السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

التمويــل يعرقــل استثمارات سيـدات الأعمـال !

التمويــل يعرقــل استثمارات سيـدات الأعمـال !
1 يونيو 2007 22:23
استطلاع: مصطفى عبدالعظيم - حليمة حسن: دعا خبراء ومسؤولون إلى تعزيز دور مجالس سيدات الأعمال بالدولة من خلال زيادة التنسيق بين تلك المجالس، لزيادة مساهمات المجالس في عمليات التنمية الشاملة بالدولة، وثمن الخبراء والمسؤولون الدور الكبير الذي تساهم به سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الرئيسة الفخرية لمجلس سيدات أعمال أبوظبي في دعم سيدات الأعمال وجميع مناحي الحياة التي تخص المرأة الإماراتية بصورة خاصة والعربية بصورة عامة، مشيرين إلى أن مبادرة سموها بمشاركة المرأة وسيدة الأعمال بصورة خاصة في تأسيس الشركات العملاقة تعتبر البادرة الأولى من نوعها في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها سموها، للنهوض بدور المرأة الإماراتية والارتقاء بمكانتها وتعزيز مساهمتها في مختلف قطاعات التنمية التي تشهدها دولة الإمارات لتخطو المرأة الإماراتية إلى آفاق جديدة في عالم الاقتصاد والاستثمار، وتضعها على أعتاب مرحلة مهمة من مراحل تطورها الاقتصادي· وفيما يثار من أن غالبية نشاط أعمال سيدات الأعمال ينحصر في بعض الأعمال التجارية البسيطة، ومشروعات مهتمة بالنساء من زينة وتجميل وملابس وما شابه ذلك، أكد الخبراء أن العادات والتقاليد ربما تحد من دخول المرأة بشكل كبير في بعض الأنشطة الاقتصادية مثل المقاولات، ومع ذلك هنالك سيدات قد طرقن هذا المجال وبنجاح كبير، فقصر مشاركة المرأة على نشاطات تجارية معينة مسألة عُرْف وتقاليد أكثر منها كفاءة، وربما أيضاً هناك معوقات مالية إذ تحتاج بعض الأنشطة الاقتصادية الكبرى لرؤوس أموال كبيرة، ومن ثم نجد أن هناك مشكلات في عمليات تمويل المشروعات الكبرى لسيدات الأعمال· وأكد الخبراء الذين شملهم استطلاع ''الاتحاد'' أن سيدات الأعمال بحاجة إلى مؤسسة نسائية قائمة على أسس ومعايير قوية، حتى يتسنى لهن إدارة مشاريعهن بطرق مناسبة، باعتبار أن دخول النساء إلى مجال الاستثمار حديث العهد، بالرغم من دخولهن مجالات أخرى مثل التعليم والصحة وغيرها، خاصة أن الفترة الأخيرة شهدت اندفاعاً كبيراً من قبل السيدات للدخول إلى قطاع الاستثمارات· كما أشاروا إلى أهمية تثقيف المرأة أو سيدة الأعمال الراغبة في الدخول إلى قطاع الأعمال و''البزنيس''، مؤكدين أهمية تثقيف المرأة في مجال الاقتصاد أو التجارة، باعتبار أن العملية التثقيفية في هذا المجال أحد الدعائم الأساسية في إدارة الأعمال التجارية أو المشروعات، ومن ثم فوجود وحدة أو هيئة استشارية محلية أو اتحادية تتبع إحدى الجهات الحكومية أو مجالس سيدات الأعمال أو الغرف التجارية شيء مهم للغاية لضمان تحقيق نجاح كبير لمشروعات سيدات الأعمال، حيث ستقوم تلك الهيئة بتقديم الاستشارات اللازمة للمشروعات التي تتبناها سيدات الأعمال، كما أنها ستعمل على تقويم الإدارة وإبداء الرأي والنصيحة لمن ترغب من سيدات الأعمال، وتوفير الدعم الفني واللوجستي اللازم لهن، بما