الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قوارب التجديف تستكشف جماليات «القرم الشرقي» في أبوظبي

قوارب التجديف تستكشف جماليات «القرم الشرقي» في أبوظبي
5 ديسمبر 2012
التفتت كلير تيباري حولها مندهشة بالمناظر الخلابة لغابات “القرم الشرقي” التي اكتشفتها، وهي تقوم برفقة أصدقائها برحلة استطلاعية توفرها قوارب التجديف. وكانت كلما التقطت صورة تذكارية لمشهد تمتزج فيه ألوان الطبيعة البكر، عاودت الكرة مراراً، ليقع نظرها على لوحة طبيعية ثرية باللون الأخضر تستحق الوقوف عندها، لا سيما مع وجود الطيور الاستوائية في المكان، والتي تحلق هناك بكثرة ملامسة مياه الخليج التي تجد فيها مأوى على امتداد 1?2 كيلومتر. وتضم منطقة “القرم الشرقي” في أبوظبي مجموعة من أشجار القرم النادرة المعروفة باسم “أفيسيينا مارينا” التي تمتاز بلونها الرمادي، وتنمو بشكل طبيعي على طول المناطق الساحلية في الإمارة وعند محيط جزرها. ويبلغ ارتفاع الغابات الكثيفة التي تتخللها قنوات مائية نحو 3 أمتار، بحيث تبدأ بالنمو على شكل شتلات صغيرة وسرعان ما تصبح شجيرات ذات أوراق سميكة تتفاوت ألوانها بين الأبيض أو الأصفر الذهبي. ومع الأهمية البيئية التي تمثلها أشجار القرم ومحيطها المائي عند الواجهة الشرقية لكورنيش العاصمة، غير أنها لم تظهر سياحياً إلى العلن إلا قبل أشهر قليلة، وذلك مع افتتاح منتجع “مانجروف” الذي تعمل على تطويره “شركة التطوير والاستثمار السياحي”. وهي الجهة الوطنية التي تحرص على الاستفادة من المواقع الفريدة في إمارة أبوظبي للإضاءة عليها من الجوانب كافة، إذ لا يقتصر اهتمام الشركة الداعمة للمشاريع الضخمة في البلاد، على الضيافة وحسب، وإنما كذلك على بيئة المكان، وخصوصيته الجغرافية، وأهم ما يميزه من نقاط جذب. وتتحدث كلير باترسون المشرفة على برنامج قوارب التجديف في منتجع “مانجروف” القرم الشرقي عن الاستحسان الذي تلقاه هذه الرياضة من قبل الجنسيات كافة. وتقول، إن الرحلات الاستطلاعية التي تنطلق على مدى فترات متتالية في اليوم بحسب الطلب، يتم تنظيمها بالتعاون مع شركة متخصصة في السياحة والمغامرات على أنواعها. وتذكر باترسون أن الرحلة الواحدة تستغرق 90 دقيقة في قوارب التجديف، وذلك على طول الجزيرة المائية الغنية بالثروة البيئية، يقودها مرشد سياحي خبير بالمنطقة يقدم للركاب شرحاً حول أسرار القرم ورواياته الأسطورية، حيث بإمكانهم التعرف إلى الكثير من المعلومات القيمة، ومنها ما يتعلق بمحمية القرم وبالتوعية حول أهمية نظام التنوع البيئي في المنطقة. وتشير كلير باترسون إلى أن أشجار القرم تعتبر بمثابة مصفاة طبيعية، وهي مفيدة جداً للحفاظ على نظافة الشواطئ وقنوات المياه. وتوضح أن أشجار القرم باعتراف الخبراء تتمتع بالذكاء كما بنظام بيئي مترابط. وهي تمتاز بجذور تساعدها على التشبث بالأرض، وتسمح لها بالتنفس وبامتصاص الأكسجين. وتضيف أنه لا بد من اتباع الإرشادات الضرورية التي يشرحها المرشد المرافق، وذلك لعدم المساس بهذه الأشجار أثناء التجديف ولضرورة الحفاظ عليها.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©