتور همام الشماع المستشار الاقتصادى بشركة الفجر ''استمرار تدفق السيولة على السوق يعد أمراً ايجابيا يعطي دلالة واضحة على غياب حالة التردد والخوف التي تسيطرعادة على سلوك المتعاملين، وتمتلك كلا السوقين دبي و أبوظبي بيانات يومية عن السيولة وعن صافي استثمار مختلف المستثمرين حسب جنسياتهم وحسب اصنافهم، غير أن هذه البيانات لا تظهر بشكل يومي منتظم، مما يدفع العديد من المحللين للتكهن بدخول سيولة اضافية عندما ترتفع الاسواق أو خروج سيولة عندما تنخفض السوق، وهو حالة معاكسة لما هو مطلوب، اذ أن البيانات المتوفرة لدى الأسواق عن السيولة هي حقائق رقمية يجب أن تكون مرشدة و مفسرة لحالة السوق ارتفاعا او انخفاضا لتجنيب المستثمرين المطبات التي تنجم عن الغموض التي تخلقها المضاربة· وأضاف الشماع: كثر الحديث عن دخول سيولة لم تنشر عنها الاسواق الا النزر القليل، وطوال الشهر الماضي كانت الاسواق تواصل الارتفاع بزيادة كبيرة في القيمة السوقية لاقفالات نهاية الاسبوع بمتوسط زياده قدره 17,578 مليار درهم اسبوعيا للفترة الممتدة من 3/5 وحتى31/،5 وبطبيعة الحال فأن هذا الارتفاع ما كان ليحدث لولا السيولة الاضافية التي ولجت السوق تدريجيا والتي يبدو أن غالبيتها أتت من محافظ استثمارية، ونعتقد لو أن البيانات المتعلقة باحجام تداول المتعاملين تنساب بشكل يومي لأعطى ذلك للسوق القدرة على تماسك اكبر مما شهدناه خلال الاسبوع بالرغم من أن السوق كانت متماسكة الى حد كبير بل واكثر مما كان يتوقعه الكثيرون· وأضاف: اذا كان التصحيح الذي يتبع كل حركة صعود قوية في السوق أمر طبيعي، فأن الحالة الايجابية التي شهدتها سوق الامارات خلال الاسبوع الماضي هي عدم تزامن التصحيح في وقت واحد في كل من سوق أبوظبي وسوق دبي، فقد تفاوت الاداء في كل منهما بشكل منفصل عن الأخر لمعظم أيام الاسبوع، مما اعطى لسوق الإمارات صلابة أكبر في مواجهة عمليات جني الارباح التي بقيت عند مستويات محدودة لم تستطع زعزعة ثقة المستثمرين بالسوق· مكاسب المؤشرات وأشار الشماع إلى أن الاسبوع الماضي لم يفقد اي من مؤشري سوق دبي أو سوق أبوظبي المكاسب التي تحققت منذ نهاية الاسبوع السابق، مما حال دون فقدان مؤشر سوق الامارات ايضا لمكاسبه مقفلا في نهاية الاسبوع على زيادة في القيمة السوقية بلغت 15,224 مليار درهم عن اقفال يوم الخميس 24/،5 والتماسك الذي اظهره السوق يعود الى محدودية المضاربة والتي يستدل عليها من اتساع نطاق التداول وشموله لعدد اكبر من الاسهم التي جرى تداولها، فقد انخفضت درجة تركز التداول الذي تعكسه الشركات العشرة الاكثر تداولا خلال الاسبوع، حيث شمل سبع عشرة شركة بلغ متوسط تداولها الموزون نسبة 67,46 مقابل نسبة 71,25 للاسبوع الماضي، اي أن الاسبوع الماضي قد شهد ظاهرة ايجابية اخرى تتمثل بالتعمق العمودي للسوق، مما قلل اثر تغير اسعار اسهم قليلة كانت تحدد مسار المؤشر سابقا·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©