ينعكس في نهاية الأمر على أعمالهن إيجاباً، وفي الوقت نفسه المساهمة بفاعلية أكثر في دعم الأداء الاقتصادي للدولة· تقول فاطمة المري المنسق العام لمجلس سيدات أعمال الإمارات: إن نشاطات مجلس سيدات أعمال الإمارات في السنوات الماضية اتسمت بأنها كانت متشعبة على صعيد المحلي والعلاقات الخليجية والعربية والدولية، إلى جانب مشاركته في مختلف المؤتمرات والندوات والاجتماعات والمعارض على مستويين الداخلي والخارجي، واهتمامه الواسع على صعيد تنويع مطبوعاته الإعلامية، ونشر الدراسات الاقتصادية وتجميع وتهيئة البيانات والمؤشرات الإحصائية الخاصة بقطاع سيدات الأعمال والسعي لتوثيق التعاون مع الاتحادات والمنظمات النوعية ومجالس سيدات الأعمال العربية والخليجية والإسلامية والدولية من خلال التعاون في مجال تبادل المعلومات والمطبوعات والتعريف بالخبرات والتجارب التي تمتلكها هذه الاتحادات والمنظمات، والعمل على إقامة الفعاليات المشتركة بالتعاون معها وبالتنسيق مع الوزارات والمؤسسات المحلية ومجالس سيدات الأعمال بالدولة بهدف تطوير الكفاءات والقدرات المعرفية لدى سيدات الأعمال· دور رئيسي وعن دور سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الرئيسة الفخرية لمجلس سيدات أعمال أبوظبي في دعم سيدات الأعمال أشارت المري إلى أن دورها كبير ليس لقطاع سيدات الأعمال فقط، وإنما شمل جميع مناحي الحياة التي تخص المرأة الإماراتية بصورة خاصة والعربية بصورة عامة، فمثلاً تعتبر مبادرة سموها بمشاركة المرأة وسيدة الأعمال بصورة خاصة بتأسيس الشركات العملاقة تعتبر هي المبادرة الأولى من نوعها في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها سموها، للنهوض بدور المرأة الإماراتية والارتقاء بمكانتها وتعزيز مساهمتها في مختلف قطاعات التنمية التي تشهدها دولة الإمارات فإن تشجيع سموها للمرأة الإماراتية على الدخول في مجال تأسيس الشركات العملاقة في الدولة، وذلك من خلال التوجيه لمجلس إدارة شركة القدرة القابضة (ش· م· خ) بتخصيص خمسين مليون سهم من الأسهم التأسيسية للشركة للمواطنات، هي مبادرة تخطو بالمرأة الإماراتية نحو آفاق جديدة في عالم الاقتصاد والاستثمار، وتضعها على أعتاب مرحلة مهمة من مراحل تطورها الاقتصادي· وأشارت المري إلى أهمية جائزة الشيخة فاطمة لسيدات الأعمال، وقالت: من مكارم سموها أيضاً لسيدات الأعمال تم إطلاق جائزة لسيدات الأعمال الرائدات في دولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي خلال الربع الأول من عام ،2006 لتضيف بذلك صفحة جديدة ناصعة في سجل مكارم سموها، ولتضيف إنجازاً آخر إلى قائمة إنجازات دولة الإمارات العربية المتحدة عامة ولإنجازات المرأة المواطنة فيها، ولتوطد أيضاً المكانة المرموقة لدولتنا وتقاليدها العريقة في تكريم المتميزين والمتميزات من أبناء دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي· وأكدت المري أن استحداث هذه الجائزة جاء في إطار حرص ودعم ومساندة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام بالدولة الرئيسة الفخرية لمجلس سيدات أعمال الإمارات على تعزيز