الموصل (د ب أ)
خيمت أجواء الصمت أمس على مئات الكنائس في الموصل وسهل نينوى بسبب سيطرة تنظيم «داعش» على المدينة منذ منتصف العام الحالي، وفرار أكثر من 160 ألف مسيحي إلى المحافظات المجاورة.
وقال شهود عيان، إن هذا الصمت هو الأول من نوعه، حيث كانت الموصل تعيش أجواء الاحتفالات بأعياد الميلاد، رغم أنها تأثرت بعض الشيء باتساع رقعة العنف بعد عام 2003.
وأوضح الشهود أن مدينة الموصل تعيش اليوم أحزانا كبيرة بسبب غياب المسيحيين عن ديارهم وكنائسهم، التي كان أصوات الأجراس فيها تغطي المدينة في مثل هذا اليوم، لكن اليوم خيم الصمت المرعب.
من جانب آخر، قال البابا أدور صلاح من كنيسة ماثونا في مدينة أربيل بإقليم كردستان العراق في تصريح صحفي، إن« الحزن يخيم على كنائسنا التي دقت أجراسها منذ الصباح في أربيل، وهي حزينة لما تعرض إليه أبناء الطائفة المسيحية من ظلم واضطهاد وتهجير قسري، من قبل عناصر داعش الذين أقدموا على تهجير الآلاف من المسيحيين من موطنهم محافظة نينوى ومدينة الموصل تحديدا، والتي كان فيها المسيحيون منذ آلاف السنوات».
وأضاف أن«كنائسنا ألغت إقامة كافة الاحتفالات في أعياد المسيح تضامناً مع أبنائنا المهجرين من طائفتنا، وأيضا لما يمر به العراق من ظروف صعبة، وسيطرة داعش على أغلب مناطق ومحافظات الموصل».
وأقيمت في بغداد والبصرة مراسم قداس أعياد الميلاد، بحضور العشرات من الأشخاص، في حالة من الحزن الشديد والدعاء إلى الله تعالى بتخليص العراق مما يعانيه من سيطرة «داعش».
عدد اليوم