دور المرأة المواطنة وسيدات الأعمال بالدولة وبدول مجلس التعاون الخليجي وتوسيع مشاركة سيدات الأعمال في دولة الإمارات ودول المجلس في عملية التنمية الاقتصادية الشاملة التي تشهدها هذه الدول، كما أن الإعلان عن الجائزة أتى ليعكس حرص سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على تعزيز وترسيخ دور سيدات الأعمال في الدولة ودول مجلس التعاون الخليجي في مختلف النشاطات الاقتصادية والخدمية· وفيما يثار من أن غالبية نشاط أعمال سيدات الأعمال ينحصر في بعض الأعمال التجارية البسيطة ومشروعات مهتمة بالنساء من زينة وتجميل وملابس وما شابه، قالت فاطمة المري: العادات والتقاليد ربما تحد من دخول المرأة بشكل كبير في بعض الأنشطة الاقتصادية مثل المقاولات، ومع ذلك هنالك سيدات بالواقع قد طرقن هذا المجال بنجاح كبير، فقصر مشاركة المرأة على نشاطات تجارية معينة هي مسألة عرف وتقاليد أكثر منها كفاءة، وربما أيضاً هناك معوقات مالية إذ تحتاج بعض الأنشطة الاقتصادية الكبرى لرؤوس أموال كبيرة، ومن ثم نجد أن هناك مشاكل في عمليات تمويل المشروعات الكبرى لسيدات الأعمال، ولكننا في مجلس سيدات أعمال الإمارات نشجع سيدة الأعمال وخاصة الشابة على الدخول في كافة المجالات، لأن سيدة الأعمال مثل الرجل بإمكانها أن تتولى هذه المسؤوليات، كما أن سيدة الأعمال الإماراتية بدأت فعلاً اقتحام كافة المجالات، وتتولى إدارتها، وليست فقط تعمل كموظفة فيها· تأسيس المجلس واستعرضت المري دور المجلس بقولها: اتسم عمل مجلس سيدات أعمال الإمارات منذ تأسيسه عام ،2002 بالنشاط والأداء المتميز، الذي دأب عليه عمل المجلس ولغاية وقتنا الراهن، بعد مضي أكثر من خمس سنوات من عمر المجلس، نجده لايزال قائماً بدوره الرائد في دعم مسيرة التنمية التجارية والصناعية في كافة أنشطة القطاعات الاقتصادية في دولة الإمارات العربية المتحدة، لاسيما أن القيادة العليا للدولة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الفخرية لمجلس سيدات أعمال الإمارات، قد وضعوا نصب أعينهم المرحلة التي يمر بها العالم من تغيرات، لذا فإنهم يسعون بشكل حثيث لمواكبة التطورات والمستجدات على الساحة العربية والدولية، عليه تبنت دولة الإمارات، العديد من المبادرات، واستحدثت الكثير من الأجهزة، وأصدرت الكثير من الأنظمة والقوانين التي تسعى من خلالها لتنظيم وتفعيل عمل جميع القطاعات الاقتصادية· واستطاع المجلس ضمن تحرك دؤوب وسعي متواصل تحقيق الأهداف التي أنشئ من أجلها، والمتمثلة في النهوض بالمرأة الإماراتية على الصعيد الاقتصادي وتفعيل أنشطتها التجارية والصناعية من خلال نشر الوعي التجاري والصناعي على النطاقين المحلي والخارجي، وذلك من خلال العديد من البرامج والأنشطة التي تمثل مخرجات عمل المجلس· تقارير متخصصة وأضافت: فعلى صعيد إعداد الدراسات وأوراق العمل والتقارير المتخصصة بعمل سيدات أعمال الإمارات تم إنجاز حوالي 17 دراسة وورقة عمل اقتصادية متخصصة، تناولت موضوعات عدة منها في قطاعي الاستثمار وتكنولوجيا المعلومات والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، كما تواصلت أنشطة وجهود المجلس في مجال المؤتمرات والندوات والاجتماعات التنسيقية من خلال عقدها وتنظيمها أوالمشاركة بها، وصولاً إلى دعم وتعميق التعاون والتنسيق بين المجلس والمجالس الأخرى بالدولة على الصعيدين المحلي والخارجي، وفي كافة المجالات الاقتصادية المختلفة· وفي هذا الصدد عمل المجلس على عقد وتنظيم والمشاركة في أكثر من (80) مؤتمراً وندوة واجتماعاً ومعرضاً· وقد كان حضوره متميزاً في العديد من المؤتمرات والندوات ذات العلاقة باقتصاد الدولة من خلال تقديمه لأوراق عمل أوإلقاء بعض المحاضرات· دور اتحاد الغرف وأكد سعادة عبدالله سلطان عبدالله الأمين العام لاتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة ان اتحاد الغرف قد سعى من خلال تعاونه الدائم والمستمر مع الهيئات والمؤسسات المعنية في البلاد الى تطوير العمل الاقتصادي والوقوف على التحديات والصعوبات التي تواجه نمو وتطور جميع أنشطة القطاع الخاص لرجال الأعمال وسيدات الأعمال وذلك من خلال المتابعة واللقاءات الدائمة والمستمرة التي تجمع المسؤولين عن الشأن الاقتصادي والاستثماري والخدماتي بقطاع الأعمال والمستثمرين بهدف الخروج برؤى واضحة مشتركة بين القطاعين أو من خلال ما تبحثه وتناقشه اللجان المتخصصة بالاتحاد من موضوعات وقضايا اقتصادية واستثمارية · وأوضح ان اتحاد الغرف تمكن من تنفيذ استراتيجية العمل التي اعتمدتها مع بداية الدورة الحالية لمجلس الإدارة 2006/ ،2007 والتي تركز على زيادة تفاعل سيدات الأعمال مع الأنشطة الاقتصادية المختلفة والمشاركة في رسم السياسات والتوجهات الاقتصادية وتفعيل دور القطاع الخاص والاهتمام بالخدمات التي تقدمها الغرف الأعضاء في إمارات الدولة من خلال دراسة الخدمات الاقتصادية التي تحتاج لها كل إمارة على حدة والعمل على جذب الاستثمار الأجنبي وتشجيعه من اجل زيادة مصادر الدخل الوطني والنهوض بالخدمات التي يقدمها الاتحاد والتفاعل مع مختلف شرائح وفئات مؤسسات وشركات القطاع الخاص· واشار الى ان اتحاد الغرف يعمل على تنفيذ توجهات الحكومة، للارتقاء بقدرات وإمكانات سيدة الأعمال الإماراتية وتدريبها وتأهيلها حتى تتمكن من المساهمة في خدمة الوطن والمجتمع والتركيز على الترويج للمنتجات الإماراتية محليا وعالميا من خلال المشاركة في المعارض التجارية ''صنع في الإمارات'' داخل الدولة وخارجها بالإضافة إلى الترويج لمقومات ومفردات القطاع السياحي في الإمارات· رعاية حكومية وأشاد الأمين العام بالدور الذي تقوم فيه سيدات الأعمال بالدولة في ظل توجهات قيادة الدولة الحكمية ممثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ''رعاه الله'' وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات وضرورة إشراكها في الحياة الاقتصادية وتمثل بالآونة الأخيرة بإشراك العديد من السيدات ضمن مجالس الغرف الأعضاء سواء في غرفة ابوظبي أو دبي أو الشارقة أو رأس الخيمة فضلا عن مشاركتها ضمن مجلس إدارة اتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة وهذا دليل على المكانة البارزة التي حظيت فيها المرأة الإماراتية بأنها شريك أساسي في مسيرة العمل الاقتصادي الخاص· وفي تعليقه على دور اتحاد الغرف بالنسبة لقطاع سيدات الأعمال، قال عبدالله سلطان: تم تبني فكرة إنشاء مجلس لسيدات الأعمال على مستوى الدولة من قبل الأمانة العامة للاتحاد، وبدأت الفكرة بالتبلور بعد عدة اجتماعات تعريفية على مستوى موظفي الأمانة العامة ودعوة المختصين بهذا المجال للوقوف على تداعيات الأمر من كل جوانبه، تم التباحث على مستوى مجلس إدارة الاتحاد وتم عرض الموضوع على مجلس الإدارة في اجتماعه السادس والستين وتمت التوصية بدراسة الموضوع بشكل مستفيض· وأضاف: كما تم ايفاد رئيس قسم الدراسات بالاتحاد للمشاركة في دورة تدريبية عن سيدات الأعمال في ايطاليا نظمتها منظمة العمل الدولية بغية الاستفادة من تجارب الدول الأخرى بهذا المجال، وتم الاطلاع ودراسة استراتيجيات عمل مجالس جمعيات سيدات الأعمال في البلدان العربية مثل البحرين، وعمان، وسوريا، والأردن، ومصر وغيرها من الجمعيات الأوروبية وذلك للاستفادة من تجاربهم، كما تم عقد اجتماعات عديدة مع ممثلات من سيدات الأعمال في الدولة والوقوف على متطلباتهن لدعم أعمالهن· وأضاف: تم إعداد النظام الأساسي للمجلس ليكون جاهزاً للعمل مباشرة بعد التأسيس، وأقر مجلس إدارة الاتحاد بالقرار رقم 10 لسنة 2001 في اجتماعه السابع والستين بالموافقة على إنشاء مجلس لسيدات الأعمال، وتمت دعوة الغرف الأعضاء لترشيح ممثلات عن الغرف للمشاركة بالمجلس، وحظي المجلس بدعم وتأييد كبير من قبل المهتمين وعلى رأسهم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام ورئيس الاتحاد ورؤساء غرف التجارة بالإضافة إلى دعم منظمات وجمعيات لسيدات الأعمال في المنطقة · وأشار عبدالله سلطان إلى الاستفادة الكبيرة التي حققها مجلس سيدات الاعمال من إدارات الاتحاد المختلفة، والتي لخصها في استفادة اقتصادية، وذلك عن طريق تقديم المشورة والمساعدة في دراسات جدوى المشاريع وتوفير الدراسات والمعلومات المطلوبة، واستفادة قانونية من خلال تقديم المشورة القانونية عن العقود والاتفاقيات مع الشركات وتوجيه شكاوى النزاع التجاري إلى الجهات المختصة مع التوصية والتعريف بالأشكال القانونية للشركات والمؤسسات وتفسير القوانين ذات الصلة وشرحها، واستفادة إدارية عن طريق التوجيه الإداري والتعريف بالهياكل الإدارية الحديثة وتقديم خدمات الأعمال الإدارية والسكرتارية وما شابه· وأضاف كما استفاد المجلس من مركز المعلومات، والذي عمل على توفير معلومات مختلفة وعديدة من الدراسات والإحصاءات ، وتقديم الفرص التجارية والاستثمارية التي ترد إلى الاتحاد وتوفير الأدلة التجارية والصناعية والأدلة الأخرى التي يصدرها الاتحاد مع الدوريات والمجلات الفصلية ، والاستفادة من مكتبة الاتحاد أيضاً· من تقديم قوائم عن تواريخ المعارض وأماكنها محلياً وعالمياً وتقديم المعلومات الكافية عنها مع المشورة عن جدوى المشاركة بها أو عدمه، وتوفير البيانات عن حجم التبادل التجاري مع الدول الأخرى ومعلومات تجارية مهمة تفيد باستغلال فرص الاستثمار داخل وخارج الدولة ودعم من يرونه للمشاركة في المعرض سواء داخل أو خارج الدولة· فكرة إنشاء المجلس مع تزايد دور المرأة العاملة في الإمارات خاصة في ميادين التجارة والاستثمار، دعت الضرورة إلى تبني فكرة دعم شؤون المرأة وميادين أعمالها التجارية والاستثمارية والدأب على مساعدتها ليس لكونها سيدة أعمال فحسب، بل لما تمثله من مشاركة فعالة ورئيسة للاقتصاد الوطني الذي بات تطويره لمواكبة المتغيرات العالمية، من الواجبات والمسؤوليات المباشرة لأبناء هذا الوطن· ويأتي على رأس من نادى بتشجيع ودعم المرأة في الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''رحمه الله''، وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي· ونظراً للحاجة الملحة لتنظيم وتشجيع ومساعدة النساء اللاتي يرغبن في الانخراط بالنشاط الاقتصادي فقد تبنى اتحاد غرف التجارة والصناعة بدولة الإمارات العربية المتحدة فكرة تأسيس مجلس سيدات الأعمال يعمل على تحقيق آمالهن في العمل جنباً إلى جنب مع رجال الأعمال دون أي تمييز، وقام مجلس إدارة الاتحاد بإصدار القرار رقم 10 لسنة ،2001 بشأن تأسيس مجلس سيدات أعمال الإمارات كهيكل تنظيمي إداري يعمل تحت مظلة اتحاد الغرف الذي يعتبره واحداً من أهم منظمات أصحاب الأعمال في الدولة· وتكمن الاستفادة من مجلس سيدات الأعمال في التعرف على مناخ السوق التجارية ومحاولة تنمية القدرة على استشفاف الآفاق الواسعة وبصورة واقعية وإلى معطيات السوق والإمكانيات المتاحة، مما يؤدى إلى تطوير المؤسسة أوالشركة، ويساعد على تحسين أدائها وزيادة نموها· كما أنه يساعد ويشجع على الدخول في مشاريع مشتركة مع شركات وقطاعات أخرى، سواء عن طريق الشراكة الكاملة أوالشراكة الجزئية من الباطن، ناهيك عن الفائدة التي ستكتسبها العضوات في تنمية العلاقات على مستوى الفرد والمؤسسات ومالها من أهمية في تطوير العلاقات على مسار النمو في جميع المجالات، وذلك لما تتميز به المرأة من قدرات ومهارات خاصة في إنشاء وتمتين العلاقات العامة، وهذا سيؤدي بدوره- وبدون أدنى شك- إلى إفراز مستوى عال في الجودة والكفاءة· أهداف المجلس تتشعب أهداف مجلس سيدات الأعمال بالدولة، وتصب جميعها من خلال قراءة سريعة في الأهداف التي من أجلها أنشئ المجلس في مصلحة الاقتصاد الوطني، لما تمثله المرأة من عنصر أساسي في عمليات التنمية الشاملة بالدولة، ويمكن تلخيص أهداف المجلس في مجموعة من النقاط المهمة، يأتي في مقدمتها الارتقاء بمصالح سيدات الأعمال في دولة الإمارات العربية المتحدة وتذليل الصعوبات والمشاكل التي تواجههن في أعمالهن التجارية والصناعية والخدمية، وتشجيع مشاركة المرأة في القطاعات الاقتصادية المختلفة وتعزيز دورها في الأنشطة التجارية المختلفة وتوفير البرامج والدراسات التدريبية اللازمة لها، وإبداء الرأي وتقديم التصورات حول مختلف التشريعات والقوانين الاتحادية والمحلية ذات الصلة بمشاركة وممارسة المرأة للعمل التجاري· ومن بين أهداف المجلس أيضاً تعزيز العلاقات والتعاون مع الهيئات والجهات النسائية المحلية والإقليمية والدولية للاستفادة من تبادل الخبرات والمعلومات لتطوير عمل المرأة، وربط سيدات الأعمال الإماراتيات بالأسواق المحلية والعربية والعالمية وتسهيل علاقاتها واتصالاتها مع أخواتها في المحافل الدولية وتشجعيهن على التعامل التجاري مع وعن طريق أخواتهن سيدات الأعمال في العالم العربي· رؤية مستقبلية بخلاف الأهداف التي من أجلها تم إنشاء مجلس سيدات الأعمال، حدد المجلس منذ يومه الأول مجموعة كبيرة من النقاط ليتمكن من تحقيق رؤيته المستقبلية على المديين المتوسط والبعيد، ويمكن تلخيص رؤية المجلس في نحو 12 نقطة مهمة، يأتي في مقدمتها، زيادة نسبة مساهمة المرأة في القطاع الخاص وعدم حرمانها من الاستفادة من رؤية مختلفة قد تؤدي إلى رفع الإنتاجية ''كماً ونوعاً''، وزيادة نسبة مشاركة المرأة في منظمات أصحاب العمل وقياداتها العليا وجميع اللجان المنبثقة عنها ومشاركتهن في التخطيط والتنفيذ في جميع المواضيع وليس فقط قضايا المرأة، واقتراح مشاريع القوانين التي من شأنها توفير الحماية القانونية والاجتماعية للنساء العاملات في القطاع الخاص· ومن بين رؤية المجلس المستقبلية أيضاً تنفيذ حملات توعية لمساعدة أصحاب العمل على فهم الفعالية الكامنة للتدريب من أجل تحسين الإنتاجية واستخدام الموارد البشرية كعنصر أساسي للمحافظة على قوة عاملة ذات مهارات عالية، وعدم التمييز في إعطاء الفرص لكلا الجنسين في الدورات التدريبية والعمل على تدريب العمال بشكل يتلاءم مع احتياجات السوق ومتطلبات الإنتاج، والعمل على ترويج ثقافة النوع الاجتماعي بين الجنسين ومنح الثقة للنساء العاملات في القطاع الخاص وتقبل مجتمع أصحاب العمل لفكرة الريادة النسائية في عالم الأعمال من خلال قيام منظمات أصحاب العمل بحملات توعية لمساعدة أصحاب العمل على فهم ذلك، وإنشاء شبكة أعمال دولية، وتطبيق برنامج موسع لتبادل الوفود من سيدات الأعمال بهدف تبادل المعلومات، والاستفادة من تراكم الخبرات والاستفادة من فرص الاستثمار، ويهدف هذا أيضاً إلى تشجيع سيدات الأعمال من أرجاء مختلفة في العالم على الدخول في مشاريع مشتركة· فضلاً عن تحفيز التفكير الإبداعي في عالم الاستثمار من خلال دعم الخريجات الجامعيات اللواتي لديهن أفكار مبتكرة، والمشاركة الفعالة في المؤتمرات الدولية ومعالجة المسائل المتعلقة بسيدات الأعمال من خلال تقديم أوراق عمل وتبادل الخبرة، وإعداد خريطة أعمال لتحديد المكان الأنسب الذي يوفر لسيدة الأعمال فرصة استثمارية من أجل القدرة على اغتنام هذه الفرصة· وهذه الخريطة ستكون ذات فائدة كبيرة على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، والانضمام إلى مجالس إدارة غرف التجارة والصناعة بدولة الإمارات، إلى جانب المجالس الأخرى المعنية· قواعد بيانات عمل مجلس سيدات أعمال الإمارات من خلال نشاط المعلومات على إيجاد وتطوير القواعد والنظم الكفيلة بإتاحة بيانات ومعلومات اقتصادية متجانسة عن اقتصاد دولة الإمارات، وتقديمها للمستفيدين على شكل بيانات أساسية أودراسات أوتقارير تحليلية أوأدلة تجارية وصناعية وتعزيز أنشطة المجلس في التعريف بالمؤشرات الاقتصادية المختلفة من خلال نشر العديد من الأدلة والدراسات، فضلاً إلى المطبوعات الدورية والمتخصصة والكتب·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©